التعريف بالإرث الزراعي ومستقبل الأمن الغذائي في ندوة بشمال الشرقية
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
سناو- الرؤية
احتضن مركز سناو الثقافي الأهلي على مدى يومين فعاليات الندوة العلمية "يوم الزراعة: عراقة الماضي واستشراف المستقبل"، تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة، بمشاركة واسعة من الخبراء والمختصين وممثلي منظمتي الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
استهل الحفل بكلمة الدكتور عبد العزيز بن علي المشيخي، مدير عام الثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية، الذي رحب فيها بالحضور الكريم مؤكداً أن هذه الندوة تأتي تتويجاً للجهود المشتركة بين الوزارة والمركز في إطار احتفالات يوم الزراعة العماني. وأوضح أن الندوة تهدف إلى التعريف بالإرث الزراعي العريق الذي تختزنه محافظة شمال الشرقية، ومواكبة أحدث التطورات الرقمية في القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي وفق مستهدفات رؤية عمان 2040.
من جانبه، أعرب الشيخ الدكتور مبارك بن عبدالله الراشدي، رئيس مجلس أمناء مركز سناو الثقافي الأهلي، عن اعتزازه بالتعاون المثمر مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مشيداً بالجهود المشتركة التي بذلت لإنجاح هذه الندوة التي تجسد الاهتمام بالتنمية الزراعية والاكتفاء الغذائي. وأكد أن المركز يحرص على أن يكون منصة للعلم والمعرفة تساهم في إثراء الحركة العلمية والتنموية في السلطنة.
عرض منظمة الفاو
قدمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) عرضاً متكاملاً حول "الابتكارات في التقنيات الزراعية"، استعرضت خلالها مجموعة من الحلول الرقمية المتطورة التي تهدف إلى تحويل النظم الغذائية نحو الاستدامة. وشمل العرض منصة SFS-MED المتخصصة في تحويل النظم الغذائية في منطقة البحر المتوسط، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة موارد المياه، وتقنيات التبريد السلبي التي تساهم في توفير أكثر من 81% من الطاقة وتقليل الفاقد الغذائي بأكثر من 50%. كما تطرقت إلى مبادرة 1000 قرية رقمية التي تهدف إلى تحويل القرى الريفية إلى مجتمعات ذكية من خلال البنية التحتية الرقمية والتدريب على الزراعة الذكية.
عرض المنظمة العربية للتنمية الزراعية
بدورها، قدمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية رؤية شاملة حول "دور الزراعة الحديثة في الأمن الغذائي العربي"، حيث استعرضت أحدث الأساليب والتقنيات في مجال الزراعة المائية والعمودية والذكية. وأبرزت دور الطائرات المسيرة وأجهزة الاستشعار في مراقبة المحاصيل، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحليل جودة الأعلاف ومراقبة الحيوانات. وأشارت إلى أن هذه التقنيات تساهم في زيادة الإنتاجية بنسبة 30%، وتقليل استهلاك المياه بنسبة 50%، وتخفيض استخدام الأسمدة بنسبة 30%.
أوراق عمل علمية متنوعة
شهدت الندوة تقديم مجموعة متميزة من أوراق العمل العلمية، حيث قدم الدكتور أحمد بن حميد التوبي من وزارة التربية والتعليم دراسة معمقة حول "الزراعة في عصر دولة البعارية من خلال الفقهيات والأدبيات"، سلط فيها الضوء على المكانة الاقتصادية والاجتماعية للزراعة في ذلك العصر. فيما تناول الدكتور باسم الكلياني من شركة تنمية زراعة عمان في ورقته "تطور واستدامة الأنظمة الزراعية في سلطنة عمان" التحول الكبير الذي شهدته الزراعة العمانية بفضل إدخال التقنيات الحديثة. كما قدم المهندس ياسر السعدي من المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بشمال الشرقية تحليلاً علمياً شاملاً حول "تأثير التغير المناخي على الموارد الطبيعية في سلطنة عمان – دراسة حالة على محافظة شمال الشرقية".
وفي ختام الفعاليات، أعرب سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلت في تنظيم هذه الندوة، مؤكداً أنها تمثل منصة مهمة لعرض إنجازات الوزارة في مجال الأمن الغذائي والتي تمثلت في 431 مشروعاً استثمارياً بتكلفة تجاوزت 1.7 مليار ريال عماني خلال الخطة الخمسية العاشرة. وأشار إلى أن الندوة ساهمت في إطلاع المجتمع على هذه الإنجازات واستشراف خطة الوزارة لمنظومة الأمن الغذائي خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة 2026-2030.
