قتلى في ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
قتل 4 أشخاص وأصيب 3 آخرون، ليل السبت الأحد، إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهم في بلدة كفررمان بقضاء النبطية في جنوب لبنان، وفق ما أفادت به وزارة الصحة اللبنانية.
وجاءت الضربة في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية، بعد تكثيف إسرائيل لهجماتها على معاقل حزب الله منذ الأسبوع الماضي.
ونفذت إسرائيل الغارة مساء السبت بصاروخ موجه على سيارة رباعية الدفع قرب الأطراف الشرقية لبلدة كفررمان، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وتشير البيانات إلى أن ضربات إسرائيلية أخرى خلال أكتوبر أسفرت عن مقتل 26 شخصًا في جنوب لبنان.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قضى على أربعة عناصر من “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله اللبناني، بينهم مسؤول الدعم اللوجستي للقوة، في هجوم شنته طائرات مسيرة على منطقة رمان في جنوب لبنان مساء السبت.
وأوضح الجيش في بيان أن المسؤول المستهدف كان يشرف على نقل وسائل قتالية وكان منخرطا في محاولات إعادة إعمار البنى التحتية لحزب الله في المنطقة، مضيفا أن الغارة أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر آخرين من القوة نفسها.
وأشار البيان إلى أن حزب الله يمارس أنشطة “تشكل تهديدا على دولة إسرائيل ومواطنيها، بما يخالف التفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
ويأتي الهجوم بعد أيام من دعوة الموفد الأميركي توم باراك لبنان لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل لتخفيف التوترات، مؤكدًا أن الحوار يجب أن يكون مع الدولة العبرية فقط، وأنها مستعدة لذلك.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى في نوفمبر 2024 حربًا استمرت قرابة العام بين حزب الله وإسرائيل، لا تزال إسرائيل تحافظ على وجود عسكري في خمس نقاط استراتيجية جنوب لبنان وتواصل شن غارات جوية منتظمة، فيما يتهم لبنان الدولة العبرية بخرق الاتفاق والرد على دعوات التفاوض بتكثيف الهجمات.
وتنص اتفاقية وقف النار على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية هناك، وحصر حمل السلاح في الأجهزة الرسمية اللبنانية، إضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تقدمت إليها خلال الحرب.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش اللبناني حزب الله حزب الله الجيش اللبناني حزب الله اللبناني حزب الله وإسرائيل لبنان وإسرائيل جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير: حزب الله يغيّر مقاربته العسكرية ومزاعم إسرائيل غير واقعية
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن حزب الله اللبناني غيّر مقاربته من الردع إلى التركيز على إعادة الترميم والعمل بسرية مطلقة ضمن "عقيدة عسكرية جديدة"، في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان.
وأوضح حنا -خلال تحليله المشهد العسكري بلبنان- أن حزب الله يركز على السرية في تحركاته العسكرية، مستفيدا من "واقع جغرافي جديد"، وهذا يشير إلى تطوير عقيدته العسكرية تجاه إسرائيل.
ووفق الخبير العسكري، فإن مركز ثقل حزب الله انتقل من جنوب نهر الليطاني إلى شماله، مستدلا بأن نحو 47% من الغارات الجوية الإسرائيلية كانت على جنوب الليطاني مقابل 37% على شماله، في حين تركزت 13% من الغارات على البقاع شرقي لبنان.
وأمس الأحد، طالب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بسرعة نزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان، متهما الرئيس اللبناني جوزيف عون بالمماطلة في نزع سلاح الحزب، وقال إن "حزب الله يلعب بالنار".
وأكد كاتس أن إسرائيل لن توقف الهجمات بلبنان و"لن تخرج من الحزام الأمني".
وردا على الروايات الإسرائيلية بشأن تهريب حزب الله السلاح وإعادة تشكيل قواته، أوضح حنا أن هذه المبررات لا تستند إلى حقائق مؤكدة، لافتا أن المرحلة الجديدة تعكس تغييرات على المستوى المادي والبشري للحزب.
وبناء على ذلك، تستغل إسرائيل فترة وقف إطلاق النار وقواعد الاشتباك التي تم تثبيتها -حسب حنا- لتأمين ما يُعرف بـ"الخط الأزرق والمناطق التي تحتلها في لبنان"، في إشارة إلى النقاط الخمس في الجنوب اللبناني.
وكانت الأمم المتحدة رسمت "الخط الأزرق" -البالغ طوله 120 كيلومترا- للفصل بين الجانبين بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، ولا يعد الخط حدودا دولية لكنه أنشئ بهدف التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.
وأعرب الخبير العسكري عن قناعته بأن إسرائيل تميل دائما إلى الحل العسكري وتحاول إظهار الدولة اللبنانية كعاجزة، مشددا على أن الجيش اللبناني لا يمكنه مواجهة حزب الله بسبب تعقيدات التركيبة اللبنانية.
إعلانوقد هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– بأن حكومته "لن تسمح بأن تعود جبهة لبنان مصدر تهديد لإسرائيل"، مؤكدا أن الجيش سيفعل "كل ما يلزم لمنع ذلك".
ولم تلتزم إسرائيل ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية بينها وبين لبنان الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ولا تزال قواتها تقوم بعمليات تجريف وتفجير، وتشن بشكل شبه يومي غارات في جنوب لبنان. كما لا تزال قواتها موجودة في 5 نقاط في جنوب لبنان.