أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن الهدنة الأخيرة المتمثلة في الاتفاق حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة تختلف جوهريًا عن سابقاتها، مشددًا على أن الفارق الأبرز يكمن في تحول الموقف الأمريكي من دعم إسرائيل المُطلق إلى دعم مُطلق لمسار السلام.

وقال "تركي"، خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج "ولاد البلد"، المذاع على قناة "الشمس"، إن الهدنة، التي جاءت برعاية مصرية، أمريكية، قطرية، وتركية ويشهد عليها العالم، لم تكن مجرد ترتيب تكتيكي إسرائيلي كما حدث في هدنة يناير 2025 التي سعت خلالها إسرائيل لإعادة ترتيب أوراقها واستعادة بعض الأسرى قبل استئناف التصعيد، مؤكدًا أن العالم أجمع يؤيد هذا الاتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مع وجود ضمانة أمريكية كبيرة بشكل شخصي من الرئيس دونالد ترامب وإدارته.

وأوضح أن النتائج الكارثية لاستمرار إسرائيل في حرب الإبادة في قطاع غزة لمدة عامين جعلتها دولة منبوذة ومعزولة، وهو ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى تغيير موقفها والدفع نحو مسار السلام، مشددًا على أن الموقف المصري أثبت أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة، مما اضطر الأطراف الدولية للقبول بالحل الدبلوماسي.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت مصر قد ورثت صراعًا مفتوحًا، أم حققت نجاحًا، أكد أستاذ العلوم السياسية، أن مصر حققت انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا شهد له العالم، ورسخت مكانتها كشريك أساسي لنشر السلم وتقديم حلول دبلوماسية، مشيرًا إلى أن قمة السلام التي استضافتها شرم الشيخ، بحضور 35 دولة وزعماء العالم الأكثر نفوذًا وثراءً، جاءت لتشهد على الاتفاق، مؤكداً أن هذا يُعد نجاحًا ساحقًا للدبلوماسية المصرية.

واختتم تأكيده بأن مصر لم ترث مشكلة، بل استطاعت بصبر وإصرار ورشادة وعقلانية أن تُحقق أهدافًا كبيرة كانت تسعى إليها، وأضافت انتصارًا لسلسلة الانتصارات وترسيخًا لمكانة الدولة المصرية كالقوة الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار ورمانة الميزان في إقليم الشرق الأوسط.

مصر على موعد مع التاريخ... افتتاح المتحف المصري الكبير

منذ أكثر من عشرين عامًا، بدأت مصر رحلة الحلم لبناء أكبر متحف للآثار في العالم، يجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر، ليكون شاهدًا على عظمة الحضارة المصرية ورسالة خالدة إلى الإنسانية جمعاء.عند سفح أهرامات الجيزة، وفي موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني، وُضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عام 2002، لتبدأ معه ملحمة من البناء والتصميم شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحوّل الحلم إلى واقع نابض على أرض الجيزة.ورغم التحديات التي واجهت المشروع عبر السنين، لم تتراجع الإرادة المصرية لحظة واحدة، فكل عام كان يقرب الوطن خطوة من لحظة الافتتاح المنتظرة. واليوم يقف المتحف المصري الكبير شامخًا، مستعدًا لاستقبال زواره من كل أنحاء العالم بواجهته الزجاجية المهيبة المطلة على الأهرامات، وقاعاته المجهزة بأحدث تقنيات العرض والإضاءة والحفظ.يضم المتحف أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، داخل قاعة صُممت لتأخذ الزائر في رحلة ساحرة إلى قلب مصر القديمة. ومن أبرز هذه الكنوز التابوت الذهبي، القناع الملكي، كرسي العرش، والخنجر الشهير.وفي قلب البهو العظيم، يقف تمثال رمسيس الثاني في موقعه المهيب، مرحبًا بزوار المتحف الذين سيشهدون افتتاحًا عالميًا في الأول من نوفمبر، افتتاحًا يمثل صفحة جديدة في سجل الحضارة، واحتفاءً بجهود أجيال متعاقبة صانت التراث الإنساني على أرض مصر.المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح معماري؛ بل هو رسالة من مصر إلى العالم بأن الحضارة التي بدأت هنا قبل آلاف السنين لا تزال تنبض بالحياة وتلهم المستقبل.

