تعرف على تصميم الجناح المصري المشارك في بورصة لندن الدولية للسياحة (WTM 2025)
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
تشارك وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، سنوياً، في بورصة لندن الدولية للسياحة (WTM)، والتي تنطلق فعالياتها هذا العام خلال الفترة من 4 وحتى 6 نوفمبر الجاري بالعاصمة البريطانية لندن.
وتشارك الوزارة هذا العام بجناح تبلغ مساحته 1225 متر مربع، بالإضافة إلى 120 متر مربع على Double Deck.
وينقسم الجناح إلى مساحتين رئيسيتين؛ الجزء الأول يمتد على مساحة 400 متر مربع ويضم نموذجًا مصغرًا لإحدى قاعات الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير احتفالاً بافتتاح المتحف، ليضم 54 مستنسخ أثري لمقتنيات الملك الذهبي أيقونة المتحف وفي نهايته شاشات على شكل هرمي لعرض الأفلام الترويجية عن المقصد السياحي المصري وما يتمتع به من منتجات سياحية متنوعة ومختلفة.
أما الجزء الثاني فيمتد على مساحة 825 متر مربع، ويحتوي على المبنى الرئيسي المكون من دورين وبه غرف لعقد الاجتماعات مع كبار الزوار، ومنطقة مخصصة لتقديم المشروبات والأطعمة الخفيفة للزائرين، بالإضافة إلى 91 جناحًا صغيراً للعارضين؛ بهم 50 جناحًا للفنادق وغرفة المنشأت الفندقية و40 جناحًا لشركات السياحة وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، وجناح مخصص لشركة الطيران المصرية Air Cairo.
كما تقوم الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بتنفيذ عدداً من الأنشطة الترويجية المصاحبة التي يتم تقديمها لزائري الجناح المصري تتضمن الاستعانة بعازفة هارب لتقديم عروض موسيقية على مدار ثلاثة أيام، والاستعانة بأحد المتخصصين لكتابة أسماء زائري الجناح باللغة الهيروغليفية على ورق البردى، بالإضافة إلى إجراء سحب لزائري الجناح وحصول الفائزين على 20 تذكرة طيران مجانية وذلك بالتنسيق مع شركة Air Cairo.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مصر تروّج لإنجازها الحضاري في بورصة لندن.. آفاق جديدة للسياحة العالمية بعد افتتاح المتحف المصري الكبير
شهدت مصر أمس لحظة تاريخية طال انتظارها بافتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا، في حدث عالمي يرسخ مكانة القاهرة على خريطة السياحة الدولية.
وجاء افتتاح المتحف، الذي يعد الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة، قبل أيام قليلة من انطلاق فعاليات سوق السفر العالمي في لندن (WTM )، المقرر افتتاحه الثلاثاء المقبل، وهو ما يمنح مصر فرصة استثنائية لتسليط الضوء على إنجازها الحضاري أمام أعين ممثلي صناعة السياحة حول العالم.
المتحف المصري الكبير، الذي استغرق تشييده أكثر من عقدين، يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، ويقع على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة في موقع يجمع بين عظمة الماضي وروح الحاضر، تصميمه المعماري المهيب، ومساحاته الواسعة المجهزة بأحدث تقنيات العرض المتحفي، جعلاه أيقونة ثقافية وسياحية جديدة تعكس هوية مصر العريقة وتطورها الحديث في آنٍ واحد.
ويأتي افتتاح المتحف قبل ثلاثة أيام فقط من انطلاق معرض لندن الدولي للسياحة، الذي يعد أحد أكبر وأهم الفعاليات السياحية في العالم، ويشارك فيه آلاف العارضين من نحو 180 دولة، إلى جانب كبار منظمي الرحلات وشركات الطيران والفنادق العالمية.
ويرى خبراء السياحة، أن التزامن بين الحدثين ليس مصادفة، بل خطوة استراتيجية محسوبة من وزارة السياحة، تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الزخم الإعلامي الذي أحدثه الافتتاح، وتقديم المتحف كأحدث منتج سياحي وثقافي على الساحة العالمية.
وأكد مسؤولون بقطاع السياحة، أن مشاركة مصر في معرض لندن هذا العام ستحمل طابعًا مختلفًا، إذ ستكون المتحف المصري الكبير هو محور الترويج الرئيسي، عبر جناح مصري يضم عروضًا رقمية ومواد تفاعلية تتيح للزوار تجربة زيارة المتحف افتراضيًا، إلى جانب لقاءات عمل مع منظمي الرحلات وممثلي شركات السفر من مختلف الدول.
ويُتوقع أن تسهم هذه المشاركة في عقد شراكات جديدة تضمن إدراج المتحف ضمن البرامج السياحية الأوروبية والعالمية خلال موسم 2026.
ويعتبر خبراء الاقتصاد والسياحة، أن هذا التزامن يشكل حملة دعائية عالمية غير مباشرة لمصر دون تكاليف إضافية، حيث من المنتظر أن تتابع مئات وسائل الإعلام الدولية أخبار الافتتاح، تزامنًا مع تغطية بورصة سوق السفر في لندن، كما أن توقيت الحدثين يمنح مصر فرصة ذهبية لاستعادة مركزها كوجهة سياحية ثقافية رائدة، بعد أن حققت في العام الماضي معدلات تعافٍ قوية تجاوزت مستويات ما قبل جائحة كورونا.
ويرى مراقبون، أن نجاح مصر في استثمار هذه اللحظة يعتمد على مدى استمرار الترويج لما بعد الافتتاح، وتحويل الاهتمام الإعلامي إلى زيارات فعلية وبرامج سفر مخصصة للمتحف والمنطقة المحيطة به، وأن جودة الخدمات السياحية، وسهولة الوصول إلى المتحف من المطار والفنادق، ستكون عناصر حاسمة في تعزيز تجربة الزائر ورفع معدلات الرضا.
ويجمع الخبراء، على أن افتتاح المتحف المصري الكبير قبل أيام من انطلاق بورصة لندن للسياحة يمثل خطوة ذكية في التوقيت والمضمون، إذ يتيح لمصر أن تروّج لإنجازها الحضاري الأضخم أمام أبرز صناع القرار في قطاع السياحة العالمي، بما يفتح الباب أمام موجة جديدة من الاهتمام الدولي، وفرص استثمار سياحي واسعة، تسهم في ترسيخ موقع مصر كوجهة ثقافية وسياحية لا مثيل لها.