اليونسكو تعتمد الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس جامعة قطر
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
أعلنت جامعة قطر عن اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في دورتها الثالثة والأربعين المنعقدة بمدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان، قرارا رسميا يقضي بإدراج الذكرى الخمسين لتأسيس جامعة قطر ضمن قائمة المناسبات التي تحتفي بها المنظمة خلال الفترة 2026 – 2027.
وذكرت جامعة قطر، في بيان لها اليوم، أن هذا القرار يجسد اعترافا دوليا بمكانة الجامعة بوصفها الجامعة الوطنية الأولى في الدولة، وبيت الخبرة الأكاديمي والبحثي الذي أسهم على مدى خمسة عقود في إعداد الكفاءات الوطنية وتعزيز منظومة التعليم العالي في قطر.
وأوضحت أن هذا القرار يؤكد على جهودها المستمرة في دعم التعليم النوعي، والإسهام في بناء اقتصاد المعرفة، وتطوير البحث العلمي والابتكار، وبناء شراكات مع جامعات ومؤسسات دولية مرموقة، إلى جانب دورها الفاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويأتي هذا القرار استنادا إلى مقترح قدمته دولة قطر ممثلة في: جامعة قطر واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، وبدعم من عدد من اللجان الوطنية للدول الأعضاء.
ويأتي اعتماد هذا القرار تقديرا للدور الرائد الذي اضطلعت به جامعة قطر منذ تأسيسها عام 1977 في دعم التعليم العالي والبحث العلمي، وإسهاماتها المتواصلة في خدمة المجتمع وتعزيز التنمية الوطنية، وترسيخ حضور قطر الأكاديمي والعلمي على المستويين الإقليمي والدولي، بما يتوافق مع أهداف منظمة اليونسكو في مجالات التعليم والعلوم والثقافة.
كما يعكس القرار ما توليه دولة قطر من أولوية للاستثمار في التعليم بوصفه حجر الأساس في التنمية الشاملة، ودعامة أساسية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتعزيز حضورها الدولي في المنظمات متعددة الأطراف، وفي مقدمتها اليونسكو.
وسيتضمن برنامج الذكرى مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي يمكن لليونسكو المشاركة فيها خلال العامين 2026 و2027، بما في ذلك تنظيم فعاليات أكاديمية وثقافية مشتركة، ودعم مبادرات بحثية وتربوية تبرز مكانة جامعة قطر وإنجازاتها الإقليمية والدولية. وسيفتح المجال أمام التعاون مع شركاء محليين ودوليين لتوثيق مسيرة الجامعة عبر معارض وندوات ومطبوعات خاصة، تسلط الضوء على إسهامها في النهضة التعليمية بدولة قطر.
ولفتت الجامعة إلى أنه من المتوقع أن يتم الإعلان لاحقا عن البرنامج التفصيلي للفعاليات المزمع تنفيذها خلال فترة الاحتفال، بما يسهم في إبراز الدور الأكاديمي والعلمي لجامعة قطر، وتأكيد مكانتها كصرح وطني ورافعة للتنمية البشرية في الدولة، واستشراف مستقبلها نحو اليوبيل الذهبي كرمز للتعليم والبحث والابتكار في قطر والمنطقة.
جدير بالذكر أن منظمة اليونسكو تشارك منذ العام 1956 في إحياء الذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية والمؤسسات والشخصيات البارزة التي تحتفل بها الدول الأعضاء، من أجل منحها أهمية عالمية.
وتهدف مثل هذه الاحتفالات إلى تسليط الضوء على الشخصيات والأعمال والأحداث البارزة، مما يساهم في تعزيز التفاهم الدولي، وإثراء التبادل الثقافي، وتوثيق العلاقات بين الشعوب وتعزيز السلام.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة هذا القرار جامعة قطر
إقرأ أيضاً:
محمد الإتربي: شراكة البنك الأهلي المصري بالمتحف الكبير تجسد إيماننا بدور المؤسسات الوطنية في صون الحضارة وتعزيز حضور مصر عالميا
صرّح محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، بأن البنك يفخر بشراكته الاستراتيجية في هذا المشروع الوطني العملاق، الذي يمثل أحد أهم المشروعات الحضارية والثقافية في العالم، مؤكدًا أن هذه الشراكة تأتي تجسيدًا لإيمان البنك العميق بدور المؤسسات الوطنية في الحفاظ على الهوية المصرية، وصون حضارتها العريقة، وتعزيز مكانتها عالميًا.
وأوضح الإتربي أن البنك الأهلي المصرى يعتبر دعم المتحف المصري الكبير واجبًا وطنيًا ورسالة تجاه الأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن الثقافة والتراث لا ينفصلان عن الهوية الاقتصادية لمصر، بل يشكلان جانبًا محوريًا من قوتها الناعمة وريادتها التاريخية.
وأضاف أن المشروع يمثل رمزًا لتكامل الرؤية المصرية الحديثة، التي تجمع بين حضارة تمتد لآلاف السنين واقتصاد وطني يتجه نحو مستقبل أكثر انفتاحًا واستدامة.
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن دعم البنك الأهلي المصري للثقافة والفنون والتراث يعكس إيمانه العميق بأن التنمية الحقيقية تبدأ ببناء الإنسان، وأن الارتقاء بالوعي الثقافي جزء لا يتجزأ من مسؤولية البنك الاجتماعية تجاه المجتمع المصري، قائلًا إن دور البنك لا يقتصر على دعم الاقتصاد الوطني فحسب، بل يمتد إلى رعاية القيم والمعاني التي تعبر عن روح مصر وهويتها الفريدة بين الأمم.
وأشار إلى أن اختيار البنك الأهلي المصري كشريك استراتيجي في هذا المشروع العالمي يؤكد الثقة في دوره الوطني وقدرته على الإسهام في المشروعات التنموية والتاريخية الكبرى، مضيفًا أن هذه الخطوة تعبّر عن التزام البنك بالمشاركة في المبادرات التي تسهم في حماية تراث مصر وتعزيز موقعها كوجهة حضارية وثقافية عالمية.
واختتم الإتربي تصريحه مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع ثقافي أو سياحي، بل هو رسالة مصر الحديثة إلى العالم، تحمل بين جنباتها تاريخ أمة عظيمة استطاعت عبر العصور أن تمزج بين الإبداع والإدارة، وبين الأصالة والمعاصرة، مشيرًا إلى أن مشاركة البنك الأهلي المصري في هذا الحدث تأتي تأكيدًا على مسؤوليته الوطنية تجاه دعم مؤسسات الدولة والمشروعات التي تخلّد اسم مصر وتخدم أجيالها القادمة.