تُعرب إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي عن بالغ تقديرها واعتزازها بالحدث التاريخي المتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد واحدًا من أهم المشروعات الثقافية والحضارية في القرن الحادي والعشرين، وواجهة مشرّفة لمصر أمام العالم بأسره.

وأكدت إدارة المهرجان أن افتتاح المتحف المصري الكبير لا يمثل فقط تتويجًا لجهود ضخمة في حفظ التراث الإنساني والحضارة المصرية القديمة، بل هو أيضًا إنجاز ثقافي وسياحي واقتصادي يعزز من مكانة مصر كمركز عالمي للثقافة والفنون والسياحة.

هذا الصرح العملاق يفتح أبوابه ليكون شاهدًا على عظمة التاريخ المصري، ومصدر إلهام للأجيال الجديدة من المبدعين في مختلف المجالات، وعلى رأسها المسرح، الذي طالما استلهم من الحضارة المصرية القديمة رموزها وقيمها وإنسانها.

وأوضح الغرباوي أن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، بوصفه أحد أهم المهرجانات الفنية التي تستضيف مبدعين من مختلف دول العالم، يرى في هذا الافتتاح رسالة سلام وثقافة وتنوير، تؤكد أن مصر ما زالت قادرة على الجمع بين الماضي العريق والحاضر المتجدد.

المتحف المصري الكبير سيكون قاطرة جديدة للسياحة الثقافية ومصدرًا مهمًا من مصادر الدخل القومي، بما يعكس إيمان الدولة المصرية بأهمية الثقافة كقوة ناعمة تدعم التنمية المستدامة وتُعلي من شأن الهوية الوطنية.

يقام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي  برعاية وزارة الثقافة المصرية برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، ووزارة السياحة والآثار برئاسة الوزير شريف فتحي، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي برئاسة المهندس أحمد يوسف، تأكيدًا على دعم الدولة للفعاليات الثقافية التي تبرز الوجه الحضاري لمصر وتعزز مكانتها على خريطة السياحة العالمية، في إطار تكامل البعدين الثقافي والسياحي لخدمة أهداف التنمية الشاملة.

كما يحظى المهرجان بدعم كامل من محافظة جنوب سيناء بقيادة اللواء الدكتور خالد مبارك، في إطار التعاون بين المؤسسات الوطنية لتحقيق التنمية الثقافية والسياحية المتكاملة.

وتتولى إدارة الدورة العاشرة الدكتورة إنجي البستاوي، وتحمل الدورة اسم الفنانة الكبيرة إلهام شاهين تكريمًا لمسيرتها الفنية الثرية ودعمها المستمر لقضايا المسرح والفنون، فيما يرأس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، وتحمل الرئاسة الشرفية للمهرجان سيدة المسرح العربي الراحلة سميحة أيوب.

طباعة شارك المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير تفاصيل افتتاح المتحف المصرى الكبير تصميم المتحف الكبير معروضات المتحف المصري الكبير

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير تفاصيل افتتاح المتحف المصرى الكبير تصميم المتحف الكبير مهرجان شرم الشیخ الدولی للمسرح الشبابی افتتاح المتحف المصری الکبیر

إقرأ أيضاً:

عميد اداب بنها: المتحف المصري الكبير أحد أعظم المشروعات الثقافية العالمية في العصر الحديث

تزامنا مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير في احتفالية عالمية قال الدكتور امجد حجازى عميد كلية الاداب بجامعة بنها، اننا في لحظةٍ سيقف أمامها العالم طويلاً، حيث تُدشّن مصر المتحف المصري الكبير، أحد أعظم المشروعات الثقافية العالمية في العصر الحديث، ليغدو صرحًا خالدًا يُجسّد عبقرية الإنسان المصري، وعظمة حضارةٍ أثرت في مسيرة الإنسانية عبر آلاف السنين، مضيفًا بقوله: إنه المتحف المصري الكبير شاهدا على أن مصر لا تزال قادرةً على الإبداع والعطاء، وأن حضارتها العريقة ما زالت مصدرًا مُتجددًا يُلهم العالم ويُنير دروب المستقبل، كما أنه رسالةُ سلامٍ ومعرفةٍ، ومنارةٌ عالمية تجمع بين الأصالة العريقة وأحدث تقنيات صون التراث الإنساني.

 

فمن جوار الأهرامات الخالدة، تُعلن مصر عزمها الراسخ على المضيّ قدمًا نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا، تحت قيادة الرئيس، وبسواعد أبنائها المخلصين، لتواصل مسيرة البناء والعطاء كما فعلت عبر العصور.

 

وكان قد اكد الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها في تصريحات حول افتتاح المتحف المصري الكبير، تستعد مصر في الأول من نوفمبر لحدث عالمي طال انتظاره، هو الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة.
 

 

وليس هذا الحدث مجرد افتتاح لمبنى أثري ضخم، بل هو تتويج لرحلة وعي واعتزاز وطني امتدت لسنوات من العمل المتواصل والتخطيط الدقيق، ليجسد إرادة مصر في إعادة تقديم حضارتها العريقة للعالم بروح معاصرة.

