ماكرون يطالب طهران بـإفراج كامل عن كولر وباريس بعد إطلاق سراحهما من السجن
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
كانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أدانت مرارًا ظروف احتجازهما، ووصفتها بأنها "غير إنسانية" و"ترقى إلى مستوى التعذيب"، مطالبة بالإفراج عنهما من دون شروط.
ينتظر المواطنان الفرنسيان سيسيل كولر وجاك باريس، يوم الأربعاء، السماح لهما بمغادرة إيران والعودة إلى فرنسا، بعد أن أفرجت عنهما السلطات الإيرانية مساء الثلاثاء، عقب أكثر من ثلاث سنوات ونصف من الاحتجاز.
وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني مسعود بزشكيان بالإسراع في تنفيذ الإفراج "الكامل والتام" عن المواطنَين الفرنسيَين.
وأكد قصر الإليزيه أن ماكرون رحب بإطلاق سراحهما من السجن، مشددًا على أن هذه الخطوة تمثل مرحلة أولى في مسار دبلوماسي طويل، وأنه يجب أن تتبعها إجراءات تضمن عودتهما إلى فرنسا بأمان وحرية كاملة.
وأشارت الرئاسة إلى أن ماكرون شدّد على استمرار الحوار والتنسيق بين باريس وطهران لضمان عدم فرض أي قيود أو شروط على المواطنَين بعد الإفراج عنهما، مؤكدًا أن فرنسا ستواصل متابعة ملفهما عن كثب لضمان حقهما في الحرية الكاملة بعد سنوات طويلة من الاحتجاز.
وفي سياق متصل، صرح السفير الفرنسي في طهران، بيار كوشار، لإذاعة RTL الفرنسية، أن الزوجين تحدثا صباح الأربعاء مع الرئيس ماكرون عبر مكالمة فيديو، مضيفًا: "كان الأمر مؤثرًا جدًا بالنسبة لهما وللرئيس، وقد شكراه على التزامه بتأمين إطلاق سراحهما".
إفراج بكفالة ماليةبدورها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، على لسان المتحدث إسماعيل بقائي، أن الإفراج عن كوهلر وباريس تم بكفالة مالية، مشيرة إلى أنهما سيظلان في إيران "تحت الإشراف القضائي إلى حين استكمال الإجراءات القانونية".
وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت الزوجين الفرنسيين في مايو 2022 بتهم 'التجسس والتآمر ضد أمن الدولة' قبل أن تصدر بحقهما في 14 أكتوبر/تشرين الأول أحكامًا بالسجن لمدة 20 و17 عامًا، وهي اتهامات نفتها باريس مرارًا، واعتبرتها "احتجازًا تعسفيًا".
Related هل تقف فرنسا وراء قرار "اليونيفيل" إسقاط مسيّرة إسرائيلية في جنوب لبنان؟بتهم جرائم حرب.. بشار الأسد تحت الملاحقة القضائية في فرنسا للمرة الثالثةالجمعية الوطنية في فرنسا تُدين اتفاقية 1968 مع الجزائر وسط غياب لافت لنواب الأغلبيةفي المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء أن فرنسا أفرجت عن المواطنة الإيرانية مهدية إسفندياري (41 عامًا)، التي كانت موقوفة بتهمة "تمجيد الإرهاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، مؤكدة أنها "توجد داخل السفارة الإيرانية في باريس".
"ظروف اعتقال صعبة"نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر مقربة من العائلة أن الزوجين سيسيل كولر وجاك باريس عاشا خلال فترة احتجازهما ظروفًا صعبة للغاية، ووصف وضعهما بأنه غير إنساني، شمل إبقاء الإضاءة مشتعلة في زنزانتهما على مدار الساعة، والسماح لهما بالخروج لفترات قصيرة لا تتجاوز نصف ساعة مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا، بالإضافة إلى مكالمات نادرة تخضع لرقابة مشددة.
كما أشارت التقارير إلى أنهما "أُجبرا على الإدلاء باعترافات قسرية بثها التلفزيون الإيراني الرسمي".
ويُذكر أن كوهلر وباريس أستاذان وناشطان نقابيان، وكانا آخر فرنسيَّين معتقلَين رسميًا في إيران، فيما لا يزال نحو عشرين مواطنًا غربيًا رهن الاحتجاز هناك.
