قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين.. إسرائيل الفاشية تمنح جرائمها غطاء قانونيا
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
◄ لجنة الأمن القومي بالكنيست تقر مشروع قانون لإعدام الأسرى الفلسطينيين
◄ بن غفير يشكر نتنياهو على دعمه قانون الإعدام
◄ إدانات حقوقية لمشروع القانون الذي يشرعن جرائم الاحتلال
◄ المجلس الوطني الفلسطيني: إقرار المشروع جريمة حرب مكتملة الأركان
◄ نادي الأسير الفلسطيني: القانون جريمة إنسانية في ظل غياب العدالة الدولية
حركة الجهاد: القانون يعرّض آلاف الفلسطينيين للإعدام الجماعي
"حماس": الموافقة على القانون تجسيد للوجه الفاشي القبيح للاحتلال
الرؤية- غرفة الأخبار
أقرت لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون يُتيح تنفيذ حكم الإعدام بحق أسرى فلسطينيين.
                
      
				
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إنه يشكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على دعمه لمشروع قانون يفرض عقوبة الإعدام على من تصفهم إسرائيل بـ"الإرهابيين". وأضاف بن غفير في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية أنه "يجب عدم السماح للقضاة بإبداء الرأي في هذا القانون".
ولقد أثار مشروع القانون قلق العديد من المنظمات الحقوقية والدولية، إذ وصفت هيئات حقوقية فلسطينية القرار بـ"الفاشي" الذي يشرعن جرائم الاحتلال.
وعلق رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، على موافقة لجنة الأمن في الكنيست الإسرائيلي على مشروع القانون قائلًا إنها "علامة أخرى على تحول إسرائيل نحو الفاشية".
وأشار رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، إلى أن مشروع القانون يؤكد تنصل إسرائيل من كل القوانين الدولية، مبيناً أن الاحتلال يعتبر نفسه دولة فوق القانون، كما أن العالم يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية.
وأضاف الزعاري أن هذا القانون الذي وافقت عليه لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي يُعد جريمة إنسانية لكنهم ماضون لعدم وجود من يوقفهم عند حدهم.
واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن التصديق على قانون إعدام الأسرى يعني تعريض الآلاف من الأسرى الفلسطينيين للإعدام الجماعي، مضيفة أن التصديق على قانون إعدام الأسرى يثبت أن ما يسمى الأطر القانونية في الكيان أدوات في خدمة الاحتلال.
وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الإثنين، بياناً استنكرت فيه مصادقة لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين، وإحالته للتصويت أمام البرلمان الإسرائيلي، واصفة القرار بأنه "تجسيد للوجه الفاشي القبيح للاحتلال الصهيوني المارق" وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بمعاملة الأسرى.
وطالبت حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ"الجريمة الوحشية"، وتشكيل لجان دولية لزيارة المعتقلات الفلسطينية والاطلاع على أوضاع الأسرى، وكشف الانتهاكات التي تُرتكب تحت إشراف سلطات الاحتلال، والعمل على الإفراج الفوري عنهم، خصوصاً في ظل تقارير عن انتهاكات مروعة وفيديوهات موثقة للتنكيل والاغتصاب في معتقل سديه تيمان.
من جهته، أدان المجلس الوطني الفلسطيني إقرار مشروع القانون مؤكداً أن هذا الإجراء عنصري ويشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، وجزءاً لا يتجزأ من مشروع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تتبناه حكومة الاحتلال.
وقال رئيس المجلس روحي فتوح، في بيان: إن سلطات الاحتلال تمارس فعلياً القتل البطيء والمباشر بحق الأسرى من خلال التعذيب الوحشي، ومنع العلاج، والتجويع، والحرمان من الحقوق الأساسية، وهو ما يشكل في جوهره صورة من صور الإعدام خارج نطاق القانون.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تسعى إلى إضفاء غطاء تشريعي على هذه الجريمة، لتحويلها إلى ممارسة رسمية محمية بالقانون العنصري الإسرائيلي.
ولفت فتوح إلى أن هذا التشريع سابقة خطيرة تهدد حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة التي تحظر كل أشكال العقوبات
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الكنيست الإسرائيلي يقر مشروع قانون بإعدام أسرى فلسطينيين
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن لجنة الأمن القومي في الكنيست أقرت بالقراءة التمهيدية، مشروع قانون يتيح تنفيذ حكم الإعدام بحق أسرى فلسطينيين، ومَن تصفهم إسرائيل بـ"الإرهابيين".