المتحف المصري الكبير – الجيزة – الأهرامات – الفراعنة – الحضارة – مصر – العالم – الرئيس عبد الفتاح السيسي – توت عنخ آمون – موكب الملوك

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أستاذ العلوم السياسية أمريكية حرب الإبادة في قطاع غزة المتحف المصری الکبیر

إقرأ أيضاً:

المتحف المصري الكبير.. أيقونة حضارية تعيد رسم خريطة الثقافة في الشرق الأوسط

تستعد مصر خلال الأيام المقبلة لافتتاح المتحف المصري الكبير، في احتفالية تُعد الأكبر من نوعها على الإطلاق، ليصبح هذا الصرح العالمي علامة فارقة في مسيرة الحضارة الإنسانية، ومصدر فخر لكل مصري، فالمتحف لا يمثل مجرد منشأة أثرية جديدة، بل حدثاً ثقافياً وتاريخياً يعيد وضع مصر في صدارة المشهد الحضاري العالمي.

سفراء أجانب: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث ثقافي فريد يتوج سلسلة إنجازات مصرفقرات فنية.. مدرسة حامد جوهر الرسمية بالغردقة تحتفل بالحدث الأهم افتتاح المتحف المصري الكبيرأكبر متحف لحضارة واحدة في العالم

يقع المتحف على بُعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، ويمتد على مساحة تتجاوز نصف مليون متر مربع، ليكون أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف العصور المصرية القديمة حتى العصر اليوناني الروماني، من بينها مجموعة توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد وتضم نحو 5000 قطعة ذهبية.

طفرة سياحية واقتصادية متوقعة

الاهتمام العالمي بالافتتاح انعكس على نسب الإشغال الفندقي التي وصلت إلى 100%، وسط توقعات بزيادة عدد السياح القادمين إلى مصر بنحو خمسة ملايين زائر سنوياً، ما يحقق عوائد اقتصادية ضخمة ويوفر آلاف فرص العمل الجديدة، كما تم تحديد أسعار تذاكر الدخول لتكون مناسبة مقارنة بضخامة المشروع الذي تجاوزت تكلفته 1.5 مليار دولار.

منصة ثقافية وإبداعية للمستقبل

يتجاوز المتحف المصري الكبير دوره كمخزن للآثار، ليصبح منصة ثقافية متكاملة تجمع بين العرض والتعليم والبحث العلمي والتفاعل الدولي، فمن خلال المعارض المؤقتة وورش الترميم والبرامج التعليمية والمبادرات الرقمية، أصبح المتحف مركزاً للحوار الثقافي بين الحضارات، ومنبراً يربط بين الماضي العريق والمستقبل المشرق.

دبلوماسية ثقافية برؤية جديدة

أعاد المتحف صياغة مفهوم "القوة الناعمة المصرية"، إذ لا يهدف فقط إلى عرض الآثار، بل إلى تعزيز مكانة مصر كقائد ثقافي للمنطقة. فبينما تستخدم الدول المتاحف لتوسيع نفوذها الثقافي، تستخدم مصر هذا الصرح لتجديد رسالتها الحضارية التي تربط بين ماضي المنطقة وحاضرها في إطار إنساني شامل.

مركز بحثي وتعليمي عالمي

يضم المتحف واحداً من أحدث مراكز الترميم والبحث في العالم، يستقبل علماء وآثاريين من مختلف الدول لتبادل الخبرات والتعاون الأكاديمي. ويعمل هذا المركز على إعداد جيل جديد من المتخصصين في علوم الآثار والترميم الرقمي، ما يجعل المتحف منارة تعليمية إقليمية.

مبادرات عربية لحماية التراث

أطلق المتحف مبادرات لتدريب الشباب العربي في مجالات الثقافة والتراث، في خطوة تهدف إلى بناء وعي عربي موحد لحماية الموروث الحضاري المشترك، خاصة في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات تتعلق بالنزاعات والتهريب والدمار الثقافي.

تكنولوجيا وذكاء اصطناعي في خدمة التاريخ

يعتمد المتحف على أحدث تقنيات العرض والإضاءة والتفاعل الرقمي، ويُعد نموذجاً للمؤسسات الثقافية المستقبلية في الشرق الأوسط، حيث يجتمع التاريخ والتكنولوجيا في تجربة فريدة تُعيد تعريف العلاقة بين الإنسان وحضارته.

طباعة شارك المتحف المصري الكبير أهرامات الجيزة الحضارة المصرية السياحة

مقالات مشابهة

  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الخارجية في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الشؤون النيابية في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • المتحف المصري الكبير.. أيقونة حضارية تعيد رسم خريطة الثقافة في الشرق الأوسط
  • مصر تفتح بوابة الحضارة من جديد| أكثر من 30 رئيسا وملكا في حفل افتتاح أسطوري للمتحف المصري الكبير يعيد لمصر مكانتها كعاصمة للثقافة والأمان
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير .. وزير الطيران في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير المالية في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الطيران المدني في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الزراعة في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. رئيس اتحاد إذاعات التعاون الإسلامي في مقال لوكالة الشرق الأوسط