كما أعرب عن تطلعاته في أن تخرج الندوة بتوصيات عملية ورؤى مبتكرة تساعد صناع القرار في تحويل الأفكار إلى مشاريع استثمارية حقيقية تدعم الرؤية المستقبلية للقطاع الزراعي في السلطنة، مع التركيز على نظم الأفلاج والمحاصيل ذات الميزة النسبية في المحافظات.
وجمعت الندوة بين عراقة الإرث الزراعي وابتكارات المستقبل، مؤكدة على أهمية التعاون بين المؤسسات المحلية والدولية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في السلطنة، حيث شكلت منصة حوارية علمية ساهمت في إثراء المعرفة وتبادل الخبرات بين المشاركين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وموارد المیاه الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
3 وزراء يناقشون تأثيرات تغير المناخ على الأمن الغذائي المصري
عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعًا وزاريًا مشتركًا لمناقشة تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي في مصر، وذلك بمشاركة عدد من الوزارات والجهات المعنية.
في بداية الآجتماع، رحبت الدكتورة منال عوض بوزيري الري والزراعة، مؤكدة أن الهدف من الاجتماع هو التنسيق والتشاور بين الجهات ذات الصلة في تنفيذ رؤية وطنية متكاملة لمواجهة تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي، في إطار توجيهات القيادة السياسية، بحيث يتم التوافق على الإجراءات اللازمة لتعزيز الأمن الغذائي في مصر في ضوء الجهود المبذولة والخطط المستقبلية.
وشددت الدكتورة منال عوض، على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف الأطراف المعنية لبحث الدراسات المتعلقة بتأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي، في إطار المجلس الوطني للتغيرات المناخية والذي يضم مختلف الوزارات والجهات المعنية، والاجتماعات المنعقدة بين الوزارات المعنية بقطاعات الزراعة والتعليم العالي والمياه والإسكان والبيئة لوضع مقترحات للمجموعة الوزارية وجدول زمني بالإجراءات المقترحة والخطة المستقبلية لكل قطاع، والتحديات التي يواجهها في مجالي التكيف والتخفيف.
واستعرضت الدكتورة منال عوض، مقترحات وزارة البيئة في تحسين فرص تحقيق الأمن الغذائي في مصر، ومنها العمل على توافر المعلومات الأساسية ومنها بيانات الأرصاد الجوية، استخدامات الأراضي، توزيع المحاصيل والثروة الحيوانية، والمخاطر بدرجة عالية من الدقة لمدة 6 - 8 شهور، وتشجيع البحث العلمي وبرامج التدريب لتكون قادرة على التوافق مع التغيرات المتوقعة، إلى جانب مساهمة السياسات الزراعية في تحديد وتوزيع الأصناف، وتغيير نمط الحياة وإعادة تأهيل المزارعين، وتوجيه الاهتمام إلى التحسين المستمر في الإنتاجية الزراعية والأمور الاجتماعية وتنمية المجتمعات الريفية، والاهتمام بالوضع الصحي والتعليم والمرأة كإجراء فاعل حقيقي للتكيف مع التغيرات المناخية.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية، والقائمة بأعمال وزير البيئة، إلى العمل على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة من قطاع الزراعة والغابات بشكل أساسي؛ معالجة الروث الحيواني؛ زراعة الأرز بالغمر؛ إدارة التربة الزراعية؛ حرق المخلفات الزراعية في الحقول، وتطوير أداء أجهزة الإرشاد الزراعي، واستخدام العديد من التكنولوجيات التقليدية لتوزيع المخاطر، والاستثمار في تطوير العلوم والتقنيات الزراعية وتنميتها للتوافق مع الطلب العالمي، وتحييد تأثير تغير المناخ، علاوة على الاستثمار في تحسين أساليب الري، والميكنة الزراعية، وشبكات الطرق حتى يمكن تحسين فرص التسويق وخفض تكاليفه، وبناء شبكة للتعاون بين جميع أصحاب المصلحة على المستوى الوطني والدولي، وإتاحة التمويل لمستلزمات الإنتاج الزراعي (التقاوي؛ الأسمدة؛ المبيدات؛ العمالة الموسمية) من خلال القروض الميسرة، وتنفيذ البرامج الفعالة لحماية الأمن الغذائي، ومنها برامج التربية؛ والتقاوي الجيدة؛ وخفض معدلات الحرث؛ والتسميد الجيد؛ وبرامج وقاية النبات؛ والتسويق.
كما تحدثت أيضًا وجود نظام للتأمين ضد مخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها على المزارع لتوفير تمويل للاحتياجات الغذائية للأسرة في حالة حدوث تدهور في الإنتاجية بسبب تأثير الظروف المناخية المفاجئة على الإنتاجية.
من جانبه أشار الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إلى ما قامت به الوزارة خلال السنوات الماضية من مشروعات كبرى وسياسات ناجحة في مجال تعزيز قدرة المنظومة المائية على التعامل مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ على قطاع المياه.
