أوروبا تواجه اختبارات صعبة بين أوكرانيا وواشنطن وموسكو
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
صراحة نيوز -يعيش الاتحاد الأوروبي تحديات أمنية وسياسية معقدة وسط استمرار الحرب في أوكرانيا، وتصاعد التهديدات الروسية، وتحولات دور الولايات المتحدة تحت قيادة دونالد ترامب. وحذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن السنوات المقبلة قد تكون الأصعب على الاتحاد منذ عقود، إذ عليه موازنة الردع ضد روسيا مع الحفاظ على وحدة الناتو وتجنب الانقسام الداخلي.
وتواجه بروكسل ثلاث جبهات مترابطة: الحرب في أوكرانيا، العلاقة مع الولايات المتحدة، وقضايا التجارة والرسوم الجمركية. وقد ساهمت جهود القادة الأوروبيين في دعم أوكرانيا بالسلاح والمعلومات الاستخبارية، والحفاظ على استقرار التحالف الأطلسي، والوصول إلى اتفاق مؤقت مع واشنطن حول الرسوم الجمركية.
ويرى التقرير أن أوروبا مقبلة على “حرب استنزاف” طويلة الأمد في أوكرانيا، مع تحمل تكلفة مالية كبيرة في ظل فتور الدعم الأميركي، كما تواجه بروكسل تحديات دولية أخرى تشمل التوترات في الصين وتايوان واليمن والبحر الأحمر والصومال وكوسوفو، ما يجعل دور الاتحاد في حفظ الاستقرار العالمي واختباره القيادي أكثر حساسية من أي وقت مضى
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي
إقرأ أيضاً:
أزمة رقائق تحاصر أوروبا وواشنطن تتوسط بين الصين وهولندا
في أحدث تطورات أزمة الرقائق بين الصين وهولندا، امتنعت الحكومة الهولندية وشركة نكسبيريا عن التعليق على تقارير إعلامية نقلتها وكالة رويترز، أشارت إلى أن البيت الأبيض يعتزم الإعلان عن استئناف شحنات الرقائق من منشآت الشركة الصينية في هولندا خلال الأيام المقبلة.
وأكد مصدر مطلع للوكالة أن القرار المرتقب سيمثّل "انفراجة جزئية" لقطاع السيارات العالمي، الذي يواجه خطر خفض الإنتاج بسبب نقص مكونات إلكترونية حيوية.
وفي بيان مقتضب، قالت الحكومة الهولندية إنها تجري اتصالات مستمرة مع السلطات الصينية وشركائها الدوليين "للوصول إلى حل بنّاء يعيد التوازن إلى سلسلة إمداد الرقائق العالمية ويخدم مصالح نكسبيريا واقتصاداتنا المشتركة".
أما الشركة نفسها، فأوضحت أنها "تدعو باستمرار إلى خفض التصعيد وإيجاد حلول عملية للوضع الراهن"، بحسب ما نقلته رويترز.
بكين ترد وتحمّل لاهاي مسؤولية الاضطراباتمن جانبها، ألقت الصين باللوم على الحكومة الهولندية في "تفاقم اضطرابات الإمداد العالمية المتعلقة بشركة نكسبيريا"، متهمةً إياها بـ"التدخل غير القانوني في شؤون الشركات"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وجاء في بيان وزارة التجارة الصينية أن "التدخل الحكومي أدى إلى فوضى في الإنتاج وسلاسل التوريد على المستوى العالمي"، محذّرة من أن استمرار هذه الإجراءات "سيضرّ بمصالح الصناعات الأوروبية والأميركية على حد سواء".
وتعود جذور الأزمة إلى استحواذ الحكومة الهولندية في سبتمبر/أيلول على شركة نكسبيريا، المملوكة لمجموعة وينغتيك تكنولوجي الصينية، بموجب قانون طوارئ يعود إلى حقبة الحرب الباردة.
وبرّرت لاهاي القرار بأنه "إجراء احترازي لضمان توفر الرقائق في حالات الطوارئ" ولوجود "نواقص خطيرة في الحوكمة الداخلية"، بينما اعتبرت بكين الخطوة "مصادرة غير مبررة" لحقوق المستثمرين الصينيين.
إعلانوردّت الصين حينها بفرض حظر على إعادة تصدير الرقائق المكتملة من مصانع نكسبيريا داخل أراضيها إلى أوروبا، ما أدى إلى تعطّل سلاسل الإمداد في قطاعات السيارات والإلكترونيات.
وأكدت وزارة التجارة الصينية لاحقًا أنها "ستُراعي الحالات الفعلية للمؤسسات وتمنح إعفاءات محدودة للعمليات التي تستوفي الشروط"، لكنها شددت على أن لاهاي تتحمل المسؤولية عن الاضطرابات الراهنة.
