بعوضة مترو أنفاق لندن أقدم بكثير ممّا كان يُعتقد سابقًا
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تبيّن أنّ نوعًا من البعوض اعتُقِد أنّه تطوّر في مترو أنفاق لندن، يتمتع بأصول أقدم بكثير في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وكان سكان لندن الذين احتموا من الطائرات الحربية الألمانية قد تعرضوا خلال الحرب العالمية الثانية للدغات البعوض في محطات مترو الأنفاق.
كانت هذه الحشرات قد تكيّفت جيدًا مع أنفاق المدينة تحت الأرض، لدرجة أنّه بعد عقود، بدأ علماء الأحياء في اقتراح أنّها ربما تطورت هناك.
تُعرف البعوضة المذكورة عادةً باسم بعوضة المنازل الشمالية، وتتكون من نوعين متطابقين في المظهر ومختلفين في السلوك.
يلدغ أحد النوعين، "Culex pipiens form pipiens"، الطيور فقط ويعيش في بيئات مفتوحة، والآخر الذي يُسمى "Culex pipiens form molestus" يلدغ البشر ويزدهر تحت الأرض.
اعتقد بعض علماء الأحياء أنّ النوع الأخير تكيّف ليزدهر في محطات مترو أنفاق لندن.
وقال باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة كولومبيا بأمريكا، والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة التي نُشرت الخميس في مجلة "Science"، يوكي هابا إن "هذه النظرية اكتسبت شهرةً واسعة بفضل دراسة جينية نُشرت عام 1999، زعمت بناءً على ما أعتبره أدلة محدودة، أنّ بعوضة مترو أنفاق لندن قد تطورت (في الموقع) من سلالة تعيش فوق الأرض".
في الدراسة، حلّل هابا وزملاؤه تسلسلات الحمض النووي لمئات حشرات البعوض من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بعض العينات التاريخية التي كانت حية خلال الحرب العالمية الثانية، واستنتجوا أنّ بعوض "molestus" لم يتطور بسرعة تحت سطح العاصمة البريطانية، بل تمتع بتاريخ أطول بكثير.
وأكّد هابا أنّه "أقدم بكثير من مترو أنفاق لندن، ويبدو أنّه تطور حول منطقة البحر الأبيض المتوسط، بالأخص في منطقة الشرق الأوسط".
الهجرة شمالاًبدأ الفريق سعيه لاختبار فرضية "بعوضة مترو أنفاق لندن" بدقة عام 2018.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث حشرات مترو أنفاق لندن
إقرأ أيضاً:
فنانة أيرلندية تخلد ضحايا حرب الإبادة في غزة بتطريزات تحمل أسماءهم (شاهد)
شهدت العاصمة البريطانية لندن، الأحد، عرض مشروع فني مؤثر يوثق أسماء ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، ضمن فعاليات "مهرجان أصوات فلسطين" الذي يحتفي بالثقافة والفن والمقاومة الفلسطينية.
المشروع الذي حمل عنوان "حضور الغائب" هو ثمرة مبادرة من الناشطة والفنانة الأيرلندية ماري إيفرز، التي سخرت فن التطريز التقليدي الفلسطيني لتخليد أسماء الشهداء الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة، في محاولة لتأكيد أن الضحايا ليسوا مجرد أرقام.
وقالت إيفرز، خلال جلسة حوارية على هامش المهرجان، إنها استلهمت فكرتها من فن التطريز الفلسطيني العريق الذي تمارسه النساء منذ عقود، مشيرة إلى أن المشروع شارك فيه أكثر من 200 متطوع من مختلف أنحاء العالم.
???? Irish activist Mary Evers is immortalizing the names of Palestinians killed in Gaza—one stitch at a time
???? Using black for men, red for women, and green for children, she embroiders each victim’s name and age onto fabric, turning numbers into lives remembered pic.twitter.com/rbkmTcBgQp — Anadolu English (@anadoluagency) March 24, 2025
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأضافت أن اللوحات المطرزة تضم اسم وعمر وجنس كل ضحية فلسطينية سقطت خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، مطرزة بخيوط تحمل ألوان العلم الفلسطيني.
وأوضحت الفنانة الأيرلندية أن مشروعها جاء استجابة إنسانية وأخلاقية لما وصفته بـ"المأساة المستمرة" التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الصمت الدولي، مؤكدة أن كل غرزة في لوحاتها تمثل حياة فقدت، وذكرى لا يجوز محوها.
ويذكر أن ماري إيفرز نشأت في بيئة قريبة من الشرق الأوسط، حيث تنقلت خلال طفولتها بين لبنان وسوريا ومصر وفلسطين بحكم عمل والدها ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وقد عايشت أسرتها أحداثا مفصلية في المنطقة، من بينها مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، ما ترك أثرا عميقا في وعيها الإنساني والفني.
وبعد انتقالها إلى لندن في ثمانينيات القرن الماضي، عملت إيفرز في مجال طب العظام لأكثر من ثلاثين عاما، قبل أن تتوقف إثر تعرضها لحادث دراجة نارية، لتتفرغ لاحقا للنشاط الحقوقي والفني في دعم القضية الفلسطينية.
ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 163 ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء٬ أطلقت إيفرز مشروعها تحت اسم "شهداء غزة" في عام 2024.