 

إنه مشروع وطني تتكامل فيه الهندسة المعمارية مع الروح الحضارية، وتلتقي فيه الحداثة بالتاريخ في لوحة بصرية وثقافية فريدة تُعيد تعريف معنى القوة الناعمة لمصر، وتؤكد أن الهوية المصرية قادرة دومًا على التجدد والعطاء.

 

إن الحضارة المصرية القديمة ليست تاريخًا مضى، بل روح متجددة تسكن وجدان المصريين عبر العصور، ففي كل حجر من الأهرامات، وكل نقش على جدار معبد، تتجسد قيم العمل والابتكار والانتماء للوطن.

 

واليوم، يُعيد المتحف المصري الكبير إحياء هذه القيم من خلال رؤية ثقافية جديدة تُبرز عبقرية المصري القديم في سياق معاصر يربط بين الماضي والحاضر. فهو لا يكتفي بعرض الآثار، بل يتحول إلى منصة تعليمية وتفاعلية تنقل للعالم دروسًا في الحضارة والتنوع والاحترام المتبادل، وتعيد التأكيد على أن مصر كانت – وستظل للأبد – منارة للمعرفة الإنسانية.

 

من هنا تبرز أهمية أن تكون الجامعات شريكًا فاعلًا في هذا المشروع الحضاري، فالمتحف الكبير ليس مجرد وجهة سياحية أو أثرية، بل هو مورد معرفي وبحثي ضخم يمكن للجامعات استثماره في التعليم والتدريب والبحث العلمي حيث أن التعاون بين الجامعات والمتحف في تنظيم الزيارات الميدانية، وتنفيذ المشروعات البحثية، وتقديم برامج تدريبية في مجالات مثل التوثيق الرقمي، العرض المتحفي، إدارة التراث، والسياحة الثقافية، سيحول المتحف إلى مختبر مفتوح للمعرفة، ويجعل من التجربة التعليمية أكثر ارتباطًا بالواقع.

 

وبذلك تتحول القاعات الدراسية إلى جسر يصل الطلاب بتاريخ بلادهم، ويصبح المتحف امتدادًا طبيعيًا للجامعة، وميدانًا لتكوين الوعي العلمي والثقافي والوطني.
 

وحين تلتقي الجامعة بالمتحف، يلتقي العلم بالتاريخ، والمعرفة بالهوية، والمستقبل بالجذور. ومن قلب هذا اللقاء، تتجدد مسؤوليتنا في صون التراث وبناء الوعي، حتى نظل نكتب فصول حضارتنا القادمة بنفس الروح التي خطّ بها أجدادنا أول حروف التاريخ

 

علينا أن ندرك إننا نعيش في عالمٍ تتغير فيه موازين القوى وتتصدر فيه المعرفة قاطرة التنمية، تأتي المشروعات الثقافية الكبرى لتعيد صياغة هوية الدولة الحديثة.
 

والمتحف المصري الكبير هو أحد أعمدة الهوية المعرفية الجديدة لمصر، التي ترى في الثقافة والتعليم والوعي أدواتٍ أساسية للبناء والتنمية المستدامة.

 

إن ما تحقق حول المتحف من تطويرٍ للطرق والبنية التحتية والتجميل الحضاري لا يهدف فقط إلى استقبال الزوار، بل يعكس رؤية مصرية متكاملة للتحضر:  تحضر في الفكر، وفي الجمال، وفي إدارة المشروعات التي تُعلي من قيمة الإنسان والمكان معًا.

 

إن افتتاح المتحف المصري الكبير هو حدث عالمي يؤكد بأن مصر لا تزال قادرة على الإبهار والتجديد.

هذه دعوة للجميع — مصريين وزائرين — لزيارة المتحف، والاستمتاع بتجربة فريدة تجمع بين التاريخ والمعرفة والجمال.
 

فهو ليس مجرد صرح أثري يُضاف إلى رصيد مصر، بل رمز لميلاد حضاري جديد تُطل به الأمة على العالم بثقة واستنارة.

مقالات مشابهة

  • دويتشه فيله: المتحف المصري الكبير علامة فارقة في النهضة الثقافية المصرية
  • المجلس الدولي للمتاحف: العالم يشيد بالمدرسة المصرية.. والمتحف المصري الكبير نقلة نوعية
  • المتحف المصري الكبير يعيد رسم خريطة السياحة الثقافية
  • «شرم الشيخ للمسرح الشبابي»: افتتاح المتحف الكبير حدث ثقافي يليق بمكانة مصر الحضارية
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يهنئ مصر بافتتاح المتحف المصري الكبير
  • مصر بينهم.. 5 دول تشارك بمهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في دورته التاسعة
  • الجارديان: المتحف المصري الكبير استثمار استراتيجي في السياحة الثقافية
  • عميد اداب بنها: المتحف المصري الكبير أحد أعظم المشروعات الثقافية العالمية في العصر الحديث
  • افتتاح المتحف المصري الكبير.. مصر تعيد رسم الخريطة الثقافية للشرق الأوسط