نزاع يهدد صناعة السيارات العالميةوبحسب تقرير سابق للجزيرة نت، شكّل تجميد صادرات الرقائق الصينية صدمةً لصناعة السيارات العالمية، إذ أعلنت شركات كبرى مثل هوندا موتور وفورد وجنرال موتورز عن خفض أو تعليق الإنتاج في مصانعها بأميركا الشمالية وأوروبا.
وقالت هوندا إنها أوقفت العمل مؤقتًا في مصنعها بكندا وخفّضت الطاقة الإنتاجية في المكسيك بنسبة 50%، بعد نفاد إمدادات الرقائق القادمة من نكسبيريا.
وفي أوروبا، حذّرت رابطة مصنّعي السيارات الأوروبيين من أن المخزون المتاح من رقائق نكسبيريا "لن يكفي سوى لأسابيع قليلة"، مشيرة إلى أن "توقّف الإمدادات قد يؤدي إلى تعطّل واسع النطاق في مصانع القارة".
وأوضحت شركة مرسيدس بنز أنها تملك احتياطيا قصير الأمد يكفي "للمدى القريب فقط"، فيما أكدت فولكس فاغن أنها قد تواجه صعوبة في تحقيق أهدافها المالية لعام 2025 إذا استمر الحظر، رغم تأمين مكونات كافية للأسابيع الأولى من نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي تصريحات نقلتها الجزيرة عن المدير المالي لفولكس فاغن أرنو أنتليتز، قال إن شركته تتوقع "تحقيق ربح تشغيلي في النطاق الأعلى بين 2% و3% لهذا العام"، لكنه حذر من أن "استمرار أزمة الرقائق قد يعرّض ذلك للخطر".
أما في ألمانيا، فقد أعلنت شركة أوموفيو إس إي، المنفصلة حديثًا عن "كونتيننتال"، أنها "تستعد لاحتمال تقليص ساعات العمل بسبب اختناقات الإمداد".
وفي الولايات المتحدة، قالت جمعية مصنّعي السيارات والمعدات إن المصانع الأميركية "على بُعد أسابيع من مواجهة تأثيرات كبيرة" في حال لم يُحل النزاع.
موقف الشركات الصينية والأميركيةمن جهتها، دافعت مجموعة وينغتيك -المالكة الصينية لنكسبيريا- عن موقفها قائلة إن تدخل الحكومة الهولندية "غير المدروس" ألحق أضرارًا فادحة بعمليات الشركة الأوروبية، وطالبت باستعادة السيطرة الكاملة على إدارتها ووقف "التدخل السياسي في حوكمة الشركات"، بحسب ما نقلته الجزيرة.
وفي المقابل، وصف الرئيس التنفيذي لشركة فورد موتور، جيم فارلي، النزاع بأنه "مسألة سياسية بالدرجة الأولى"، مشيرًا إلى أنه أثار القضية مع مسؤولين في واشنطن، بينما أكدت الرئيسة التنفيذية لجنرال موتورز، ماري بارا، أن القيود "قد تؤثر على وتيرة الإنتاج خلال الأشهر المقبلة".
من جانبها، أوضحت شركة تويوتا اليابانية أن تأثير الأزمة "لا يزال محدودًا"، إذ قال رئيسها التنفيذي كوجي ساتو إن الشركة "لم تتأثر بشدة حتى الآن، لكنها تراقب الموقف عن كثب"، في حين أشار مسؤول من نيسان إلى أن لدى الشركة "إمدادات تكفي حتى الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني"، لكنه أقرّ بأن المشكلة "ليست بسيطة وقد تمتد إلى مراحل لاحقة من سلسلة التوريد".
مساعٍ للتهدئة بعد لقاء شي وترامبوبحسب "بي بي سي"، فإن قرار بكين الأخير بتخفيف قيود التصدير جاء بعد لقاء الرئيسين شي جين بينغ ودونالد ترامب في كوريا الجنوبية، حيث ناقش الجانبان ملف الرقائق والتجارة.
إعلانوأوضحت "بي بي سي" أن 70% من إنتاج نكسبيريا في هولندا يُرسل إلى الصين لإكمال المعالجة ثم يُعاد تصديره إلى أوروبا، ما يجعل القارة "شديدة الاعتماد على البنية التكنولوجية الصينية".
ويتوقع أن تُعلن واشنطن وبكين خلال الأيام المقبلة تفاهما تجاريا مؤقتا يشمل استئناف صادرات نكسبيريا من الصين، وهو ما وصفته رويترز بأنه "خطوة لاحتواء الأزمة لا لإنهائها".
أما في أوروبا، فلا يزال القلق قائما من هشاشة سلاسل الإمداد التي كشفتها الأزمة، والتي جعلت القارة، كما تقول "بي بي سي"، "رهينةً للتقلبات الجيوسياسية في آسيا" أكثر من أي وقت مضى.