منصور بن زايد: منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية تجسد رؤية القيادة في ترسيخ نموذج تنموي مستدام يرتكز على الإنسان
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، أن إطلاق منظومة التطوّع والمشاركة المجتمعية في دولة الإمارات يجسد رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ نموذج تنموي مستدام وفاعل، يرتكز على الإنسان بوصفه محور الاستراتيجيات الوطنية وغاية الجهود التنموية كافة، ويعكس مكانة الدولة المتقدمة في مؤشرات العطاء والعمل المجتمعي على مستوى العالم.
وأوضح سموه أن منظومة التطوع تمثل خطوة متقدمة نحو مزيد من التلاحم والمسؤولية المشتركة، وتعزز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، والمؤسسات ذات النفع العام، ومكونات المجتمع كافة، من أجل بناء مجتمع أكثر تماسكاً واستعداداً للمستقبل.
وقال سموه إن منظومة التطوّع والمشاركة المجتمعية في دولة الإمارات تجسدان رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ نموذج تنموي مستدام وفاعل، يرتكز على الإنسان بوصفه محور الاستراتيجيات الوطنية وغاية الجهود التنموية كافة.
وأضاف سموه أن دولة الإمارات تأتي في صدارة دول العالم في مؤشر العطاء العالمي، إذ يشكّل العمل التطوعي نهجاً إماراتياً أصيلاً منذ تأسيس الاتحاد، ورافداً رئيسياً لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ومصدر قوة لبناء مجتمعٍ مزدهرٍ ومتلاحمٍ قادرٍ على مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات المستقبلية.
وأكد سموه أن مجتمع الإمارات، بتكاتفه وتعاونه، يقدم نموذجاً يُحتذى في ترسيخ قيم العطاء والمسؤولية، وهو ما جعل من إطلاق هذه المنظومة خطوةً متقدمة نحو مزيدٍ من التلاحم والمسؤولية المشتركة بين أبناء الوطن، وتعميق الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، والمؤسسات ذات النفع العام، وكافة مكونات المجتمع، من أجل بناء مجتمعٍ أقوى وأكثر تلاحماً ومسؤولية تجاه الأجيال الحالية والقادمة.
من جانبه، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، أن قصة نجاح دولة الإمارات في جوهرها قصة الإنسان، فهو محور التنمية وهدفها، وبه تتجسد أسمى معاني الحضارة الإنسانية.
وقال سموه: «لقد حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على أن يظل مجتمع الإمارات متمسكاً بقيم الخير والعطاء والتكاتف التي تميز هويته وتعبّر عن جوهر إنسانيته، وأن تظل المشاركة المجتمعية الإيجابية ركيزةً للأمن والاستقرار والازدهار».
وأضاف سموه: «يأتي إطلاق منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية امتداداً لهذا النهج الأصيل، وتجسيداً لرؤية القيادة التي تؤمن بأن الإنسان يحمل في ذاته ومن بيئته ومجتمعه القيم التي تصنع الوعي والمسؤولية، وتدفعه إلى العطاء والإسهام في مسيرة وطنه».
وأكد سموه أن هذه المنظومة تفتح المجال أمام كل فرد في المجتمع، من المواطنين والمقيمين، للمشاركة الفاعلة في خدمة الوطن، وتعزيز جودة الحياة، وترسخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المشترك كقيمة أصيلة في مجتمع الإمارات... فهي تعبر عن روح الدولة التي تجمع الناس على الخير، وتغرس في الأجيال قيماً راسخة من التعاون والإيثار والانتماء، ليبقى الإنسان دائماً في قلب مسيرة الإمارات وشريكاً أساسياً في صناعة مستقبلها المزدهر.وقال شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء: «يأتي إطلاق منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية امتداداً لنهج دولة الإمارات في تمكين المجتمع وتعزيز قدرات أبنائه، ودعم مسيرة التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة وفق رؤية قيادتنا الحكيمة».وأضاف سموه أن تنوع فئات المجتمع وطاقاته مصدر قوته، ومن خلال هذه المنظومة نتطلع إلى مضاعفة المشاركة المجتمعية الإيجابية، وتفعيل دور المؤسسات ذات النفع العام، بما يضمن تحقيق أثرٍ إيجابيٍ ومستدامٍ يعزز ريادة دولة الإمارات في العمل المجتمعي والإنساني.
وقال سموه إن كل فردٍ في هذا الوطن شريكٌ في صناعة المستقبل، يسهم بعلمه وجهده وعطائه في بناء مجتمعٍ أكثر تلاحماً وعطاءً، يجسد نموذج الإمارات في العمل المجتمعي القائم على الإيجابية والتمكين والمسؤولية المشتركة.
وقالت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع: «يأتي إطلاق منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية ليؤكد أن القيم الاجتماعية الإماراتية المتوارثة جيلاً بعد جيل تستمد قوتها من تلاحم وتكاتف المجتمع الإماراتي وجذوره الأصيلة، ومن القيم التي أرساها الأجداد والآباء في نفوس أبناء الوطن، قيم العطاء والتكافل والمسؤولية التي جعلت من التعاون والإيثار أسلوباً لبناء وطنٍ متماسكٍ ووحدةٍ راسخةٍ بين أبنائه وحرصه على خدمة هذا الوطن والمساهمة في نهضته، كما تتيح لكل فردٍ، من موقعه، أن يكون شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية وتعزيز جودة الحياة».
وأضافت سموها أن من مسؤوليتنا أن نغرس هذه القيم في نفوس الأطفال والأبناء منذ الصغر، ليتربّوا على حب العطاء وروح المبادرة والانتماء، مدركين أن العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية تعبير عن الانتماء الحقيقي للوطن والإيمان العميق بإنسانيته.
وأكدت سموها أن المشاركة المجتمعية ليست عملاً مؤسسياً فحسب، بل تعبيرٌ صادق عن قيمنا الإنسانية العميقة، وإيمانٌ راسخ بأن بناء المستقبل يبدأ من الإنسان نفسه، ومن قدرته على المبادرة والعطاء والتعاون، ليبقى مجتمع الإمارات نموذجاً في التلاحم والإيجابية والريادة الإنسانية، يواصل مسيرته في خدمة الوطن والإنسان، مستلهماً جذوره الأصيلة والقيم التي غرسها الآباء والأجداد.
وقالت معالي شما المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، إن إطلاق منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية في دولة الإمارات يشكّل خطوة نوعية تعكس ثقة القيادة في طاقات المجتمع، وإيمانها العميق بقدرة أفراده على المساهمة الفاعلة في التنمية المستدامة.. وأضافت أن مجتمعنا يتميز بروح المبادرة والتطوع، وهو ما يجعل هذه المنظومة منصة لتمكين الجميع من تحويل الأفكار المجتمعية الإيجابية إلى مبادرات مؤثرة.
وأوضحت أن الإمارات منذ تأسيسها وضعت الإنسان في قلب مسيرتها التنموية، واليوم تأتي منظومة المشاركة المجتمعية لتعزز هذه الرؤية من خلال إشراك أفراد المجتمع كافة في صناعة المستقبل، وقالت: «نحن أمام مرحلة جديدة تترجم الشراكة الحقيقية بين الحكومة والمجتمع».
وأضافت: «نتطلع إلى أن تكون هذه المنظومة منارة للعمل الجماعي المبتكر لتصبح كل مساهمة فردية لبنة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، يوازن بين الحفاظ على الهوية الوطنية والانفتاح على العالم».
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، رئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن مبادرة «في وقتك بركة» تمثل مساهمة نوعية طورتها الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، ضمن جهودها لدعم منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية التي تشرف عليها وزارة تمكين المجتمع، بدعم من مجلس التعليم والموارد البشرية وتنمية المجتمع.
وقالت معاليها إن التطوع يمثل قيمة مجتمعية أصيلة تحرص حكومة دولة الإمارات على تعزيزها، تجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتحويل التطوع إلى ممارسة يومية وأسلوب حياة، مشيرة إلى أن مبادرة «في وقتك بركة» تمثل مبادرة داعمة لرؤى القيادة في عام المجتمع، وإضافة نوعية لجهود ترسيخ التطوع ثقافة مؤسسية وقيمة أساسية في منظومة عمل حكومة دولة الإمارات، من خلال العمل على تحفيز مساهمات الموظفين التطوعية، وربط إنجازاتهم التطوعية بمعايير نظام إدارة الأداء، داعية موظفي الحكومة الاتحادية إلى المشاركة الواسعة في هذه المبادرة الوطنية، بما يدعم الوصول بدولة الإمارات إلى مصاف أفضل الدول في مؤشر العطاء العالمي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الوزراء الإمارات منصور بن زايد محمد بن زايد رئيس الدولة ذياب بن محمد بن زايد التطوع مريم بنت محمد بن زايد عبدالله بن زايد المشارکة المجتمعیة بن زاید آل نهیان مجتمع الإمارات دولة الإمارات رؤیة القیادة هذه المنظومة الإمارات فی بناء مجتمع سمو الشیخ نائب رئیس فی ترسیخ سموه أن
إقرأ أيضاً:
لقاء تنموي لأبناء مديرية آزال في أمانة العاصمة
الثورة نت /..
نظمت جمعية آزال التعاونية متعددة الأغراض في أمانة العاصمة اليوم، لقاءً موسعاً لأبناء مديرية آزال تحت شعار “يد بيد نحو الإكتفاء الذاتي والتمكين الاقتصادي”.
ناقش اللقاء الذي عقد بالتعاون مع المجلس المحلي بالمديرية ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالأمانة والاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بنيان التنموية، دور الجمعية في تفعيل العمل التعاوني التنموي بالمديرية وتعزيز جهود الجميع للنهوض بأداء الجمعية والمساهمة والانتساب فيها من قبل أبناء المجتمع.
وأكد أهمية تفعيل دور المشاركة المجتمعية في مختلف المجالات الخدمية والتنموية وحشد الطاقات والموارد المحلية واستنهاض قدرات المجتمع لإحداث تنمية محلية مستدامة وتحقيق الأهداف المنشودة.
وفي اللقاء أوضح مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالأمانة ناصر الكاهلي، أن الجمعيات التعاونية في مديريات أمانة العاصمة، شريك مهم للدولة في إحداث تنمية حقيقية، وأن الجمعيات وجدت لأجل هذا الهدف، وتطوير العمل التنموي وخدمة المجتمع.
وأكد ضرورة الاستفادة من كافة الموارد المحلية المتاحة وتنفيذ مشاريع تلبي احتياجات المواطنين.. منوهاً بأن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لتحقيق تنمية شاملة.
من جانبه أشار مدير المديرية محمد الغليسي، إلى أهمية تعزيز أداء جمعية آزال التعاونية من خلال العمل وفق موجهات القيادة في بناء كوادرها في مختلف المجالات.. حاثا أبناء المجتمع على المساهمة والانتساب للجمعية للنهوض بها والوصول إلى المستوى النموذجي.
وتطرق إلى دور وأهمية الجمعية التعاونية وتفعيل المشاركة المجتمعية في العمل التنموي التعاوني، وتشجيع ودعم الأسر المنتجة، وتعزيز دور فرسان ورائدات التنمية على مستوى الأحياء والحارات.
بدوره حث رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي مبارك القيلي، على تنشيط الجمعيات وتصحيح أوضاعها، وتصويب أدائها التنموي من خلال الالتزام بإعداد الخطط والتقارير الدورية، وضرورة تفعيل وتطوير العمل التعاوني والدفع به نحو آفاق أوسع لخدمة المجتمع.. مبيناً أن الجمعيات التعاونية بمديريات الأمانة تمثل جبهة تنموية قوية في مواجهة العدوان.
فيما أشار رئيس جمعية آزال التعاونية حسين فضة، إلى عملية النزول على مستوى الحارات والأحياء لتوعية المجتمع بأهمية الجمعية التعاونية والمساهمة والانتساب فيها عبر فرسان التنمية وجمع الاشتراكات من المساهمين.
ولفت إلى ضرورة الارتقاء بالعمل التعاوني من خلال تحسين مستوى إدارة الجمعية وتفعيلها بالشكل المطلوب وايجاد مشاريع استثمارية للجمعية تعينها على الاستمرارية والبقاء، والعمل وفق التوجه التي توليه الدولة للوصول للاكتفاء الذاتي.
حضر اللقاء مدير الجمعيات بمكتب الشؤون الاجتماعية بالأمانة نبيل راجح، ورئيسا الدائرة التنظيمية بالاتحاد الزراعي عبدالغني الرباعي ودائرة التسويق بكيل طاهر، وأمين عام جمعية آزال عمار الظفري، ومنسقا بنيان عبدالسلام البربري، والمديرية منصور دغيش وعدد من أعضاء الجمعية ومشايخ وعقال مديرية آزال.