4 قتلى بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوبي لبنان
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
قُتل 4 أشخاص وأُصيب 3 آخرون، جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة كفررمان بقضاء النبطية جنوبي لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن أواخر عام 2024.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن "غارة العدو الإسرائيلي مساء السبت على بلدة كفررمان أدت إلى سقوط 4 شهداء وإصابة 3 مواطنين بجروح". وأوضحت أن "مسيرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ موجه مركبة رباعية الدفع على طريق دوحة كفررمان، ما أدى إلى تحطم زجاج عشرات المنازل في المنطقة".
وفي وقت لاحق، أفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن بين المصابين "شخصين كانا على دراجة نارية صودف مرورهما في المكان لحظة الغارة". كما أطلقت القوات الإسرائيلية، الأحد، قذيفتين حارقتين باتجاه أطراف بلدة عيترون الجنوبية، دون وقوع إصابات.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "قتل 4 أشخاص من قوة الرضوان التابعة لحزب الله، بينهم مسؤول الدعم اللوجيستي للقوة"، زاعما أنهم كانوا "ينقلون وسائل قتالية ويعيدون بناء بنى تحتية عسكرية للحزب في جنوب لبنان".
في المقابل، نعى حزب الله، الأحد، "المجاهدين الأربعة الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس"، ودعا إلى المشاركة في تشييعهم بمدينة النبطية. وشهدت المدينة لاحقا تشييعا حاشدا لمقاتلي الحزب، حيث رفع المشيعون رايات الحزب ورددوا هتافات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة.
ويأتي الهجوم في ظل تصاعد التوتر بجنوب لبنان، حيث كثفت إسرائيل غاراتها خلال الأسابيع الأخيرة رغم اتفاق وقف إطلاق النار. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "حزب الله يلعب بالنار"، ملوحا بتكثيف العمليات العسكرية ضد الحزب.
واندلعت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله عقب حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحوّلت إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، قبل أن تتوقف بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته. لكن إسرائيل، حسب السلطات اللبنانية، خرقت الاتفاق أكثر من 4500 مرة، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.
إعلانولا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية وعدة مناطق حدودية رغم الاتفاق، بينما تواصل الولايات المتحدة الضغط على بيروت لنزع سلاح حزب الله، وهو مطلب يرفضه الحزب وحلفاؤه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
مقتل شخص بضربة إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت- قتل شخص الجمعة 31 اكتوبر 2025، جراء ضربة اسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان، بحسب وزارة الصحة، ما يرفع الى 25 على الأقل، عدد الذين قضوا بنيران الدولة العبرية في لبنان خلال الشهر الحالي.
ومع اقتراب مرور عام على وقف لإطلاق النار أنهى حربا استمرت سنة بين إسرائيل وحزب الله، تُواصل الدولة العبرية شنّ غارات، خصوصا على جنوب لبنان تقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب تتهمهم بنقل وسائل قتالية أو محاولة إعادة بناء قدرات الحزب الذي أنهكته الحرب الأخيرة. وتبقي قواتها في خمس نقاط حدودية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت الجمعة دراجة نارية في بلدة كونين. وأفادت وزارة الصحة بـ"سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح" جراء الغارة.
وبذلك، ارتفع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية خلال تشرين الأول/أكتوبر الى 25 قتيلا على الأقل، بينهم سوري، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى بيانات وزارة الصحة.
وكثّفت إسرائيل ضرباتها اعتبارا من الأسبوع الماضي.
وتوغلت قوة عسكرية فجر الخميس الى بلدة بليدا، وقتلت موظفا كان يبيت داخل مبنى البلدية، في خطوة ندّد بها مسؤولون لبنانيون وحزب الله وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل).
وعقب ذلك، طلب الرئيس اللبناني جوزاف عون من الجيش "التصدي" لأي توغل إسرائيلي "في الأراضي الجنوبية المحررة"، في إشارة الى المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية بعد الحرب الأخيرة مع حزب الله.
واتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهته الحزب باستخدام مبنى البدية "لنشاطات إرهابية"، مؤكدا أن جنوده أطلقوا النار على "مشتبه به" في داخله.
ويتهم لبنان اسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه برعاية أميركية فرنسية في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، من خلال الضربات والإبقاء على قوات داخل أراضيه، فيما تتهم الدولة العبرية حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.
ونصّ الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
كما نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق تقدّمت اليها خلال الحرب.
وقرّرت الحكومة اللبنانية، بضغط أميركي، في آب/أغسطس، تجريد حزب الله من سلاحه. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب.
وأكد رئيس الحكومة نواف سلام الجمعة أن "هناك قرار اتُّخذ، وقدّم لنا الجيش خطة للتنفيذ، وفي أقل من أسبوع سنكون على موعد مع تقرير جديد من قائد الجيش، ولا تراجع عن قرار حصر السلاح".
وأكد العمل مع أطراف عربية ودولية "لوقف الانتهاكات الإسرائيلية".