الأمير ويليام يتعهد "بالتصرف بجرأة" من أجل مستقبل أبنائه
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
أكد الأمير ويليام، أمير ويلز ووريث العرش البريطاني، عزمه على العمل بشجاعة من أجل بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة لأطفاله الثلاثة، الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس.
وفي حديث صادق لمجلة هالو!، أوضح أن دافعه الأساسي في مواصلة مبادرته البيئية العالمية Earthshot Prize هو إيمانه العميق بمسؤوليته كأب تجاه الأجيال القادمة.
كشف الأمير ويليام في تصريحاته أن فكرة الجائزة وُلدت من إحساسه المتزايد بالقلق على العالم الذي سيتركه لأطفاله.
قال الأمير: "كأب، أفكر باستمرار في العالم الذي سيرثه أطفالي، أريد لهم أن يعيشوا في بيئة مليئة بالطبيعة والفرص والأمل، لكنني أعلم أن هذا المستقبل مهدد ما لم نتحرك الآن بجرأة وإصرار".
يصف رؤيته من أجل التغيير الحقيقيأوضح الأمير أن جائزة Earthshot تمثل أكثر من مجرد مبادرة بيئية، فهي دعوة للتحرك العملي لإحداث تغيير ملموس في مواجهة أزمة المناخ.
وأضاف: "تهدف الجائزة إلى أن تكون دليلاً لأطفالنا على أننا مستعدون للكفاح من أجل مستقبلهم، وأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام التحديات البيئية".
يحتفل بالذكرى الخامسة للجائزة في البرازيلوصل الأمير ويليام إلى ريو دي جانيرو يوم الاثنين لافتتاح فعاليات الذكرى الخامسة لتوزيع جوائز Earthshot، التي أطلقها عام 2020 بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني. ومن المقرر أن يُقام الحفل الرسمي يوم الأربعاء في متحف الغد، أحد أبرز المعالم البيئية في المدينة، حيث سيتم تكريم مبتكرين ومؤسسات ساهمت في تطوير حلول واقعية لأكبر قضايا المناخ حول العالم.
يوجه رسالة أمل للمستقبلتهدف الجائزة إلى إيجاد خمسين حلاً مبتكرًا خلال عقد من الزمن لمواجهة التغير المناخي وحماية كوكب الأرض.
ويؤكد الأمير ويليام أن هذه الجهود ليست مجرد مبادرات رمزية، بل خطوات حقيقية نحو مستقبل أكثر توازنًا واستدامة. ومع استمرار التحديات البيئية العالمية، يبدو أن التزام أمير ويلز يتجاوز حدود بريطانيا، ليشكل رمزًا عالميًا لقيادةٍ تسعى لحماية الأرض باسم الأبوة والإنسانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ويليام الأمير ويليام تحديات البيئية المناخ حول العالم وريث العرش البريطاني الأمير جورج شارلوت الأمیر ویلیام من أجل
إقرأ أيضاً:
3 مليارات شخص يعيشون في دول تُنفق على فوائد البنوك أكثر من الصحة والتعليم
خلال فعاليات اليوم الأول من منتدى القاهرة الثاني Cairo forum2، استعرض ستيفان لوفين، رئيس الوزراء السويدي السابق، فى جلسة رئيسية، التحديات والتهديدات الجسيمة التي تواجه العالم اليوم. وأشار لوفين إلى تزايد الحروب والصراعات بشكل ملحوظ، خاصة في القارة الأفريقية، حيث ذكرت أكاديمية جنيف أن 35 دولة في أفريقيا تعاني من صراعات ونزاعات. ولفت إلى أن أكثر من 100 دولة حول العالم تشهد حروبًا، أغلبها حروب أهلية وإرهاب يحصد أرواح الكثيرين. وأوضح أن هذه الحروب تدفع القادة إلى الاعتقاد بأن الأمن والقوة العسكرية هما الحل، مشيرًا إلى أن حجم الإنفاق العسكري حول العالم قد بلغ نحو 2.718 تريليون دولار، وهو ما اعتبره إشارة خطيرة إلى أن مزيد من الأسلحة يعني اللا أمن.
وانتقد لوفين الوضع العالمي الحالي، مؤكدًا أن العالم يمر بظروف سيئة تستدعي جمع كل القوى التي تؤمن بالديمقراطية. كما تحدث رئيس الوزراء السويدي السابق عن التغيرات المناخية باعتبارها تهديدًا آخر يواجه العالم، قائلًا: "نحن نسير في الطريق الخاطئ بشأن الانبعاثات الكربونية، وبعض القادة ينكرون الاحتباس الحراري الذي تجاوز 1.5 درجة، وبعضهم ينكر آثار ذلك"، محذرًا من تداعياتها مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير. ووجه لوفين انتقادًا لغياب الديمقراطية في عدد من دول العالم، مشيرًا إلى أن العالم لديه القليل من الديمقراطية، والديمقراطية الليبرالية هي الأقل وجودًا حيث تتمتع بها 29 دولة فقط حول العالم، وحرية الرأي والتعبير تنخفض في 44 دولة، مضيفًا: "بعض القادة يضعفون الديمقراطية في بلدانهم من أجل الاستمرار في الحكم".
