الكومي: المتحف المصري قفزة اقتصادية وسياحية كبرى بإيرادات تتجاوز المليار دولار سنويًا
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
قال شادي الكومي، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، إن المتحف المصري الكبير يُعد واحدًا من أهم المشروعات القومية ذات العائد الاقتصادي الضخم، مشيرًا إلى أنه سيُسهم بشكل غير مباشر في رفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي عبر زيادة مساهمة قطاع السياحة، إذ من المتوقع أن يستقبل المتحف ما بين 3 إلى 8 ملايين زائر سنويًا بإيرادات قد تتجاوز مليار دولار.
                
      
				
وأوضح الكومي أن المشروع يمثل قفزة اقتصادية وثقافية كبرى، إذ لا يقتصر هدفه على استرداد تكاليف الإنشاء خلال فترة زمنية محددة، بل يسعى إلى تعظيم القيمة السوقية للسياحة المصرية وتعزيز مكانة مصر كوجهة عالمية في مجال السياحة الأثرية والثقافية، مؤكدًا أن البلاد تدخل مرحلة جديدة تُكرّس ريادتها على خريطة السياحة الدولية.
وأضاف أن افتتاح المتحف الكبير سيُحدث حراكًا سياحيًا واسعًا، متوقعًا ارتفاع أعداد السائحين من نحو 15 مليونًا حاليًا إلى 18 مليونًا خلال العام المقبل، مع استهداف الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030.
وأشار الكومي إلى أن بيانات الحكومة تُقدّر العائد المالي السنوي للمتحف بنحو 600 مليون دولار، وهو رقم كبير مقارنة بتكلفة إنشائه التي بلغت حوالي 1.2 مليار دولار، متوقعًا أن تتجاوز العوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة في العام الأول من الافتتاح 2.5 مليار دولار تشمل الإيرادات السياحية وحركة الإنفاق التجاري بالمناطق المحيطة بالمتحف.
واختتم الكومي تصريحاته بدعوة الدولة إلى إطلاق حملات ترويجية موسعة لتعزيز مكانة القاهرة كعاصمة للثقافة والتاريخ والسياحة في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير يمثل أيقونة حضارية جديدة تُجسد قدرة مصر على تنفيذ مشروعات عملاقة بمعايير عالمية تُعيد إليها بريقها ومكانتها التاريخية المتميزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحف المتحف المصري الكومي المشروعات القومية المتحف المصري الكبير الضخم قطاع السياحة المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
15 مليار دولار .. كبرى شركات المنسوجات والملابس التركية تعتزم زيادة استثماراتها بمصر
في مستهل زيارته إلى جمهورية تركيا، عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، عدة لقاءات في إسطنبول لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي، وذلك في إطار مشاركة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في الاجتماع ٤١ لوزراء تجارة الكومسيك ( اللجنة الدائمة للتعاون التجاري والاقتصادي لدول منظمة التعاون الإسلامي ) التي تعقد فعالياتها في اسطنبول.
التقى الخطيب فور وصوله إلى إسطنبول مع رؤساء كبرى شركات النسيج والملابس التركية، في لقاء نظمه مجلس الأعمال المصري - التركي المشترك، وذلك لبحث فرص التعاون واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها مصر في الوقت الراهن، لا سيما في المجالات الصناعية ذات القيمة المضافة، وقد حضر الاجتماع السيد السفير حاتم الالفي قنصل مصر العام في استنبول والوزير المفوض التجاري علي باشا رئيس المكتب التجاري في استنبول والسيدة هدي درة السكرتير الثاني بالمكتب التجاري .
وخلال اللقاء، أعرب رؤساء ومسئولي الشركات التركية في قطاع المنسوجات والملابس والتي تستثمر في مصر عن رغبتهم في تعزيز استثماراتهم في مصر، بما يساهم في تطوير خطوط إنتاج الشركات التركية في مصر وزيادة الطاقة الإنتاجية على نحو يوفر الآلاف من فرص العمل، فضلًا عن تحقيق التكامل بين مصر وتركيا في سلاسل الإمداد وتوسيع قاعدة التوريد من السوق المحلية.
من جانبه، أشاد الخطيب بثقة الشركات التركية في الاقتصاد المصري، مؤكدًا التزام الحكومة المصرية بتذليل كافة العقبات وتقديم الدعم للمشروعات التي تدعم التصدير وخلق فرص العمل ونقل التكنولوجيا.
والتقى وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، صباح الاثنين، مع السيد عمر بولات، وزير التجارة التركي، حيث اتفق الوزيران على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق مستهدف القيادة السياسية بالبلدين بزيادة حجم التبادل التجاري من نحو 9 مليارات دولار في عام 2024 إلى 15 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، خاصةً وأن التبادل التجاري خلال النصف الأول من عام 2025 وصل إلى نحو 4 مليارات دولار، منها 2 مليار دولار صادرات مصرية.
وشدد الخطيب، خلال اللقاء، على ضرورة التوافق بين الجانبين للتخفيف من القيود والإجراءات الحمائية المفروضة على بعض الصادرات المصرية، مؤكدًا التزام مصر بمبدأ المنافسة العادلة، واقترح الخطيب عقد الدورة الثانية لآلية التشاور التجاري رفيعة المستوى بين البلدين في مصر، على هامش استضافة القاهرة للاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة D8 في ديسمبر القادم، داعيًا إلى أن تسفر الاجتماعات الفنية عن تفاهمات ملموسة لتطوير اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
ورحب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بتزايد الاستثمارات التركية في مصر التي بلغت 4 مليارات دولار، لافتًا إلى قرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتشكيل وحدة خاصة لمتابعة وحل مشكلات المستثمرين الأتراك، ما يعكس اهتمام الدولة المصرية بتعزيز الاستثمارات التركية في مصر.
وأشار الخطيب، في هذا السياق، إلى خطط مصر الطموحة لتحديث بيئة الأعمال، ومن ضمنها خفض زمن الإفراج الجمركي إلى يومين فقط بنهاية العام الجاري، والعمل على الوصول إلى المراتب العشرين الأولى عالميًا في مؤشرات التنافسية التجارية بحلول عام 2030.
وفي إطار الزيارة التقي وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وزير التجارة والصناعة بدولة قطر الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثان حيث ناقشا سوياً عدد من المقترحات الخاصة بتعزيز التعاون المشترك واستعداد مصر لتنظيم منتدي الأعمال المصري القطري في ديسمبر القادم بمشاركة واسعة من عدد من كبري الشركات القطرية .
وشدد الخطيب خلال اللقاء على حرص الحكومة المصرية على دعم المستثمرين القطريين وتوفير جميع التيسيرات اللازمة لتوسيع استثماراتهم في السوق المصرية، خاصة في القطاعات الإنتاجية ذات القيمة المضافة العالية، بما يعزز التكامل الاقتصادي بين البلدين ويخدم أهداف التنمية المستدامة في الجانبين.