قال وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساهكنا، إن بلاده لا تعرف ما الذي ستسفر عنه إعادة انتشار القوات الأميركية في رومانيا، معربا عن اعتقاده بأن روسيا لن تهاجم أيا من أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وجاءت هذه التصريحات، بعد قول مسؤول أميركي للجزيرة إن الجيش الأميركي سيسحب 3 آلاف من جنوده المتواجدين في رومانيا ضمن خطة أولويات الرئيس دونالد ترامب التي جرت دراستها بعناية.

وأضاف تساهكنا -في مقابلة مع الجزيرة- أن بلاده تنتظر صدور قرار بشأن الجنود الأميركيين المتواجدين في رومانيا، وأن التواجد العسكري للولايات المتحدة على الجناح الشرقي للناتو "يبعث برسالة مفادها بأن واشنطن تقف إلى جانب أوروبا".

وأشار إلى أن دول البلطيق عززت من قدرتها الدفاعية خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن على دول الناتو بذل مزيد من الاستثمارات لتعزيز دفاعاتها التي قال إنها نجحت للتعامل مع خرق أجواء بلاده.

وأوضح تساهكنا، أن مقاتلات اخترقت سماء بلاده لمدة 12 دقيقة لكن الدفاعات الجوية نجحت في رصدها وإطلاق النار عليها، وقال إن الناتو كان صارما في رده على هذا الخرق.

ولفت إلى وجود استشارات بشأن المادة الرابعة في ميثاق الناتو والمتعلقة بالدفاع المشترك، مؤكدا أن قدرات الجناح الشرقي للحلف قد تعززت بالفعل خصوصا بعد انضمام فنلندا والسويد.

بوتين يرفض السلام

واتهم الوزير الإستوني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفض السلام واستفزاز دول الحلف والسعي لاختبار ما يمكن للناتو فعله وما لا يمكنه فعله، قائلا إن روسيا "عالقة في أوكرانيا ولا تحقق تقدما إستراتيجيا".

ويرى تساهكنا أن العقوبات التي فرضت على روسيا قللت قدرتها على الحرب، وأن الحزمة الأميركية التي طالت شركتي روسنفت وغازبوم مؤخرا كان لها تأثير كبير على موسكو.

كما أن استهداف الأوكرانيين لمحطات الطاقة في قلب روسيا لعب دورا كبيرا في تراجع قدرة موسكو على تحقيق إنجازات إستراتيجية، برأي تساهكنا، الذي قال إن أوروبا بصدد فرض الحزمة الـ20 من العقوبات.

إعلان

واستبعد الوزير الإستوني قيام بوتين بغزو أي بلد عضو في الناتو، وقال إنه "لا يريد دخول حرب مباشرة مع الحلف بقدر ما يريد إرهاب هذه الدول"، مضيفا "أوكرانيا لا تملك وقف الحرب، لأن كل شيء بيد بوتين الذي يرفض حتى الجلوس للمفاوضات".

وتابع تساهكنا "الجميع أعطى بوتين فرصة الانخراط في المفاوضات لكنه استغل هذه المحاولات لشن مزيد من الهجمات على المرافق والمدنيين، ومواصلة الضغط عليه هي السبيل الوحيد لإقرار السلام".

وختم بالقول إن السلام العادل والشامل "يجب أن يتضمن سلامة الأراضي والضمانات الأمنية لأوكرانيا"، مضيفا "نعتقد أن انضمام كييف الكامل للناتو يمثل أفضل ضمان لها، وهذا لن يتم إلا بعد وقف القتال".

وكانت هذه القوات التي تستعد الولايات المتحدة لسحب بعضها جزءا من التعزيزات التي أرسلتها واشنطن لأوروبا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ومن المقرر أن يحافظ الجيش الأميركي على انتشار 82 ألف جندي في أوروبا.

وقال مسؤول رفيع بالناتو للجزيرة إن الولايات المتحدة أبلغت الحلف مسبقا بخططها لإعادة توزيع انتشارها في رومانيا، وإن الجانبين ينسقان بشكل وثيق بشأن الانتشار العام للقوات في أوروبا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات فی رومانیا

إقرأ أيضاً:

وزيرة خارجية كوريا الشمالية وبوتين يتعهدان بتعزيز العلاقات الثنائية

أكدت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية "تشوي سون-هي"، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغبتهما في تعزيز العلاقات الثنائية.

مساعد الرئيس الروسي: لم يتحدد إطار زمني بعد لاجتماع بوتين وترامب

ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، اليوم الثلاثاء، فإن تشوي قامت بزيارة مجاملة لبوتين في موسكو أمس.

وناقشت تشوي وبوتين سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا في المستقبل.

وذكرت "يونهاب" أن تشوي غادرت بيونج يانج أول أمس الأحد لزيارة روسيا وبيلاروسيا في الوقت الذي أعرب فيه ترامب عن رغبته في لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون خلال زيارته إلى كوريا الجنوبية في يومي 29 و30 أكتوبر بمناسبة اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).

وقبل اجتماعها مع بوتين، أجرت تشوي محادثات مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف.

وأجرى الجانبان اتصالات استراتيجية بناءة ومفيدة بشأن خطط الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين والتعاون في العلاقات الثنائية، فضلا عن التنسيق الدبلوماسي بشأن القضايا العالمية الرئيسية.

وتوصل الجانبين إلى توافق في وجهات النظر بشأن جميع القضايا التي تمت مناقشتها، مشيرة إلى أن الدبلوماسيين أكدا مجددا رغبتهما في تسريع تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وأعربت كوريا الشمالية عن دعمها لجميع الإجراءات التي اتخذتها روسيا بشأن الحرب مع أوكرانيا، في حين أعربت روسيا أيضا عن دعمها لجهود كوريا الشمالية للدفاع عن حقوقها السيادية ومصالحها.

وصرحت وزارة الخارجية الروسية بأن لافروف وتشوي نددا بالولايات المتحدة وحلفائها بسبب تصعيد التوترات الدولية، بما في ذلك في شبه الجزيرة الكورية. لكن البيان الصحفي الصادر عن كوريا الشمالية لم يذكر الولايات المتحدة إطلاقا.

وأثارت زيارة تشوي اهتماما وسط تكهنات حول ما إذا كان ترامب قد يعقد اجتماعا مفاجئا مع كيم في شبه الجزيرة الكورية، ولكن غياب تشوي عن بيونج يانج يبدو أنه يعزز الرأي القائل بأن احتمال عقد اجتماع بين كيم وترامب أصبح ضئيلا، نظرا لأهميتها في التعامل مع الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • روسيا ترد على تهديدات وزير الدفاع البلجيكي بـ محو موسكو من الخريطة
  • أميركا تقرر سحب 3 آلاف جندي من رومانيا والناتو يقلل من شأن الخطوة
  • واشنطن تعيد ترتيب أولوياتها وتبلغ الناتو بخفض قواتها في شرق أوروبا
  • واشنطن تخفض قواتها في شرق أوروبا.. والناتو يقلل من أهمية الخطوة
  • رومانيا تعزز دفاعاتها الجوية ضمن مهام "الناتو" على جناحه الشرقي
  • واشنطن تخطر رومانيا وحلفاء الناتو بتقليص قواتها في شرق أوروبا
  • سور أوروبا العظيم.. 3 شركات من إستونيا لمواجهة روسيا
  • وزيرة خارجية كوريا الشمالية وبوتين يتعهدان بتعزيز العلاقات الثنائية
  • وزير خارجية إستونيا يصل إلى كييف في زيارة رسمية