الشرع من السعودية: مستعد أن أقدم ما تبقى من عمري لأرى سوريا ناهضة وقوية
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار 2025” في الرياض، أنه مستعد لتقديم ما تبقى من عمره ليرى سوريا ناهضة وقوية، موضحاً أن الهدف هو إعادة بناء البلاد من خلال الاستثمار، وليس الاعتماد على المساعدات والمعونات، بحسب ما نقلت سانا.
وأشار الشرع إلى الأهمية الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية في المنطقة، وأن الاقتصاد الإقليمي مرتبط بالأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن سوريا تمثل ركناً أساسياً في استقرار المنطقة، وأن الفشل الذي شهدته خلال الـ14 سنة الماضية كان له تأثيرات استراتيجية كبيرة، واستغله بعض الأطراف لإثارة القلاقل، بما في ذلك انتشار المخدرات والهجرة غير المنظمة.
وأوضح أن أول زيارة خارجية لهم كانت إلى السعودية تقديراً لدورها المحوري، مشيراً إلى أن سوريا فتحت صفحة جديدة خلال 10 أشهر فقط وعادت إلى موقعها الإقليمي والدولي بدعم من عدة دول، وعلى رأسها السعودية، معتبراً أن سوريا اليوم اقتصادها متنوع ويملك موارد متنوعة، ولا يعتمد على قطاع واحد.
وأضاف الشرع أن قوانين الاستثمار في سوريا تم تعديلها لتصبح من الأفضل عالمياً، وأنه خلال الستة أشهر الأولى تم ضخ استثمارات بقيمة 28 مليار دولار، مشيراً إلى أن الفرص الاستثمارية في البلاد غنية، وقد بدأت الاستثمارات تنمو بشكل جيد.
ولفت إلى أن هناك شراكات استثمارية مع دول عدة مثل السعودية وقطر والإمارات وتركيا، بالإضافة إلى مشاريع مع البحرين والأردن، كما أن بعض الشركات الأمريكية شاركت في الاستثمار، مؤكداً أن السعودية داعم رئيسي لاستقرار سوريا وازدهارها، وأن الرهان الأكبر هو على الشعب السوري الذي صمد وانتصر رغم المعاناة.
وشدد الشرع على حماية المستثمرين وفق القوانين، واعتبر أن التكامل الاقتصادي بين سوريا والدول الأخرى سيخلق مستقبلاً اقتصادياً متكاملاً، مؤكداً أنه مستعد لتقديم كل ما يمكن لرؤية سوريا قوية وناهضة، وأن سوريا ستحتل مراتب اقتصادية متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي خلال سنوات قادمة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاقتصاد السوري الرئيس السوري أحمد الشرع السعودية سوريا حرة سوريا وأمريكا سوريا والسعودية أن سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
السعودية.. أول تعليق رسمي على كمين داعش في سوريا ومقتل جنود بدورية مشتركة أمريكية سورية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— علّقت الحكومة السعودية، بعد ظهر الأحد، على "كمين نصبه أحد عناصر داعش" لقوة أمريكية سورية مشتركة قرب مدينة تدمر، وذلك في أول تعقيب رسمي على الحادث، دون تسمية داعش مباشرة، كما اتهم البنتاغون والرئيس الأمريكي، دونال ترامب، التنظيم بالوقوف وراء الهجوم، إلا أن السلطات الأمنية السورية، أكدت أن التحقيقات لازالت جارية حول دوافع المهاجم وانتمائه.
التعقيب جاء عبر بيان لوزارة الخارجية السعودية، نشرته على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا)، وورد فيه: "أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية للهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات أمن تابعة للجمهورية العربية السورية والولايات المتحدة الأمريكية أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة لمكافحة الإرهاب بالقرب من مدينة تدمر، مما أدى إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص".
وأضافت البيان المقتضب: "عبرت المملكة عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وحكومتي البلدين، وصادق تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين".
الجدير بالذكر أن تنظيم داعش، الذي عادة ما ينشر بيانات بصورة سريعة بِأعقاب هجمات وحوادث محلية ودولية، يؤكد فيها مسؤوليته، إلا أنه لم يعلن وقوفه أو أحد عناصره وراء هذا الهجوم، حتى كتابة هذا التقرير، فيما قال ترامب إن الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع "غاضب ومنزعج للغاية من هذا الهجوم"، على حد تعبيره.