الشرع: سوريا اجتذبت استثمارات بنحو 28 مليار دولار منذ سقوط الأسد
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
دمشق- أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع الأربعاء 29 اكتوبر 2025، أنّ بلاده اجتذبت استثمارات تناهز قيمتها 28 مليار دولار منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وجاء كلام الشرع خلال مقابلة في إطار النسخة التاسعة من منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" المنعقد في الرياض، حيث تم اعتباره "ضيفا خاصا".
وقال الشرع "خلال عشرة أشهر (من سقوط الأسد) وفي الستة أشهر الأولى دخلت استثمارات بقيمة تقارب 28 مليار دولار"، مشيرا إلى أنّ "هناك شركات كبرى من السعودية بدأت الاستثمار داخل سوريا" بالفعل.
وفي اطار سعيه لطمأنة المستثمرين المحتملين في المؤتمر، أكّد الشرع أن "الفرص في سوريا كبيرة جدا والفرص تتسع للجميع في سوريا".
بدأت سوريا المهمة الضخمة لمحاولة إعادة بناء اقتصاد البلاد المدمر، بعد أكثر من عقد من الحرب التي شهدت مقتل عشرات الآلاف، وتشريد الملايين، وتدمير المدن. ولعقود، لم تكن البلاد قادرة على تأمين استثمارات كبيرة بسبب رزم من العقوبات التي استهدفت حكومتها.
بعد انتهاء الحرب الأهلية نهاية العام الماضي، احتضنت السعودية القادة الجدد في سوريا، وتسعى المملكة إلى اجتذاب هذا البلد الذي بقي طويلا تحت هيمنة إيران وروسيا.
وكانت السعودية وجهة أول زيارة خارجية للشرع في شباط/فبراير الفائت.
في أيار/مايو، أقنع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا.
كما نظم ولي العهد اجتماعا تاريخيا بين ترامب والشرع، وهو جهادي سابق قضى خمس سنوات في سجن أميركي في العراق.
وفي تموز/يوليو، وقعت السعودية صفقات استثمار وشراكة مع سوريا بقيمة 6,4 مليارات دولار للمساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب.
وفي نيسان/أبريل، تعهدت السعودية، إلى جانب قطر، بتسوية 15 مليون دولار من ديون سوريا للبنك الدولي.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الشرع: السعودية قبلة الاقتصاد ومفتاح انفتاح سوريا على العالم
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن المملكة العربية السعودية تمثل حجر الزاوية في استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن الدعم الذي قدمته بلاده يشكّل «مفتاح سوريا إلى العالم». جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد في الرياض، بحضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.
وقال الشرع خلال الجلسة: «الأمن والاستقرار لا ينفصلان عن التنمية الاقتصادية، وهذا ما تجسده المملكة اليوم»، مؤكدًا أن رؤية السعودية الجديدة بقيادة الأمير محمد بن سلمان جعلت منها بوصلة اقتصادية عالمية وقبلة للمستثمرين. وأضاف: «عندما توجهنا إلى المملكة في رحلتنا الأولى، أدركنا أن مفتاح العالم هنا في الرياض».
وشدد الرئيس السوري على أن استقرار بلاده يمثل عنصرًا أساسيًا في استقرار المنطقة ككل، موضحًا أن «فشل التنمية في الماضي أدى إلى مخاطر استراتيجية عاشها العالم بأسره».
وأشار الشرع إلى أن سوريا بدأت صفحة جديدة من تاريخها السياسي والاقتصادي، استعادت خلالها موقعها الإقليمي بسرعة بدعم من الدول الصديقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. وكشف عن أن بلاده جذبت استثمارات تجاوزت 28 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الماضية، بينها 7 مليارات دولار من شركات سعودية كبرى.
كما أوضح أن قوانين الاستثمار في سوريا خضعت لتعديلات جديدة تتيح للمستثمرين الأجانب حرية تحويل أموالهم إلى الخارج، مؤكدًا أن فرص الاستثمار واسعة في قطاعات العقارات والسياحة والزراعة، وأن طريق بلاده نحو إعادة الإعمار «سيعتمد على الاستثمار لا على المعونات»
واختتم الشرع حديثه بالقول: «لا أريد أن تكون سوريا عبئًا على أحد، بل أريدها أن تبني نفسها بنفسها، فرهاني الأكبر هو على الشعب السوري وقدرته على النهوض».