مشاركة قوية لمعهد تيودور بلهارس في المؤتمر الدولي الثالث للسرطان
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
شارك معهد تيودور بلهارس للأبحاث مشاركة متميزة وفاعلة في فعاليات المؤتمر السنوي الدولي الثالث للسرطان 2025 الذي نظمه المركز القومي للبحوث، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من داخل مصر وخارجها.
وشارك الدكتور أحمد عبد العزيز القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث ورئيس مجلس الإدارة في إدارة جلسات المؤتمر، بينما شاركت كل من الدكتورة سناء بطرس أستاذ الفارماكولوجي والمشرف على مكتب دعم الإبتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا بالمعهد، والدكتورة إيمان الأهواني رئيس شعبة بحوث المناعة وتقييم العلاج، ضمن لجنة التحكيم العلمي بالمؤتمر، وهو ما يعكس المكانة العلمية المرموقة التي يحظى بها المعهد وثقة المجتمع البحثي في كفاءاته.
وشهدت الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر تكريم الدكتور أحمد عبد العزيز مدير المعهد والمشاركين تقديرًا لمساهماتهم العلمية البارزة ولدور المعهد في دعم البحث العلمي ومكافحة السرطان. وفي تصريح له عقب التكريم، أكد الدكتور أحمد عبد العزيز أن مشاركة معهد تيودور بلهارس للأبحاث في المؤتمر السنوي الدولي الثالث للسرطان بالمركز القومي للبحوث تأتي في إطار إلتزام المعهد المستمر بتوظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع المصري وتعزيز الشراكات العلمية الدولية في مجال مكافحة الأورام وتطوير علاجات مبتكرة أكثر فاعلية وأمانًا. وأضاف أن هذه المشاركة تأتي إمتدادًا لدور المعهد الرائد في دعم منظومة البحث العلمي والطبي في مصر، وحرصه على أن يكون جزءًا فاعلًا من الحراك العلمي المتواصل لمواكبة التطورات العالمية في تشخيص وعلاج السرطان من خلال تقديم أبحاث تطبيقية تسهم في تطوير أساليب علاجية دقيقة وآمنة، مشيرًا إلى أن مثل هذه المؤتمرات تمثل منصة مهمة لتعزيز التعاون بين الباحثين والمؤسسات العلمية داخل مصر وخارجها بما يخدم أهداف الدولة في الإرتقاء بجودة الرعاية الصحية وتحسين نتائج علاج مرضى السرطان.
كما شارك وفد من أعضاء الهيئة البحثية بالمعهد بعدد من المحاضرات العلمية المتخصصة، حيث ألقى أ.د. إيهاب الضبع وكيل شعبة الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية والكيمياء العلاجية، محاضرة بعنوان: "استخدام تقنية عرض عديد الببتيدات النانوية لتطوير علاجات دوائية حيوية موجهة ضد السرطان"، وقدمت أ.م.د. صفية سمير الأستاذ الباحث المساعد بقسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، محاضرة بعنوان: "تحليل المؤشرات الحيوية البولية كأداة تشخيصية للكشف المبكر عن سرطان البنكرياس"، كما ألقت أ.م.د. هند عكاشة الأستاذ الباحث المساعد بالقسم ذاته محاضرة بعنوان: "تتبع الطفيليات المنقولة عن طريق المياه (الكريبتوسبوريديوم) بين مرضى السرطان المصريين"، وشاركت د. إنجي محسن، الباحث المساعد بقسم المناعة وعضو وحدة التغذية العلاجية، بمحاضرة بعنوان: "دور النظام الغذائي في الوقاية من السرطان وإدارته"، فيما ألقى د. محمود راضي المدرس بقسم الجراحة العامة، محاضرة بعنوان: "تقنية جديدة لمفاغرة البنكرياس مع المعي الصائم أثناء جراحة ويبل لعلاج سرطان البنكرياس"، بينما قدم د. محمد فتحي الأخصائي بقسم المسالك البولية محاضرة بعنوان: "علاج الأورام الكلوية الصغيرة".
وتميز المؤتمر بحضور وتنظيم نخبة من الأساتذة والعلماء البارزين، حيث ترأست المؤتمر الدكتورة هدى رشدان أستاذ مساعد الكيمياء العلاجية التشييدية بمعهد بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بالمركز القومي للبحوث، كما شارك فيه الدكتور عماد حسن القائم بأعمال عميد معهد بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بالمركز القومي للبحوث، إلى جانب الدكتور محمود صقر أستاذ التكنولوجيا الحيوية النباتية بالمركز القومي للبحوث والرئيس الأسبق لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ورئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للهندسة الوراثية والبيوتكنولوجي ورئيس تحرير مجلة الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجي، وكذلك الدكتورة سحر أحمد علي فضل الله وكيل كلية العلوم جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة نبيلة عبد المقصود رئيس لجنة التنمية المجتمعية ورئيس القوافل الطبية والتوعوية بالمركز القومي للبحوث وسكرتير الجمعية العربية للهندسة الوراثية والبيوتكنولوجي.
كما شارك الدكتور أحمد حسين عاشور أستاذ الفيزياء الإشعاعية بهيئة الطاقة الذرية ورئيس المعامل المركزية بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع سابقًا وعضو اللجنة الوطنية للفيزياء، فضلًا عن اللواء الدكتور محمد أحمد مصطفى جبارة أستاذ الكيمياء الكهربية بالكلية الفنية العسكرية، الذين كان لهم جميعًا دور بارز في إنجاح فعاليات المؤتمر وتنظيمه بصورة مشرفة تعكس تميز منظومة البحث العلمي في مصر.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة أحدث الأبحاث والتقنيات في تشخيص وعلاج الأورام، إلى جانب فتح قنوات التعاون بين المراكز البحثية والقطاعين الطبي والصناعي، بما يسهم في تطوير منظومة البحث العلمي وتعزيز جهود مكافحة السرطان في مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تيودور تيودور بلهارس معهد تيودور بلهارس معهد تيودور بلهارس للأبحاث أحمد عبد العزيز للسرطان بالمرکز القومی للبحوث معهد تیودور بلهارس محاضرة بعنوان الدکتور أحمد البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
نمط الحياة الحديث السبب.. جيل الألفية معرض للسرطان أكثر من آبائه
يشير الخبراء إلى أن جيل الألفية (مواليد 1981-1995) يُعد أول جيل معرض لخطر الإصابة بالسرطان أكثر من آبائهم. ووفقا لموقع The Conversation، ارتفع عدد حالات السرطان المبكر في العالم بين عامي 1990 و2019 لدى الأشخاص دون سن الخمسين بنسبة 79%، بينما ارتفع معدل الوفيات بنسبة 28%.
وتوضح البروفيسورة ليديا بيغونيا هورلندر، أخصائية علم المناعة وبيولوجيا السرطان بجامعة سان خورخي الإسبانية، أن حوالي 80% من حالات السرطان لا تسببها طفرات وراثية، بل عوامل خارجية تؤذي الحمض النووي مع مرور الوقت، مثل الغذاء، الهواء الذي نتنفسه، النشاط البدني، النوم، التوتر، والتعرض للمواد الضارة.
العوامل الرئيسية المؤثرة:
1. النظام الغذائي:
تُعتبر عوامل نمط الحياة، وأهمها النظام الغذائي، مؤثرة بشكل كبير على الإصابة بالسرطان. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كان في عام 2022 أكثر من 390 مليون طفل ومراهق (5-19 عاما) يعانون من زيادة الوزن، بينهم 160 مليون مصابون بالسمنة.
وترتبط السمنة بمقاومة الأنسولين، والالتهابات المزمنة الخفيفة، والتغيرات الهرمونية، مما يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي وبطانة الرحم. وتبقى آثار سمنة الأطفال مستمرة مع التقدم في السن، حيث يكون أصحاب مؤشر كتلة الجسم المرتفع في المراحل المبكرة أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون لاحقا.
كما يؤثر النظام الغذائي الغني بالأطعمة المعالجة على ميكروبيوم الأمعاء، ويزيد من نسبة السلالات المنتجة لمستقلبات مسببة للالتهابات، ما يساهم في تطور أمراض الجهاز الهضمي المختلفة.
2. الكحول:
يعد الكحول ثاني أهم مسبب للسرطان، إذ تصنفه الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ضمن المجموعة الأولى للمسرطنات، إلى جانب التبغ. ويؤدي الجسم الكحول إلى أسيتالديهيد، وهو مركب يضر الحمض النووي ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
3. الحرمان من النوم والتوتر:
تشير الدراسات إلى أن جيل الألفية والجيل Z ينامون أقل بـ 30-45 دقيقة من جيل طفرة المواليد (Baby Boomers)، نتيجة زيادة استخدام التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الضوء الاصطناعي الذي يعيق إنتاج الميلاتونين، هرمون مضاد للأكسدة ينظم دورة الخلية.
يؤدي الحرمان المزمن من النوم إلى إعاقة إصلاح الحمض النووي وضعف المناعة، مع تراكم الطفرات وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
كما يسجل ارتفاع مستوى الكورتيزول (هرمون التوتر) لدى جيل الألفية، ما يساهم في مقاومة الأنسولين وارتفاع ضغط الدم، ويضعف آليات الدفاع المناعي، ويزيد الالتهابات، وقد يحفز خلايا الورم الخاملة.
التوقعات المستقبلية:
وفقا للبروفيسورة هورلندر، من المتوقع أن يرتفع عدد حالات الإصابة بالسرطان من حوالي 20 مليون حالة في 2022 إلى ما يقرب من 35 مليون حالة في 2050، أي بزيادة إجمالية تقارب 77%. ومع ذلك، يمكن اتباع عادات صحية للحد من المخاطر، وتحسين جودة الحياة، وبالتالي تقليل عدد الإصابات بالسرطان.