وأعرب والدا كوهلر عن ارتياحهما الكبير عقب الإفراج عنها، قائلين: "نحن مطمئنون لأنهما لم يعودا يتعرضان للمعاملة القاسية، ووجودهما في السفارة الفرنسية بطهران يمنحنا شعورًا بأنهما في قطعة صغيرة من فرنسا."
وخلال فترة الاحتجاز، اتهمت فرنسا السلطات الإيرانية بانتهاك حقوق الإنسان واحتجاز مواطنيها في ظروف "قاسية وتشبه التعذيب"، بينما نفت طهران هذه الاتهامات.
وخلال العقد الماضي، كثفت إيران من توقيف المواطنين الغربيين، متهمةً إياهم في غالب الأحيان بالتجسس.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة حكم السجن إيران فرنسا إيمانويل ماكرون
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصحة تكنولوجيا فرنسا عمدة نيويورك دونالد ترامب الصحة تكنولوجيا فرنسا عمدة نيويورك حكم السجن إيران فرنسا إيمانويل ماكرون دونالد ترامب الصحة تكنولوجيا فرنسا عمدة نيويورك إسرائيل وسائل التواصل الاجتماعي فولوديمير زيلينسكي حركة حماس سوريا ضحايا الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإيرانية: طهران لن تتجه أبدًا نحو القنبلة الذرية
أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن طهران لم ولن يكن لديها برنامج نووي عسكري لأنها ملتزمة أخلاقياً ودينياً بفتوى الإمام الخامنئي التي تُحرّم استخدام القنبلة النووية.
وبيّنت مهاجراني أن غروسي أكد في تصريحاته الأخيرة عن أن إيران لم يكن لديها أبدا برنامج نووي عسكري ولا تمتلكه الآن.
وختمت مهاجراني تصريحاتها أن إيران لن تتجه أبدًا نحو القنبلة الذرية.
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، استعداد بلاده للانخراط في مفاوضات تهدف إلى تبديد القلق الدولي بشأن برنامجها النووي، مؤكدا أن هذا البرنامج "ذو طابع سلمي بالكامل"، وفق تعبيره.
قال عراقجي خلال تصريحات صحفية إن طهران مستعدة لأي سلوك عدواني من جانب إسرائيل، مشيراً إلى أن بلاده قادرة على الرد في حال نشوب أي مواجهة. وأضاف أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن، غير أن الولايات المتحدة تضع شروطاً "تعجيزية وغير مقبولة"، على حد وصفه.
وأوضح الوزير الإيراني أن طهران لا تمانع في إجراء مفاوضات غير مباشرة تضمن مصالح جميع الأطراف، لكنها ترفض الحوار المباشر مع واشنطن في المرحلة الراهنة. كما شدد على أن بلاده لن تتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي، معتبراً أن "أي عاقل لا يمكن أن يقبل بتجريد إيران من قدراتها الدفاعية".
وفي ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، أكد عراقجي أن إيران لن توقف عمليات التخصيب، قائلا: "ما لم يؤخذ بالحرب لا يمكن منحه بالسياسة."
وكشف أن بعض المواد النووية لا تزال تحت أنقاض المنشآت التي تعرضت لهجمات، مضيفاً أن بلاده "تكبدت خسائر مادية كبيرة"، لكن التقنيات النووية ما تزال "قائمة وقادرة على العمل".
وانتقد عراقجي خطوة فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا بتفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات على إيران، واصفاً إياها بأنها "إجراء غير قانوني ولا يحظى بإجماع دولي".
وكانت طهران قد أعلنت في 18 أكتوبر الماضي انتهاء مدة قرار مجلس الأمن رقم 2231، الصادر عام 2015 لدعم الاتفاق النووي، مؤكدة أنها لم تعد ملزمة بالقيود الأممية المفروضة على برنامجها النووي.
وفي سياق متصل، أشار الوزير الإيراني إلى أن بلاده مستعدة لكل الاحتمالات، متهما إسرائيل بالاستعداد لشن "عدوان جديد"، لكنه حذر من أن "أي حرب مقبلة ستنتهي بهزيمة إسرائيل".
وأضاف أن إيران "اكتسبت خبرة كبيرة من الحرب الأخيرة واختبرت صواريخها في معركة حقيقية"، مشيراً إلى أن إسرائيل "لم تكن لتهاجم دون ضوء أخضر أمريكي".
يذكر أن الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل واستمرت 12 يوماً، انتهت في 25 يونيو الماضي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما أكدت واشنطن أن الهجمات "دمرت قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية".