مدبولى يتابع ميدانياً اللمسات النهائية استعداداً لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير (صور)
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ميدانياً، اللمسات النهائية استعداداً لانطلاق الاحتفالية الكبرى لافتتاح المتحف المصري الكبير، المُقررة السبت المقبل، يرافقه شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والوزير المستشار عمر مروان، مدير مكتب فخامة رئيس الجمهورية، والدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، و محمد السعدي، عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المُشرف العام على حفل الافتتاح.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الجولة تأتي بهدف الوقوف على وضع اللمسات النهائية من جانب الجهات المَعنية بتنظيم حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالتنسيق الفاعل بين تلك الجهات؛ لضمان خروج الحفل بالشكل الذي يتناسب ومكانة مصر وإرثها الحضاري، ويعكس صورة مميزة عن انجازات الدولة المصرية بالنظر لأعمال التطوير المُنفذة في المنطقة المحيطة بالمتحف.
وخلال جولته، اطلع الدكتور مصطفى مدبولي على جانبٍ من تحضيرات فعاليات الاحتفالية، والترتيبات الخاصة باستقبال الوفود المُنتظر مُشاركتها في حفل الافتتاح المُرتقب، كما تابع موقف التجهيزات الجارية داخل المتحف المصري الكبير وقاعات العرض المختلفة.
كما انتقل للوقوف على الأعمال النهائية الخاصة بتطوير الطرق والمحاور المؤدية إلى المتحف وجهود تطويرها ورفع كفاءتها وتعزيز الهوية البصرية بها، وكذا أعمال تجميل الميادين، وتكثيف أعمال الرصف والتجميل والتشجير والتنسيق العام، وتفعيل أنظمة الإضاءة الليلية وتألقها.
وفي ختام جولته، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن العالم ينتظر ما ستقدمه مصر السبت المُقبل خلال احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير المهيبة، وسط حضور كبير من قادة وزعماء العالم، والعديد من الوفود الأجنبية، والشخصيات البارزة من مُختلف بلدان العالم، ولذا نحرص على التأكد من الجاهزية التامة لكل الترتيبات والتجهيزات المُرتبطة بهذا الحدث الضخم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللمسات النهائية احتفالية المتحف المصري الكبير توجيهات الرئيس التنسيق المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
قالوا عن المتحف المصري الكبير.. رئيس اتحاد إذاعات التعاون الإسلامي في مقال لوكالة الشرق الأوسط
افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد لحظة محورية ليس فقط للآثار المصرية، بل أيضاً لمكانة مصر الإقليمية والدولية، وتعزيزاً لصورتها الحضارية ولنهوضها الثقافي.
والدعوة واسعة النطاق لرؤساء وملوك العالم، تعكس رغبة مصر في إبراز نفسها كمركز حضاري وثقافي، وليس مجرد دولة سياحية أو اقتصادية.. وهذا التوجّه مهم لأنه يعلن بأن مصر ليست فقط بلد «آثار»، بل بلدٌ يملك جغرافياً وإنسانياً وحضارياً ورسالة، فالمتحف الكبير، الذي يعرض أكثر من 100 ألف قطعة آثار من مختلف فترات التاريخ المصري القديم، يُظهر هذه الرسالة بشكل ملموس.
ودعوة شخصيات بارزة عالميّاً، لها دلالة تتعدى الاحتفال الآثاري؛ إنها رسالة بأن مصر بلدٌ يستقبل ضيوفاً على أعلى المستويات، ويُعد ببيئة آمنة ومستقرة، هذه الرسالة مهمة في ظل تحديات متزايدة على الصعيد الإقليمي والعالمي، من خلال إبراز مكان مثل المتحف الكبير عند الأهرامات، في محيط يُشاهد فيه العالم مصر في موقع أكثر قوة ووثوقاً، فإن ذلك يعزز فكرة أن مصر «مكان يُحتذى به»، وليس بلداً يعاني فقط من مشكلات.
من الواضح أن افتتاح المتحف يُعد استثماراً اقتصادياً استراتيجياً، فالسياحة شكلت بالفعل نسبة مهمّة من الناتج المحلي المصري، وافتتاح مؤسّسة بهذا الحجم، يوفر رافعة سياحية ضخمة، وبحسب بعض التقديرات، فمصر تهدف إلى جذب 30 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2032، ومن المتوقع أن المتحف يشكّل عاملاً رئيسياً في تحقيق ذلك.
الأمر لا يقتصر على السياحة فقط، بل يمتد إلى سلسلة خدمات مرتبطة بها: ضيافة، فنون، تجارة تذكارات، تطوير بنية تحتية محلية، ما يُضخّ موارد إضافية في الاقتصاد المصري.
واستضافة قادة العالم مع افتتاح مثل هذا المشروع، تعني أن مصر تستخدم الثقافة والآثار كجسور للتواصل والشراكة الثقافية، وهو ما يمكن أن يفتح أبواباً للتمويل الدولي، والتعاون الأكاديمي، والسياحة المعمقة، وبحثاً في التراث، وهو ما يعزز محوراً لمصر في الساحة العالمية كمتخصصٍ في الحضارة القديمة.. وتجسيد ذلك في تصميم المتحف من خلال التكنولوجيا الحديثة والمجالات البحثية، يضع مصر في مركز المشهد الثقافي الدولي.
إن افتتاح المتحف ودعوة القيادات العالمية، يمثلان استثماراً استراتيجياً في الهوية والمكانة المصرية، إنه رسالة: «مصر آمنة، مصر حضارة، مصر قادرة على الانطلاق»، إذا سارت الأمور وفق المخطط — من حيث التشغيل الجيد، والترويج العالمي، والتنسيق بين القطاعين العام والخاص — فإن هذا الحدث قد يشكل نقطة تحول في كيف يُنظر إلى مصر داخلياً وخارجياً.