حكومة البرهان تدرس مقترحا أميركيا لوقف الحرب في السودان
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر حكومي، الثلاثاء، قوله إن حكومة البرهان تعلن دراسة مقترح أميركي لوقف إطلاق النار في السودان.
والإثنين أكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وافقا على هدنة تمتد لـ3 أشهر، استنادا إلى خطة المجموعة الرباعية التي تضم الإمارات والولايات المتحدة والسعودية ومصر، المعلنة في 12 من سبتمبر الماضي.
                
      
				
وأوضح بولس في تصريحات أدلى بها من القاهرة، أن مناقشات فنية ولوجستية جارية قبل التوقيع النهائي على الهدنة، مشيرا إلى أن ممثلي الطرفين موجودون في واشنطن منذ فترة لبحث تفاصيلها.
وأضاف أن مقترح الهدنة يمثل فرصة حقيقية لإنهاء الأزمة، مؤكدا أن الجيش والدعم السريع منخرطان في مناقشة ورقة قدمتها الولايات المتحدة بدعم من الرباعية تهدف إلى تحقيق السلام.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مسعد بولس الجيش السوداني السودان الجيش السوداني قوات الدعم السريع مسعد بولس الجيش السوداني أخبار السودان
إقرأ أيضاً:
بولس يتحدث عن موافقة مبدئية على الهدنة و يحذر من السناريو الليبي
أكد مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا، مسعد بولس، عدم ممانعة الجيش السوداني المبدئية في مبادرة هدنة إنسانية لثلاثة أشهر، مشيراً إلى ترحيب أولي من الطرفين، وتركيز الجهود الأميركية حالياً على إنهاء تفاصيل الاتفاق.
القاهرة _ التغيير
أشار بولس في لقاء صحفي بمقر السفارة الأميركية في القاهرة الاثنين، تطلب التوصل إلى اتفاق هدنة وقتاً بسبب ما وصفه بـ«تفاصيل فنية وأمنية ولوجستية معقدة»، من بينها آليات المراقبة والمتابعة والتنفيذ. أكد بولس الهدف هو التوصل إلى تفاهم شامل يمهد لمرحلة ما بعد الهدنة، ضمن خطة تمتد لتسعة أشهر كما ورد في بيان الرباعية.
أضاف بأكد مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا، مسعد بولس، عدم ممانعة الجيش السوداني المبدئية في مبادرة هدنة إنسانية لثلاثة أشهر، مشيراً إلى ترحيب أولي من الطرفين، وتركيز الجهود الأميركية حالياً على إنهاء تفاصيل الاتفاق.ولس «وافق الطرفان على المبدأ، ولم نسجل اعتراضاً أولياً من أي جهة، ونركّز الآن على التفاصيل الدقيقة». شدد على أن الهدف الحالي هو التوصل إلى تفاهم على إطار كامل لوقف إطلاق النار، ومن ثم فتح الباب لمرحلة ما بعد هذه الهدنة.
تابع بولس بالقول «هذا ما تطرقت له اللجنة الرباعية في بيانها الصادر في 12 سبتمبر الماضي، وتكلمنا حينها عن مرحلة ما بعد الهدنة الإنسانية، وستجدون فيه حديثاً عن ثلاثة أشهر وتسعة أشهر». قال بولس العمل على مرحلة التسعة أشهر سيبدأ فور الانتهاء من اتفاق الهدنة، وأشار إلى تعويلهم الجدي على ما أسماه «حكمة الطرفين» لتحقيق ذلك.
أوضح بولس طرح المبادرة ضمن ما تم التوافق عليه في إطار الرباعية، وأُعلن عنها في 12 سبتمبر الماضي. أضاف أن الولايات المتحدة أعدّت ورقة عمل استناداً إلى هذا التوافق وقدّمتها إلى الطرفين قبل أسبوع، وهي الآن قيد الدراسة والبحث والتفاوض مع كل طرف على حدة. أكد بولس عدم وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الطرفين، وإنما تواصل منفصل من الجانب الأميركي، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق.
اعتبر بولس الوضع الإنساني في السودان «ملح جداً»، مضيفاً أن ما جرى في الفاشر «مؤلم ومدان بشتى العبارات»، في وقت يحتاج فيه نحو 25 مليون سوداني إلى مساعدات. شدد على أن العمل الإنساني «لا يجب أن يرتبط بأي ترتيبات سياسية أو عسكرية»، مؤكداً تنسيق الولايات المتحدة مع منظمات دولية، من بينها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، وبرنامج الغذاء العالمي، والصليب الأحمر. وأكد وجود لجنة متابعة أميركية تعمل مع الطرفين لتأمين إيصال المساعدات إلى جميع أنحاء السودان، حتى دون وجود وقف إطلاق نار رسمي.
فيما يتعلق بمدينة الفاشر، قال بولس أُنشئت هيئة تنسيق خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بين «أوتشا» والدعم السريع والولايات المتحدة، وتمكنت من إيصال مساعدات إلى مناطق محيطة بالفاشر، قبل أن تتجاوز الأحداث الأمنية قدرة هذا التنسيق على العمل داخل المدينة. أكد بولس أن الرباعية تُعد إطاراً فعالاً لأنها تضم دولاً قادرة على التأثير، موضحاً أن دولاً أخرى، بينها قطر، الاتحاد الأوروبي، تركيا، وبلدان مستعدة للمساهمة، وأن مشاركة الجميع ضرورية لإنجاح المساعي الحالية.
وفيما يخص الدعم العسكري الخارجي واتهامات السودان للإمارات بالتورط في تأجيج الصراع، قال بولس تناولت الرباعية هذا الملف في بيانها الصادر في 12 سبتمبر، ودعت إلى وقف كل أشكال الدعم الخارجي بشكل كامل، سيما أن الطرفين كانا يتلقيان دعماً خارجياً وأن إيران كانت تقدم دعمها في وقت ما، وأن الأمر لم يكن مقبولاً لبلاده بالمرة. أكد بولس التركيز منصب الآن على وقف النزاع والتوصل إلى سلام شامل.
حذر بولس من تكرار «السيناريو الليبي» في السودان، خاصة بعد سقوط الفاشر وسيطرة قوات الدعم السريع على مناطق في كردفان، مجدداً رفض واشنطن لمبدأ «الحكومات المتوازية»، واعتبر أن ذلك لا يخدم وحدة السودان. رداً على «سودان تربيون» حول تجاهل الولايات المتحدة الدعوات لتصنيف الدعم السريع كجماعة إرهابية رغم الانتهاكات المريعة التي ترتكبها، قال بولس المرحلة الحالية لا تتطلب تصنيف هذا الفريق أو ذاك. لفت إلى أن الولايات المتحدة الرسمية لم تتردد في إدانة ما حدث في الفاشر عبر بيانات رسمية، كما أشار إلى فرض بلاده عقوبات على أفراد في الطرفين المشاركين بالحرب، كان آخرها العقوبات المفروضة في أغسطس الماضي. تابع بولس «همّنا الأساسي الآن معالجة الوضع الإنساني بشكل عاجل، ثم تحقيق السلام الدائم في السودان والحفاظ على وحدته».
الوسومالتقسيم السناريو الليبي تحذير مستشار ترامب مسعد بولس هدنة إنسانية