جاء ذلك عقب عقد لجنة الأمن القومي اجتماعا عاجلا اليوم، للتصويت على مقترح القانون، وأضافت أن اللجنة أحالت مشروع القانون إلى الهيئة العامة للكنيست لمناقشته والتصويت عليه في المراحل التشريعية المقبلة يوم الأربعاء المقبل.
وعقب إقرار القانون، شكر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب لارتكابه جرائم حرب للمحكمة الجنائية الدولية، على دعمه مشروع القانون.
وأكد بن غفير أن "جهاز الشاباك لن تكون له صلاحية تقديرية في هذا القانون"، معتبرا أن هذا القانون "حلم تحقق".
وكان من المقرر أن تناقش اللجنة هذا القانون في سبتمبر/أيلول الماضي، إلا أنه أجل بسبب الخشية من أن تقدم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إعدام أسرى الاحتلال لديها انتقاما.
وذلك بناء على طلب من منسق شؤون الأسرى غال هيرش، إذ حذر في حينه من تأثير القرار على حياة الأسرى، وكذلك بناء على طلبات من عائلات الأسرى.
ملامح القانونووفقا للإعلام الإسرائيلي فقد ورد في المذكرة التفسيرية لمشروع القانون أن المقاومين "الذين يدانون بالقتل بدافع قومي، وفي ظروف تدل على أن الفعل ارتكب بهدف المساس بدولة إسرائيل يحكم عليه بالإعدام إلزاما، لا خيارا، ولا وفقا لتقدير القاضي. وإنما عقوبة إلزامية".
كما ينص المشروع على تعديل القانون القائم بحيث يمكن فرض حكم الإعدام بأغلبية آراء القضاة، ولا يمكن تخفيف عقوبة من صدر بحقه حكم نهائي بالإعدام.
وكان وزير الأمن القومي بن غفير قد صرح، في وقت سابق، أنه "يجب عدم السماح للقضاة بإبداء الرأي في هذا القانون".
يُذكر أن مشروع قانون إعدام الأسرى ليس جديدا، فقد طرح مرارا خلال السنوات الماضية، وكان آخرها في عام 2022 عندما أعاد بن غفير طرحه مع مجموعة من التعديلات، حتى صدّق عليه الكنيست في القراءة التمهيدية عام 2023.
إعلان انتقادات حقوقيةوقد أثار الإقرار الأولي لمشروع القانون انتقادات حادة من العديد من القوى السياسية والحقوقية الفلسطينية.
واعتبرت مؤسسات الأسرى، أن منظومة الاحتلال الإسرائيلي مارست على مدار عقود سياسات إعدام بطيء بحق مئات الأسرى داخل السجون.
واعتبرت أن المصادقة على القانون، لم تعد أمرا مفاجئا في ظل حالة التوحش غير المسبوقة التي تمارسها منظومة الاحتلال، حيث تعتبر نفسها دولة فوق القانون.
وأشارت إلى أن هذا القانون يضاف إلى منظومه تشريعية قمعية استهدفت منذ عقود مختلف جوانب الحياة الفلسطينية، وكان جزء كبير منها موجها ضد الأسرى والمعتقلين.
وأشار مكتب إعلام الأسرى إلى أن مشروع القانون يمثل "جريمة حرب خطرة، وامتدادا لسياسة الإعدام الممنهجة بحق الأسرى".
وقال نادي الأسير إن "وحشية الاحتلال غير مسبوقة واليوم يسعى إلى ترسيخ جريمة الإعدام بتشريع قانون خاص".
الفصائل تدينبينما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مشروع القانون "تجسيد للوجه الفاشي القبيح للاحتلال الصهيوني …وإمعان في انتهاك الاحتلال للقوانين الدولية، لا سيما أحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الثالثة".
وطالبت الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية بالتحرك العاجل لوقف مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين، وتشكيل لجان دولية للدخول إلى المعتقلات والاطلاع على أوضاع الأسرى الفلسطينيين وكشف الفظائع فيها.
هذا وقالت حركة الجهاد الإسلامي، إن التصديق على القانون "يعني تعريض الآلاف من أبناء شعبنا للإعدام الجماعي". وأضافت إن التصديق على القانون "يثبت أن ما يسمى الأطر القانونية في الكيان أدوات في خدمة الاحتلال".
يذكر أن نحو 9100 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي منهم 400 طفل و49 امرأة، وفقا للإحصاءات الرسمية الفلسطينية.