جلسات حوار مجتمعي بقنا تناقش تأثير التغيرات المناخية على التنمية العمرانية والسياحية
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
ناقشت جلسات عمل موسعة للحوار المجتمعي حول التغيرات المناخية وأثرها على التنمية العمرانية والسياحية، أبرز التحديات العمرانية والسياحية التي تواجه محافظة قنا في ظل التغيرات المناخية، ودور برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في دعم جهود الدولة للتكيف معها.
شارك الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، في فعاليات الجلسات التي نظمت بالتعاون بين وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات"، بقاعة النيل للمؤتمرات بمدينة قنا، وبمشاركة واسعة من ممثلي الجهات التنفيذية والخدمية.
شهدت الجلسات حضور المهندسة سماح صالح، رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة البيئة، والدكتور أحمد ضرغامي، مدير برنامج الخدمات الأساسية والتغيرات المناخية بالهابيتات في مصر، والمهندسة ليديا عليوة، مدير عام تكنولوجيا وبحوث تغير المناخ بوزارة البيئة، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية ومديري القطاعات الخدمية والصناعية بالمحافظة.
ناقشت الجلسات أبرز التحديات العمرانية والسياحية التي تواجه محافظة قنا في ظل التغيرات المناخية، ودور برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في دعم جهود الدولة للتكيف معها.
كما تناولت الجلسات، سبل رفع الوعي المجتمعي بدمج قضايا المناخ في التنمية المحلية والسياحية، مؤكدة أهمية تكامل أدوار الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيق استدامة البنية التحتية وتعزيز الحلول العملية مثل البناء المستدام، وإدارة الموارد، وحماية التراث، وتبني مشروعات صديقة للبيئة.
وأشار محافظ قنا، إلى أن قضايا البيئة والمناخ تمثل محوراً أساسياً من محاور التنمية الشاملة بالمحافظة، و أن الهدف من الحوار المجتمعي هو مواجهة التحديات البيئية وتعزيز الوعي الجماهيري من خلال حوار بنّاء يسهم في بناء إدراك جماعي لقضايا المناخ والبيئة.
وأوضح عبدالحليم، بأن رؤية محافظة قنا تستهدف التحول إلى محافظة خضراء مستدامة من خلال استغلال المقومات البيئية والطبيعية الفريدة، بما يتماشى مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة، مشيراً إلى جهود المحافظة في دمج مفاهيم الاستدامة ضمن خطط الزراعة والصناعة والتخطيط العمراني والسياحة الريفية.
وشدد محافظ قنا، على أن الدولة المصرية تولي أولوية كبرى لملف التغيرات المناخية لما له من تأثير مباشر على مختلف القطاعات التنموية، موضحاً أن الحكومة تنفذ العديد من المبادرات والمشروعات القومية الهادفة إلى الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز القدرة على التكيف مع المتغيرات المناخية لتحقيق تنمية متوازنة وشاملة.
فيما أكدت المهندسة سماح صالح، رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة البيئة، أهمية الحوار المجتمعي في دعم السياسات البيئية، موضحة أن مشاركة المجتمع المحلي تمثل ركيزة أساسية في رفع الوعي بقضايا المناخ وتعزيز مفهوم التنمية المستدامة في الخطط المحلية، لافتة إلى أن تضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص هو السبيل الأمثل لمواجهة آثار التغير المناخي.
كما استعرضت المهندسة ليديا عليوة، مدير عام تكنولوجيا وبحوث تغير المناخ بوزارة البيئة، انعكاسات التغير المناخي على المدن والمناطق السياحية، مشيرة إلى أهمية تبني حلول محلية مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية من خلال تحسين إدارة الموارد الطبيعية وتطوير البنية التحتية العمرانية والسياحية.
فيما قدم الدكتور أحمد ضرغامي، مدير برنامج الخدمات الأساسية والتغيرات المناخية بالهابيتات في مصر، عرضاً تفصيلياً لعدد من المشروعات الأممية الجارية في محافظة قنا، من بينها مشروع "حينا" ومشروع "دراجات قنا – الأقصر"، واللذان يهدفان إلى تعزيز التنمية الحضرية المستدامة وتطوير وسائل تنقل صديقة للبيئة.
كما شهدت الجلسات استعراض عدد من المبادرات المجتمعية الرامية إلى ترشيد استهلاك المياه والطاقة، وتحسين ممارسات النظافة، وتعزيز السلوك الحضاري، بما يسهم في ترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة لدى المواطنين.
وفي ختام الفعاليات، أكد محافظ قنا أن المحافظة جادة في تبني جميع المبادرات المنبثقة عن الحوار المجتمعي شريطة أن تستند إلى دراسات علمية دقيقة، موجهاً بتوثيق أفضل الممارسات البيئية ونشرها على نطاق واسع، بما يعزز الوعي المجتمعي ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة بمحافظة قنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا التغيرات المناخية التنمية العمرانية وزارة البيئة السياحة الريفية التغیرات المناخیة التنمیة المستدامة بوزارة البیئة محافظة قنا محافظ قنا
إقرأ أيضاً:
«البيئة» تطلق أول حملة توعوية بجزيرة الجفتون لدمج ذوي الهمم في العمل البيئي
أطلقت وزارة البيئة من خلال مشروع الغردقة الخضراء بالتعاون مع مؤسسة دليل الخير للتنمية أول حملة للتوعية البيئية لدمج ذوي الهمم في العمل البيئي بجزيرة الجفتون بمحمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، بمشاركة الشاب محمد كرم أول غواص مصري من أصحاب متلازمة داون يحصل على رخصة غوص معتمدة.
وأكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزيرة البيئة، أن الحملة تعكس حرص وزارة البيئة على دعم الشمول المجتمعي ودمج جميع فئات المجتمع في جهود حماية البيئة، مشيرة إلى أن ذوي الهمم يمثلون طاقة إيجابية حقيقية تسهم في تعزيز قيم الانتماء والمسئولية تجاه الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية.
وأضافت أن دمج مفهوم الاستدامة ومشاركة جميع فئات المجتمع دون تمييز هو الطريق الأمثل للحفاظ على التراث الطبيعي الفريد للبحر الأحمر، مؤكدة أن مشاركة الشاب محمد كرم في هذه الحملة نموذج وطني وإنساني ملهم يدعم جهود الدولة في دمج ذوي الهمم وحماية البيئة ويحمل رسالة أمل وشمول تُبرز الوجه الإنساني لمصر، وتعزز من صورتها الإيجابية على المستوى الدولي في مجال حماية البيئة والسياحة المستدامة.
وأشارت إلى تنفيذ الشاب محمد كرم إلى جانب خمسة باحثين من فريق محميات البحر الأحمر وممثلي مشروع الغردقة الخضراء غطسة رمزية للتوعية البيئية داخل محمية الجزر الشمالية، خلال الحملة بهدف التأكيد على أهمية حماية البيئة البحرية ونشر ثقافة الشمول في العمل البيئي، حيث جسدت المشاركة نموذجًا واقعيًا لإرادة الشباب ودورهم الفعّال في دعم أهداف التنمية المستدامة.
وأشادت الدكتورة منال عوض بالجهود الكبيرة التي يبذلها مشروع الغردقة الخضراء في دعم برامج التوعية البيئية والسياحة المستدامة، مؤكدة أن المشروع يُعد نموذجًا ناجحًا لتكامل الجهود بين الدولة والمجتمع المدني من أجل الحفاظ على البيئة البحرية وتنمية المقاصد السياحية وحماية التراث الطبيعي بالبحر الأحمر من خلال دمج البعد البيئي في القطاع السياحي وتشجيع الممارسات المسؤولة بيئيًا.
من جانبها، أكدت الدكتورة يسرية حامد مدير مشروع الغردقة الخضراء أن المشروع يعمل على نشر ثقافة السياحة البيئية وتشجيع العاملين في القطاع السياحي والمجتمعات المحلية على تبني سلوكيات مسؤولة ومستدامة، مشيرة إلى أن الحفاظ على البيئة هو استثمار في المستقبل.
وشددت عوض على استمرار الوزارة في دعم المبادرات الشبابية والمجتمعية التي تسهم في رفع الوعي البيئي وتعزيز ثقافة المشاركة والمسؤولية المجتمعية في حماية الموارد الطبيعية، بما يعكس وجه مصر الإنساني والحضاري، التزام الدولة بتحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
اقرأ أيضاًالقائم بأعمال وزير البيئة ووزيرا الري والزراعة يناقشون تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي
البيئة: حملة لتنظيف شاطئ سيد درويش استعدادا لمؤتمر اتفاقية حماية البحر المتوسط
«البيئة» تعلن إطلاق الحوار التفاعلي الرابع حول استغلال المخلفات الزراعية