منظمة العفو الدولية تُجدّد دعواتها للتحقيق في الهجوم الأمريكي على مهاجرين أفارقه في صعدة
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
يمانيون |
طالبت منظمة “العفو الدولية” مجددًا بفتح تحقيق في الغارات الأمريكية التي استهدفت محافظة صعدة في أبريل الماضي، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 60 مهاجراً أفريقياً، معظمهم من إثيوبيا.
ووفقاً لتقرير وكالة “أسوشيتد برس”، فإن الغارات كانت جزءًا من حملة جوية واسعة النطاق شنتها القوات الأمريكية في إطار العدوان المستمر على اليمن، التي تأتي ضمن محاولات الضغط على صنعاء لإجبارها على رفع الحصار المفروض على الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر.
وأشارت المنظمة إلى أن الهجوم يُشكّل “اشتباهًا بارتكاب جريمة حرب”، كونه استهدف مراكز إيواء للمهاجرين كانت تحتوي على مدنيين أبرياء، ولم يكن هناك أي دليل على وجود مقاتلين من القوات المسلحة اليمنية داخل المنشأة. ونقل الناجون من الغارة، وهم جميعهم من المهاجرين الإثيوبيين، أن الهجوم كان عشوائيًا، مما يعزز فرضية استهداف مدنيين بشكل متعمد.
وأضافت منظمة العفو الدولية أنها حصلت على بقايا القنابل الموجهة من طراز GBU-39، والتي تستخدمها القوات الأمريكية في هجماتها، وأكدت أن القوانين الدولية تحظر استهداف مواقع مثل مراكز الإيواء أو السجون إلا في حالة استخدامها لتخزين الأسلحة أو تنفيذ الهجمات.
من جانبها، لم تقدم القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) أي توضيحات أو مبررات للهجوم، رغم أن الهجوم استهدف سجنًا كان يضم مهاجرين حاولوا الوصول إلى المملكة العربية السعودية.
هذه الغارة تعد واحدة من أبشع جرائم الحرب التي ارتكبها العدوان الأمريكي على اليمن منذ بداية الحرب، وتضاف إلى سلسلة من الانتهاكات الإنسانية الجسيمة التي يعاني منها الشعب اليمني جراء التدخلات الخارجية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تضغط على أوغندا لكشف مصير ناشطين كينيين
كثّفت منظمة العفو الدولية في كينيا ضغوطها على السلطات الأوغندية للإفراج عن الناشطين الكينيين بوب نجاغي ونيكولاس أويو، اللذين فُقدا في العاصمة كمبالا مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسط اتهامات للحكومة الأوغندية بالتقاعس عن كشف مصيرهما.
وفي بيان صدر اليوم الاثنين، شبّهت المنظمة الوضع الحالي في أوغندا بمرحلة حكم الرئيس الأسبق عيدي أمين (1971-1979)، التي ارتبطت بواحدة من أسوأ حقب الانتهاكات الحقوقية في تاريخ البلاد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في محكمة غزة.. جرّاح: اضطررنا لإجراء عملية لطفل وتركنا آخر للموتlist 2 of 2رايتس ووتش تحذر الاتحاد الأوروبي من التراجع عن معاقبة إسرائيلend of listوقالت المنظمة إن "المواطنين الكينيين نيكولاس أويو وبوب نجاغي اختُطفا في وضح النهار على أيدي عناصر بزي رسمي في كمبالا، ومنذ ذلك الحين اختفيا ببساطة، بينما تنفي الشرطة والجيش الأوغنديان أي علاقة بالحادثة، وتلتزم الحكومة الكينية الصمت".
وتساءل البيان "هل نشهد عودة إلى رعب عيدي أمين، أم أن وعود حركة المقاومة الوطنية عام 1986 بالعدالة وحقوق الإنسان ما زالت قائمة قبل 3 أشهر من الانتخابات العامة المقررة في يناير/كانون الثاني 2026؟".
وعود منقوضةوأشارت المنظمة إلى أن الرئيس يوري موسيفيني وصل إلى الحكم على خلفية وعود بإقامة دولة أكثر عدلا، غير أن استمرار حالات الاختفاء القسري واستخدام العنف ضد المعارضين العزّل يمثل "خيانة للعهد بقطع الصلة مع ممارسات الماضي".
ورغم شهادات شهود عيان تفيد بأن الناشطين اعتُقلا على أيدي عناصر أمنية مسلحة، فإن الشرطة والجيش في أوغندا نفيا أي علاقة بالحادثة، في حين تحدثت تقارير عن احتجازهما في معسكر للجيش، خاصة أنهما يرتبطان بالمعارضة السياسية بزعامة بوبي واين.
ولم يقتصر النقد على السلطات الأوغندية، إذ اتهمت منظمات حقوقية الحكومة الكينية بالتقاعس عن التحرك لإعادة مواطنيها، مشيرة إلى أنها لم تُجرِ أي اتصالات دبلوماسية رسمية حتى الآن بشأن القضية.
وأطلقت العفو الدولية عدة مبادرات للضغط على كمبالا، من بينها دعوة المواطنين حول العالم إلى إرسال رسائل إلكترونية مباشرة إلى الرئيس موسيفيني عبر موقعها الإلكتروني، والتوقيع على رسالة مفتوحة تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطين.
إعلانكما شددت المنظمة على أن الدستور الكيني يُلزم الحكومة باستخدام كل الوسائل الممكنة لضمان عودة مواطنيها.