وأشار إلى توسع الدولة المصرية في معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وتطوير عناصر المنظومة المائية من ترع ومصارف ومحطات رفع ومنشآت مائية لزيادة قدرة هذه المنظومة على التعامل الفعال والمرن مع أي تغيرات أو طوارئ، وتنفيذ مشروعات للحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار، والتوسع في إعداد التطبيقات الرقمية والتي بلغ عددها حتى الآن 27 تطبيقًا في مجالات متنوعة، والاعتماد على صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي بالدرون والنماذج الرياضية في إدارة المياه، وتنفيذ مشروع للري الذكي بالتعاون مع إسبانيا.
وأكد الدكتور سويلم، ضرورة إعداد خطة تنفيذية مستقبلية ببرنامج زمني محدد لاستكمال ما تحقق من نجاحات خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أهمية أن تتضمن هذه الخطة التوسع في إنشاء محطات تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتنفيذ محطات معالجة لامركزية لمعالجة مياه الصرف الزراعي على امتداد شبكة المصارف الزراعية، ومواصلة تنفيذ مشروعات الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار في المناطق المعرضة للسيول، وربط محطات الأرصاد بالمنظومة الزراعية لتفعيل الإنذار المبكر ضد موجات الحرارة والجفاف، وتطوير تطبيقات ذكية للري، والعمل على بناء قدرات المزارعين لاستخدام نظم الري الذكي مستقبلًا، ومواصلة المتابعة الدقيقة للخزانات الجوفية لتحقيق الإدارة الرشيدة لها ومنع السحب الجائر منها، وتطبيق نظام لمراقبة جودة المياه عبر شبكات رقمية، وإعداد خريطة للتركيب المحصولي حسب المناطق المناخية، وإطلاق حملات إعلامية وطنية حول الأمن الغذائي والمائي.
من جانبه، أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية عرض الأنشطة والمشروعات المنفذة بالفعل على أرض الواقع، وعدم الاكتفاء فقط بإصدار التوصيات والمقترحات، مشددًا على أن المرحلة الحالية تتطلب إعداد خطة تنفيذية واضحة تعكس الجهود القائمة وتحدد أولويات العمل القادمة، مشيرًا إلى أن توحيد الجهود والتنسيق بين الجهات المعنية يمثلان حجر الزاوية في مواجهة تأثيرات تغير المناخ على القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.
وشدد "فاروق"، على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في إطار تكامل جهود كافة الأطراف المعنية، من المراكز البحثية المتخصصة ومؤسسات التمويل الدولية، وصولًا إلى المزارعين، لافتًا إلى أن ذلك يشمل تبني وتوسيع نطاق الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا، مثل استنباط سلالات وهجن نباتية وحيوانية جديدة أكثر تحملًا للجفاف والملوحة والحرارة المرتفعة، وتطبيق نظم الري الحديثة والمُحسّنة لرفع كفاءة استخدام الموارد المائية، وهي مشروعات تتجسد نتائجها على الأرض في زيادة مرونة القطاع الزراعي وقدرته على استدامة الإنتاج في وجه التحديات المناخية المتصاعدة.
وقد تم خلال الاجتماع استعراض تأثيرات تغير المناخ على الأمن الغذائي في مصر، والدور الحيوي للزراعة والثروة الحيوانية والمياه في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، وأهم القوانين واللوائح والسياسات والاستراتيجيات بقطاعات الزراعة والمياه، والاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، وانبعاثات قطاع الزراعة والغابات واستخدامات الأراضي، ومشروعات التكيف في قطاع الزراعة والجهود المنفذة من خلال الخطة الوطنية للتكيف وخطة المساهمات الوطنية.
واستعرضت الوزارات المشاركة مقترحاتها في الطريق نحو تعزيز الأمن الغذائي في مصر ومواجهة التحديات المختلفة، والتوصيات المختلفة لمجموعة العمل الفنية المتخصصة، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر يستعرض خطة كل قطاع والإجراءات المنفذة، والجدول الزمني للإجراءات المستقبلية، وآليات مواجهة تحديات تغير المناخ.
اقرأ أيضًا:
نشاط رياح وشبورة مائية.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة
موعد بدء التوقيت الشتوي 2025 وتغيير الساعة في مصر
إثيوبيا تبني سدًا جديدًا بعد النهضة.. وخبير يكشف تأثيره على مصر ً
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتورة منال عوض 3 وزراء تغير المناخ الأمن الغذائي المصري أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
قد يعجبك
إعلان
يوم على الافتتاح
00
ثانية
00
دقيقة
00
ساعة
0
يوم
أخبار
المزيدإعلان
3 وزراء يناقشون تأثيرات تغير المناخ على الأمن الغذائي المصري
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
31 20 الرطوبة: 46% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك