الصين تحظر ظهور الخبراء المزيفين بوسائل التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
في خطوة تهدف إلى مواجهة انتشار المعلومات المضللة وصعوبة التصدي لها، قررت الصين تشديد القوانين والقواعد التي تمنع صنّاع المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي من نشر محتوى المجالات المالية والطبية والقانونية والتعليمية ما لم تكن لديهم مؤهلات مهنية تدعم محتواهم.
وأعلنت إدارة الأمن السيبراني (المعنية بتنظيم قطاع الإنترنت في الصين) أنه سيتعين على منصات التواصل الصينية -مثل بيليبيلي ودوين (تيك توك الصيني) وويبو- اتباع اللوائح الجديدة التي تلزم صناع المحتوى بمشاركة الدراسات التي تؤيد محتواهم، والكشف عما إذا كانوا قد استخدموا الذكاء الاصطناعي لإنتاج ما يردون مشاركته.
وفي ذات السياق، حظرت إدارة الأمن السيبراني الترويج والإعلان عن المكملات الغذائية والخدمات الطبية، والمنشورات المماثلة التي تتظاهر بأنها محتوى تعليمي لبيع منتج.
وكانت الصين قد أعلنت في وقت سابق عن حملة لمدة شهرين للقضاء على المحتوى المتشائم أو العدائي أو العنيف.
وفي المقابل تواجه الصين انتقادات واسعة لمحاولتها السيطرة على المحتوى الإلكتروني والرأي العام، لكنها لن تكون الدولة الأولى التي تطبق قوانين تتعلق بسياسات وسائل التواصل، بحسب موقع "سي نت دوت كوم" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات شفافية
إقرأ أيضاً:
التلاعب بالوعي !!
يقول إياد الحمود وهو ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي: هناك ما يسمى بـ«مزرعة شرائح SIM».
كل نقطة هنا يضعون فيها جوالا، كل جوال بداخله أكثر من شريحة، كل شريحة فيها مئات الحسابات، كل حساب يتابع ويتواصل مع الناس. تلك الحسابات تسجل في مختلف وسائل التواصل وتدخل مع الناس في جدال ونقاشات وخلافات وحروب جدلية لا نهائية».
ويكمل الحمود: «قبل عدة أيام تمكنت الشرطة الأوروبية Europol من رصد واحدة من هذه المزارع في دولة «لاتفيا» تدير 49 مليون حساب مزيّف، هدفها تزوير الواقع، والتلاعب بالرأي العام، والنصب والاحتيال الإلكتروني، وسرقة الأموال، وزيادة التفاعل على منصات التواصل. 49 مليون حساب من موقع واحد في دولة واحدة....
الرقم كفيل بأن نتوقف عن الدخول في نقاشات وحروب عقيمة في وسائل التواصل، الشخص الذي أنت على وشك الدخول معه في جدال سيأخذ وقتك وجهدك، في النهاية قد يكون مجرد آلة».
مع هذه الإشكالية تبرز إشكالية شراء المتابعين عبر شركات متخصصة، ليسجلوا الإعجاب أو يعيدوا التغريد، فقد تخصصت هذه الشركات في الأمر مقابل مبالغ مالية، كل حسب عدد المتابعين الذين يرغب فيهم. لذا نرى حسابات لأشخاص لا تنشر سمينا ومهما؛ وإنما عبارات من هنا وهناك، لكنها تحصد مئات الإعجابات في ساعة أو ساعتين، ويتابعها عشرات الآلاف. لا نعرف من أين أتوا، ولا نعرف كيف تتكاثر هذه الشركات بدل أن تتم ملاحقتها قانونيا من قبل أصحاب هذه المنصات.
لقد أصبح التعبير عن الرأي في وسائل التواصل العالمية محنة كبيرة جدا، مئات من المعرفات الوهمية الآلية تهاجم بلا هوادة وبسيل من البذاءات التي تسيل وتسقط من شخصية الكاتب وما يكتبه، بما يجعله نادما على فتح فمه.
إضافة إلى الاختراقات المضادة من أفراد أو مجموعات لغرض ما أو سبب ما.
وأخيرا يأتي مسؤولو المنصة ليفرضوا خوارزميات معقدة جدا ومتواطئة كي لا يصل الرأي غير المرغوب فيه إلى الناس، كما حصل إبان حرب غزة ولا يزال، فقد مورس ذلك على ما ينشر عن حقيقة الإبادة والمذابح الصهيونية في غزة سواء في الفيسبوك
أو الانستغرام أو تويتر أو غيره .. ثم عزز ذلك بما كان ينشر من أكاذيب في صالح الصهيونية على يد الذكاء الاصطناعي وجوجل؛ لتكتمل حلقة تشويش الرأي العام العالمي حول حقيقة الوضع في غزة. هل هذه هي حرية الرأي التي يتغنى بها العالم؟ أم هي أفخاخ لمصادرة الرأي البشري والتلاعب به بطرق أقرب ما تكون إلى البلطجة والقرصنة، فما يبذل بيد يؤخذ بيد أخرى بسهولة شديدة .