مجازر مروعة فى الفاشر وشمال كردفان
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
«الدعم السريع» تحرق مئات السودانيين فى مراكز تحفيظ «القرآن»
واصلت ميليشيا الدعم السريع الإرهابية هجماتها العنيفة فى الفاشر، عاصمة شمال دارفور، ومدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان. وشهدت الأبيض جريمة نكراء باستهداف «زريبة» الشيخ عبدالرحيم البرعى، وهو مركز مدنى يضم خلوة لتحفيظ القرآن الكريم، ما أسفر عن سقوط وإصابة عدد من الطلاب الذين كانوا يحضرون دروس التلاوة والحفظ.
كما أعلنت الأمانة العامة لحكومة ولاية شمال كردفان عن أن ميليشيا التمرد الإرهابية استهدفت الموقع بمحلية «أم دم حاج أحمد» وأوضحت الأمانة أن الزريبة منطقة مدنية بالكامل، ولا تحتوى على أى أهداف عسكرية، وتؤدى دورًا دينيًا وتعليميًا فى تحفيظ القرآن الكريم ونشر العلوم الإسلامية، كما تستضيف آلاف الأسر الوافدة من مختلف أنحاء السودان. وأشارت الأمانة إلى أن الهجوم جزء من العمليات الإجرامية للميليشيا، ودعت المجتمع الدولى والجهات المعنية إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين.
ونفذ الجيش السودانى هجومًا مكثفًا على ميليشيا الدعم السريع وذلك بعد ارتكابها مجازر وفظائع ضد الأبرياء العزل المحاصرين منذ أكثر من 700 يوم وسيطرتها على مدينة الفاشر ومواقع استراتيجية تابعة للقوات المسلحة السودانية فى تصعيد يعد الأعنف منذ بداية الصراع السودانى فى أبريل 2023.
واستهدفت الغارات الجوية السودانية مخازن الأسلحة والذخيرة وآليات الدعم السريع فى وقت دفع فيه الجيش السودانى بأرتال من المدرعات ووحدات من المشاة لاستعادة المدينة.
وتعد مدينة الفاشر آخر نقطة تمارس فيها الدولة السودانية سيادتها داخل إقليم دارفور الذى ينظر له تاريخيًا بأنه مركز للصراعات المسلحة ومصدر لعدم الاستقرار.
وحاول قائد الدعم السريع فى السودان «محمد حمدان دقلو» المعروف بـ«حميدتى» غسل يديه من دماء ضحاياه مبرراً الجرائم التى ارتكبتها ميليشياته فى الفاشر والتى خلفت عشرات المئات الشهداء من المدنيين، وأعرب عن أسفه لما يحدث لكنه ألقى باللوم على الحرب التى قال إنها فرضت عليه ولم يكن له خيار آخر فيها.
وجاء حديث «حميدتى» فى رسالة مصورة بالتزامن مع تزايد الشهادات الميدانية حول الانتهاكات الواسعة التى شهدتها المدينة عقب اقتحامها من قبل قواته، بعد حصار طويل دام نحو عام ونصف العام.
وزعم «حميدتى» أنه دعا لتجنب قتل الأسرى العسكريين أو التعرض للمدنيين، وواصل اكاذيبه بإرسال لجان تحقيق إلى المدينة، متعهدا بمحاسبة كل من يثبت تورطه فى تجاوزات، فى محاولة لاحتواء الغضب الشعبى المتصاعد.
وانتقد رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية السودانى «جبريل إبراهيم» بشدة المنظمات الدولية لعجزها عن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر متهمًا الدعم السريع بارتكاب جرائم بشعة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد العسكرى الأخير فى الفاشر، بولاية شمال دارفور، فى السودان.
وقال جوتيريش، على مدار أكثر من 18 شهرًا، كانت الفاشر والمناطق المحيطة بها فى شمال دارفور بؤرة معاناة، حيث حوصر مئات الآلاف من المدنيين بسبب حصار خانق فرضته الدعم السريع.
ودعت بريطانيا إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الفاشر مؤكدة تواصلها مع شركائها للضغط على الأطراف المتنازعة لوقف العنف. وكشفت مصادر دبلوماسية عن تحركات مكثفة تجرى حاليًا لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولى خلال ساعات حول السودان فى أعقاب التدهور المريع للأوضاع الأمنية.
وأكدت المصادر أن التحركات تجريها البعثة الدائمة للسودان بنيويورك وبعض الدول الأعضاء فى المجلس لعقد الجلسة على خلفية الانتهاكات الجسيمة التى ارتكبها عناصر الدعم السريع فى الفاشر والتصفيات الميدانية التى ارتكبتها ضد المدنيين.
وندد السيناتور الأمريكى «جيم ريش» رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى فى تغريدة على منصة إكس بالفظائع التى وقعت فى الفاشر بدارفور قائلًا «لم تكن صدفة بل كانت جزءا من خطة الدعم السريع منذ البداية». وأشار إلى أن الدعم السريع شنت حرب رعب وارتكبت فظائع لا توصف، من بينها الإبادة الجماعية ضد الشعب السوداني. مطالبا بتسمية الأمور بأسمائها بأن الدعم السريع هى منظمة إرهابية أجنبية ويجب تصنيفها رسميًا على هذا الأساس. وأضاف بقوله «أمريكا ليست أكثر أمنًا أو استقرارًا أو ازدهارًا بينما تواصل ميليشيا الدعم السريع ذبح الآلاف».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ميليشيا الدعم السريع مراكز تحفيظ عاصمة شمال دارفور القرآن الكريم ما ا الدعم السریع فى الفاشر
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
أشارت مصادر سودانية إلى أن هجمات للجيش السوداني أسفرت عن تدمير ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع.
واستهدفت مُسيرات الجيش السوداني تستهدف عدة مواقع للدعم السريع في شمال كردفان.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.
وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.
وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.
ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".
وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.
وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.
وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر,
وأكد مجلس حقوق الإنسان الدولي ارتفاع مخاطر الجوع والمرض في السودان.
وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن أجزاء كثيرة في الفاشر أصبحت ساحة جريمة.
قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنها تُحذر من تفاقم كارثة نزوح آلاف الأسر من دارفور وكردفان في السودان.
وأضافت: "النازحون من دارفور وكردفان في السودان يواجهون انتهاكات خطيرة".
وأكملت قائلةً: "الأوضاع في الفاشر غربي السودان تتجه إلى الانهيار السريع".