لمنحها مزايا للعمال.. البرلمان الفرنسي يدين اتفاقية 1968 ويثير استياء الجزائر
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
أثار قرار الجمعية الوطنية الفرنسية إدانة اتفاقية عام 1968 بين فرنسا والجزائر استياءً واسعاً في الأوساط الجزائرية، واعتبره كثيرون دليلاً جديداً على “جحود” فرنسا ونزعتها المستمرة نحو التنافس السياسي على حساب التاريخ المشترك بين البلدين.
الإرث الاستعماريبعد ستة عقود من الاستقلال، لا يزال الإرث الاستعماري يلقي بظلاله على العلاقات بين باريس والجزائر، لتعود اتفاقية 1968 – التي منحت امتيازات خاصة للعمال الجزائريين في فرنسا – إلى واجهة الجدل السياسي، بعدما تبنى البرلمان الفرنسي قراراً غير ملزم لإلغائها، بناءً على اقتراح من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان.
ورغم أن القرار لا يحمل صفة إلزامية للحكومة الفرنسية، إلا أنه فجر موجة من ردود الفعل الغاضبة في الجزائر.
وفي المقابل، يرى بعض الجزائريين أن القرار قد يصب في مصلحة بلدهم. غير أن آخرين يعتبرون الخطوة جزءاً من مناورة انتخابية فرنسية مبكرة.
توتر متصاعد بين الجانبينويأتي القرار في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توتراً دبلوماسياً متصاعداً منذ أكثر من عام، خصوصاً بعد اعتراف فرنسا بخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية في صيف 2024، وهو ما أثار غضب الجزائر.
وازدادت الأزمة تعقيداً مع توقيف الكاتب بوعلام صنصال في الجزائر، واعتقال عدد من المؤثرين الجزائريين في فرنسا مطلع 2025 بتهم سياسية متبادلة.
أما وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، فاختار التهدئة، قائلاً إن ما جرى “شأن فرنسي بحت”، لكنه لم يخف استياءه من أن “تجعل دولة بحجم فرنسا من تاريخ دولة أخرى مادة للتنافس الانتخابي”.
ويرى مراقبون أن العلاقات الجزائرية–الفرنسية تمر بـ“أبرد مراحلها منذ عقود”، وأن أي تطبيع قريب غير متوقع في الأفق، خصوصاً في ظل تصاعد النفوذ اليميني في فرنسا وتراجع فرص الحوار التاريخي بين البلدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرنسا الجزائر الاستعمار الفرنسي
إقرأ أيضاً:
السفير الفرنسي: مستشفى "جوستاف روسي" سيسهم في علاج أفضل لمرضى السرطان في مصر
تحدث إيريك شوفالييه السفير الفرنسي بمصر، عن أهمية وجود فرع لمستشفى جوستاف روسي الفرنسي لعلاج الأورام في مصر، مشيدًا بالتعاون بين مصر وفرنسا، وذلك خل جولة تفقده للمعهد، رفقة الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء و وزير الصحة والسكان، والدكتور فابريس بارليزي رئيس مؤسسة جوستاف روسي فرنسا.
أكد إيريك شوفالييه سفير جمهورية فرنسا أن هذا المشروع تعاون بالغ الأهمية بين مصر وفرنسا، حيث قال: “لقد تم توقيعه خلال زيارة الرئيس ماكرون بحضور الرئيسين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس إيمانويل ماكرون”.
كما وجه بجزيل الشكر إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، مشيرًا إلى أن التزامه الشخصي بهذا المشروع له أهمية كبيرة.
وأضاف السفير الفرنسي بمصر: “معهد جوستاف روسي واحدًا من أفضل معاهد علاج السرطان في فرنسا ، بل وفي أوروبا والعالم أيضًأ، والحقيقة أن جوستاف روسي ولأول مرة في تاريخه يطلق مشروعًا دوليًا”.
وأردف: “وأن يكون هذا المشروع في مصر في القاهرة تحديدًا، هو أمر في غاية الأهمية، ونحن نؤمن بشدة أن هذا المشروع سيسهم في تحقيق وقاية وعلاج أفضل بكثير من مرض السرطان هنا في مصر وبفضل الدكتور عبد الغفار، فإن المشروع يتقدم بخطى ثابتة لم تمضِ سوى بضعة أشهر لكن الجميع يلاحظ التغيير”
واختتم حديثه قائلًا: “وأنا واثق جدًا أن هذا المشروع سيستمر وسيتطور ليصبح واحدًا من أفضل المراكز في مصر بل وفي المنطقة بأكملها، لذلك أشعر بفخر كبير وسعادة غامرة لأن فرنسا هي شريك لمصر في هذا المشروع الرائع”، مًعربًا عن امتنانه الكبير لمعهد غوستاف روسيه وللبروفيسور بارليزي على التزامهما الحقيقي بضمان نجاح هذا المشروع.