وشدد لوفين على الضرورة القصوى للتعاون بين الدول، قائلًا: "حلمي أن يكون هناك تعاون متعدد الأطراف، فلن نقوم بحل المشكلات وحدنا، وعلى قادة العالم أن يتحدوا ويتعاونوا". وفند لوفين الادعاءات حول نقص الموارد المالية العالمية، مبينًا أن إجمالي الموارد المالية للعالم يبلغ حوالي 450 تريليون دولار، وأن هناك عدم مساواة في توزيع الموارد المالية. وأشار إلى أن دعم الوقود الأحفوري يزيد عن 5.7 تريليون دولار سنويًا، متسائلًا: "نحدد الكثير من الأموال في مهام تهدد الكوكب وفي نفس الوقت ندعي أنه ليس لدينا موارد مالية كافية؟ يمكننا دمج الأموال العامة والخاصة لمواجهة تغيرات المناخ وجعل الاقتصاد العالمي أقوى".
ولفت لوفين إلى تحديات أخرى مثل الأمراض، والتأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي، وعمالة الأطفال. وأشار إلى أنه في مكافحة جائحة كورونا، تم تصنيع اللقاحات بتجميع مواد يمكن أن تأتي من 10 إلى 15 موقعًا مختلفًا في أجزاء مختلفة من العالم، مؤكدًا أنه إذا تأكدنا أن الجزء الغني من العالم يزيد استثماراته في الجزء الفقير سيكون أمرًا جيدًا للعالم بأكمله. كما شدد على أن هناك أكثر من 3000 عالم حول العالم يؤمنون بالتغيرات المناخية ومشكلاتها، متسائلًا للمنكرين: "هل أنتم مستعدون لمواجهة هذا الخطر؟" وحذر من أن عدم استقرار الأمن الغذائي هو أحد تبعات التغيرات المناخية، داعيًا إلى العمل الجماعي للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية.
بدلًا من التفكير في تعظيم البنية العسكرية، دعا لوفين إلى إيجاد بدائل من أجل الأمن المستدام، مؤكدًا أن مزيد من الأسلحة يعني اللا أمن. واستذكر كلمات روبرت أوبنهايمر، مدير مشروع مانهاتن، بعد رؤيته لنتائج القنبلة الذرية، محذرًا من أن الأسلحة النووية تعني الدمار الشامل، وأن الحرب النووية ستدمر العالم بأكمله. ولفت إلى أنه قد حان الوقت للعالم لأن يكون لديه وجهة نظر مختلفة وأن يبحثوا عن الحياة وأن يتخلصوا من الأسلحة النووية خاصة بعد ما حدث في هيروشيما وناجازاكي، وأن القرن الذي مضى من الجنون كافٍ.
كما أكد لوفين على الحاجة إلى نظم متعددة الأطراف قوية ومستدامة، مشددًا على ضرورة أن تكون الأمم المتحدة فعالة، مذكرًا بكلمات الأمين العام للأمم المتحدة بأنها "لم تأتِ لتجعل الإنسانية تدخل الجنة لكن كي تنقذها من النار". وأشار إلى مناداة الأمين العام بوضع استراتيجيات وتطوير المهارات والكفاءات. وتحدث عن ضرورة بناء الثقة في الأنظمة متعددة الأطراف، ودمج السيدات والشباب وجميع أطراف المجتمع المدني والقطاع الخاص والمحليات، مستذكرًا تقديمه لتقرير "انفراجة من أجل الناس والكوكب" بالشراكة مع الرئيسة السابقة لليبيريا، السيدة إيلين جونسون سيرليف، والذي أكد على ستة محاور رئيسية لتعزيز التعددية. وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي خصص الكثير من مقدراته لصالح الدول النامية، لافتًا إلى أن 3 مليارات شخص حول العالم يعيشون في دول تنفق على الفوائد البنكية أكثر مما تنفق على الصحة والتعليم، داعيًا إلى تحسين هذا الوضع. وشدد على أن العالم يحتاج إلى تحول تكنولوجي ورقمي عادل، وهو ما يتطلب من جميع الدول إتاحة البيانات وتأهيل البنية التحتية ومحو الأمية الرقمية.
واختتم لوفين حديثه بالدعوة إلى ترتيبات أمنية مشتركة وفعالة وتتسم بالمساواة، مؤكدًا: "يجب أن نساعد بعضنا البعض، ونحتاج إلى حشد مواردنا لسد الفجوات والاحتياجات عندما يتعلق الأمر بمواجهة التحديات". مؤكدًا أن "الميثاق من أجل المستقبل" يوفر هيكلًا ودليلًا لتعزيز التعاون، ودعا إلى متابعته وتنفيذه، مستلهمًا كلمات نيلسون مانديلا: "دائمًا ما يبدو الأمر مستحيلًا حتى يُنجز".