"نماء لخدمات المياه" تتعاون مع شركة إسبانية للارتقاء بالإدارة المائية عبر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
مسقط- الرؤية
وقعت نماء لخدمات المياه مذكرة تفاهم مع شركة "أغواس دي فالنسيا" الإسبانية، بهدف تطوير حلول الذكاء الاصطناعي في إدارة قطاع المياه والصرف الصحي. وقع الاتفاقية كل من قيس بن سعود الزكواني الرئيس التنفيذي لنماء لخدمات المياه، وانريكي فرناندس مارتوس، ممثل الشركة الإسبانية.
وقال قيس بن سعود الزكواني: "يعتبر هذا التعاون خطوة استراتيجية نحو تحسين كفاءة الإدارة المائية وتحديداً من خلال تقليل فاقد المياه وتحسين الخدمات المقدمة للعملاء، بما يتواءم مع رسالة الشركة ورؤيتها وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في سلطنة عمان".
وأضاف أنه من خلال هذا التعاون سيتم تطوير منظومة متكاملة لتحليل البيانات الضخمة، لتتبع وتحديد الأسباب الرئيسية المؤدية إلى فقدان المياه في شبكات التوزيع والخطوط الرئيسية، بما في ذلك تسربات المياه، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنماط الخاصة باستهلاك المياه، مما يسهم في تحسين الأداء وتقليل التكاليف التشغيلية، مشيرا إلى أن الاتفاقية تنص على تنفيذ مشروع تجريبي للكشف عن مواقع تسرب المياه، وتحليل البيانات التي يتم جمعها خلال المرحلة التجريبية لإجراء دراسات حول فاقد المياه، ليتم تقييم التجربة لإقامة شراكة طويلة الأمد مع شركة "أغواس دي فالنسيا" تمتد لعشر سنوات.
يشار إلى أن "أغواس دي فالنسيا" شركة إسبانية رائدة في مجال حلول المياه المستدامة، تتخصص في استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة المياه والصرف الصحي، كما أنها تتمتع بسجل حافل في تقديم حلول مبتكرة في العديد من البلدان حول العالم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس فالنسيا يستقيل تحت ضغط الشارع بعد اتهامه بسوء إدارة الفيضانات
أعلن كارلوس مازون، رئيس إقليم فالنسيا في شرق إسبانيا، استقالته من منصبه بعد عام من الكارثة المأساوية التي أودت بحياة 229 شخصا، إثر فيضانات عارمة ضربت المنطقة في خريف عام 2024، وسط انتقادات واسعة لطريقة تعامله مع الأزمة وغضب شعبي لم يهدأ منذ وقوعها.
وجاءت استقالة مازون، المنتمي إلى الحزب الشعبي المحافظ (PP)، بعد ضغوط سياسية وشعبية متصاعدة، إذ كشفت التحقيقات أنه أمضى أكثر من ثلاث ساعات في مأدبة غداء مع إحدى الصحفيات أثناء وقوع الفيضانات، في الوقت الذي كان فيه العشرات من السكان يلقون حتفهم غرقا في منازلهم وطرقهم وجراجاتهم.
احتجاجات غاضبة تحت شعار "الطين على أيدينا.. والدم على يديه"
ورغم تمسكه بالمنصب على مدى عام كامل، واجه مازون مظاهرات حاشدة في فالنسيا ومدن أخرى، رفع المشاركون فيها شعار: "الطين على أيدينا، والدم على يديه"، في إشارة إلى تحميله المسؤولية السياسية والأخلاقية عن التقصير في إدارة الكارثة. وأظهر استطلاع للرأي أن 75 في المئة من سكان الإقليم طالبوا برحيله الفوري.
وقال مازون في مؤتمر صحفي عقده الإثنين: "لم أعد أستطيع الاستمرار". وأضاف أنه قرر التخلي عن الرئاسة الإقليمية، دون أن يوضح ما إذا كان سيستقيل أيضا من مقعده في البرلمان المحلي، وهو ما سيحرمه من الحصانة البرلمانية التي يتمتع بها حاليا. كما لم يُعلن عن هوية من سيخلفه في المنصب مؤقتا، أو ما إذا كان سيلجأ إلى انتخابات مبكرة.
تقصير إداري وغضب في ذكرى الضحايا
وواجه مازون انتقادات شديدة بسبب تأخر السلطات في إصدار إنذار الطوارئ للسكان، الذي لم يُرسل إلى هواتفهم حتى الساعة الثامنة مساءً، بعد أن كانت أغلب الضحايا قد لقوا حتفهم. وبلغ الغضب الشعبي ذروته خلال المراسم الرسمية لإحياء الذكرى الأولى للكارثة الأسبوع الماضي، حين استُقبل مازون بصيحات استهجان من الحاضرين الذين وصفوه بـ"الجبان" و"القاتل".
واعترف مازون حينها بوجود "أخطاء في التعامل مع الأزمة"، لكنه دافع عن نفسه قائلا إنه "لا توجد حكومة في العالم يمكنها منع أمطار استثنائية بهذه القوة".
تحقيقات قضائية مفتوحة
ويخضع مازون حاليا لتحقيق قضائي بتهمة القتل غير العمد الناتج عن الإهمال، إلى جانب تحقيق برلماني يسعى إلى تحديد المسؤوليات الإدارية والسياسية في فاجعة 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
ونقلت "الغارديان" البريطانية عن الصحفية ماريبيل فيلابلانا، التي كانت تتناول الغداء مع مازون أثناء وقوع الكارثة، قولها إنها لم تكن على علم بخطورة الموقف، موضحة أن "الرئيس تلقى عدة مكالمات خلال اللقاء لكنه لم يُبدِ قلقا أو يوضح طبيعتها".
ومن المنتظر أن تمثل فيلابلانا أمام القضاء لتقديم شهادتها في القضية خلال الأيام المقبلة، فيما يواصل أهالي الضحايا المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الإخفاق في إنقاذ الأرواح وتفعيل نظم الإنذار في الوقت المناسب.