يمانيون |
واصلت قيادات المرتزقة في الرياض، لليوم الثاني على التوالي، اجتماعاتها عبر منصات مرئية لمناقشة العجز المستمر في صرف رواتب الموظفين في المناطق المحتلة.

وفي هذا السياق، تم تداول موضوعات تتعلق بالصعوبات التي تواجه ما يُسمى “مجلس القيادة الرئاسي” في إدارة الخدمات الأساسية بالمحافظات التي تحت السيطرة السعودية والإماراتية.

وأكدت وسائل الإعلام التابعة للمرتزقة أن المجلس الرئاسي ناقش بدوره التحديات الاقتصادية التي تعيق صرف الرواتب، مع وعود بالعمل على تحقيق الاستقرار المالي والنقدي.

وتم التأكيد على أن الجهود ستتضاعف لتحقيق انتظام دفع المرتبات وتحسين الخدمات العامة، لكن الواقع يكشف عن عجز حكومي يفاقم الأزمة الاقتصادية في عدن وحضرموت والمخا ولحج وغيرها من المناطق المحتلة.

ويأتي هذا الاجتماع في وقتٍ يواصل فيه الريال اليمني تدهوره نتيجة طباعة العملة المزوّرة، الأمر الذي أثر سلبًا على مستوى المعيشة والخدمات الأساسية.

وكعادتها، لجأت حكومة المرتزقة إلى الترويج للودائع المالية السعودية والإماراتية التي يُزعم أنها ستساهم في استقرار الوضع المالي، لكن هذا الأمر لا يعدو كونه وسيلة من وسائل تطويع المرتزقة للرضوخ لأوامر الاحتلالين.

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الموالي للمرتزقة، ماجد الداعري، إن الوديعة السعودية لم تصل بعد إلى حسابات حكومة المرتزقة، رغم مرور أسابيع على إعلانها.

وأضاف أن هناك مخاوف من تحويل الأموال إلى البنك الأهلي السعودي دون أن يستفيد منها موظفو الدولة، مما يزيد من تأزم الوضع الاقتصادي.

كما شهد الاجتماع انقسامًا حادًا بين قيادات المرتزقة، حيث ظهر عيدروس الزبيدي في مداخلة عبر تقنية “الزوم”، وخلفه علم الانفصال، مما يعكس تشرذم هؤلاء المرتزقة وفشلهم في إدارة المناطق المحتلة تحت ظل الاحتلال السعودي والإماراتي.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

تسجيل 27 عملية قتل واختطاف في المناطق المحتلة

ووفقاً لتقرير اعلامي، فإن تلك المناطق المحتلة تشهد انهياراً شاملاً في الخدمات العامة، إلى جانب فوضى أمنية متفاقمة تجسدها الاقتحامات المسلحة لأقسام الشرطة والمحاكم، والاشتباكات بالأسلحة الثقيلة في الشوارع العامة بين فصائل المرتزقة المتناحرة.

وخلال الأيام الماضية، سُجلت في عدن والمحافظات المجاورة سبعٌ وعشرون عملية قتلٍ واختطاف، من بينها سبع عمليات اغتيال وقتل، وإحدى عشرة عملية اختطاف، وتسع حوادث اشتباكات مسلحة.

وتتركز هذه الجرائم في محافظات عدن وأبين وشبوة وتعز وحضرموت ولحج والضالع، حيث تمثل نموذجاً مصغّراً لما آل إليه الوضع الأمني في الجنوب المحتل من تدهورٍ ممنهجٍ ومدروس.

في عدن وحدها، تصاعدت عمليات الاختطاف لتطال أطفالاً وشبّاناً ورجال أعمال وناشطين، فيما لم ينجُ من الاستهداف حتى العاملون في القطاعات الخدمية.

أما الاشتباكات المتكررة بين الميليشيات التابعة لقوى الاحتلال، فغالباً ما تعود إلى خلافات حول إيرادات الأسواق ونهب الأراضي، خصوصاً في محافظتي شبوة والضالع.

وتتحول هذه الخلافات إلى مواجهاتٍ مسلحةٍ تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة وسط الأحياء السكنية، مخلفةً ضحايا مدنيين وخسائر كبيرة في الممتلكات.

ورغم أن تنظيم القاعدة يعيش بأمان داخل المناطق المحتلة، مستفيداً من دعم الاحتلال المباشر وغير المباشر، فإن بروزه بين الحين والآخر وتبنيه لبعض العمليات لا يتجاوز كونه جزءاً من لعبة الصراع بين فصائل المرتزقة، ورسائل متبادلة بين رعاتها الإقليميين في إطار تقاطع مصالحهم.

وفي موازاة الانهيار الأمني، تتعمق معاناة أبناء عدن مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي، حيث وصلت مدة الانقطاع خلال الأيام الأخيرة إلى اثنتين وعشرين ساعة يومياً.

وهي خدمة لا تعجز دول العدوان عن توفيرها، لكنها تمعن في تعذيب اليمنيين وإدارة الأزمات، لإشغال المواطنين بمعاناتهم المعيشية بعيداً عن قضاياهم الوطنية.

مقالات مشابهة

  • اجتماع لقيادة المرتزقة بالرياض لمناقشة العجز في صرف رواتب الموظفين
  • عودة القصف الإسرائيلي على غزة.. القاهرة الإخبارية تكشف تطورات الوضع
  • تسجيل 27 عملية قتل واختطاف في المناطق المحتلة
  • أزمة سير خانقة بالقرب من جامعة الزرقاء
  • مصادر امنية: التواجد الامريكي بالمناطق المحتلة مؤشر على نوايا عدوان جديد
  • وسط أزمة إنسانية.. الناجون من الفاشر يعلقون أمل النجاة على طويلة
  • غرفة مسندم تناقش أبرز التحديات التي تواجه بيئة الأعمال
  • احتجاجات حاشدة في أبين تنديدًا بتدهور الأوضاع المعيشية
  • الحكومة تناقش نسخة محدثة لوثيقة سياسة ملكية الدولة