إعلان تفاصيل صفقة استثمارية كبرى بين مصر وقطر قريباً
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
في خطوة مهمة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين مصر وقطر، أعلن المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، عن توقيع صفقة استثمارية كبرى بين البلدين في الأيام القليلة المقبلة. الصفقة التي سيتم الإعلان عن تفاصيلها قريباً، تأتي في إطار تنفيذ حزمة من الاستثمارات المتفق عليها مسبقاً بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
هذه الصفقة تعد خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين، حيث يترقب الجميع تداعياتها الإيجابية على الاقتصاد المصري.
الشراكة المصرية القطرية مشروع ضخم في مطروح تفاصيل المشروع الاستثماريفي مداخلته الهاتفية على برنامج "حديث القاهرة" مع الإعلامية هند الضاوي، كشف المستشار الحمصاني عن بعض التفاصيل المبدئية للمشروع، الذي سيجمع بين الشركات المصرية والقطرية لتنفيذ مشروع ضخم في منطقتي سملة وعلم الروم بمحافظة مطروح.
يتضمن المشروع مكوناً عقارياً وسياحياً كبيراً، وهو جزء من خطة أوسع لتنمية منطقة الساحل الشمالي الغربي.
هذه المناطق تشهد اهتماماً متزايداً من الدولة المصرية، وذلك في إطار سعيها لتعزيز القطاع السياحي، مما يفتح الباب أمام فرص عمل جديدة ويسهم في رفع معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر.
آفاق التنمية الاقتصادية في الساحل الشماليالمشروع يعد واحداً من سلسلة من المشروعات الكبرى التي تهدف إلى تطوير منطقة الساحل الشمالي الغربي، وهو يسير على خطى مشروعات سابقة مثل "رأس الحكمة"، التي ساهمت في تعزيز الحركة الاقتصادية وتطوير البنية التحتية في هذه المنطقة.
من خلال هذه المشروعات، تسعى مصر إلى تحويل الساحل الشمالي إلى وجهة سياحية عالمية، وتقديم بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
زيادة الاستثمار الأجنبي وخلق فرص العملأكد المستشار محمد الحمصاني أن الشراكة المصرية القطرية تعكس "شهادة ثقة جديدة في الاقتصاد المصري" من قبل المستثمرين العرب والدوليين. تسعى هذه الاستثمارات إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاقتصادية، أهمها زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، توفير فرص العمل للشباب، وتحقيق عوائد اقتصادية مباشرة من خلال تعزيز القطاع السياحي. الحكومة المصرية، حسب تصريحاته، تعمل على تنفيذ هذه المشاريع ضمن استراتيجية شاملة لتنمية القطاعات الحيوية وتحقيق طفرة في مستويات النمو الاقتصادي.
أحد الأهداف الكبرى للمشروع هو دعم قطاع السياحة بشكل خاص، حيث أكد الحمصاني على أن الحكومة تستهدف زيادة عدد السياح إلى مصر ليصل إلى 30 مليون سائح سنوياً، وهي رؤية طموحة تهدف إلى جعل مصر وجهة سياحية رائدة في المنطقة والعالم.
هذا الهدف يعكس الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية السياحية وجذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
تأثيرات الصفقة على الاقتصاد المصريالمشروعات الكبرى في الساحل الشمالي ومناطق أخرى تعد من العوامل الأساسية التي تدعم الاقتصاد المصري بشكل عام. من خلال تحسين البنية التحتية، وزيادة النشاط التجاري، وتنشيط حركة السياحة، ستكون هذه الاستثمارات محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي في مصر.
كما تسهم هذه المشروعات في توفير فرص العمل وتنشيط سوق العقارات، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي ويزيد من قدرة مصر على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
مردود إيجابي على المجتمع المحليتعتبر هذه المشاريع فرصة كبيرة لتحسين حياة سكان المناطق المحيطة، حيث ستسهم في رفع مستوى المعيشة من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتطوير المرافق العامة، وزيادة حجم التجارة والنشاط الاقتصادي في المنطقة.
كذلك، ستسهم في تطوير القطاع السياحي، مما سيعود بالنفع على قطاع الفنادق والمطاعم والشركات المحلية التي ستستفيد من هذه التطورات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر وقطر الاستثمارات مصر قطر الاقتصاد المصری الساحل الشمالی مصر وقطر من خلال
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير: مصر تستهدف تأسيس مدينة كبرى لصناعة السيارات قريبا
أكد المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن الدولة تمضي بثبات في تنفيذ رؤيتها لتوطين صناعة السيارات وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج وتصدير المركبات في الشرق الأوسط وإفريقيا، مشيرًا إلى أن الحكومة تستهدف تأسيس مدينة كبرى لإنتاج السيارات في مصر، تمثل إحدى أبرز مخرجات الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات.
وقال الوزير، خلال كلمته على هامش احتفالية وضع حجر أساس مصنع لتصنيع وسائل النقل، اليوم الاثنين، إن هذه المدينة الصناعية الجديدة لن تقتصر على المصنع الرئيسي فحسب، بل ستضم أيضًا جميع الصناعات المغذية والمكونات الداعمة، بما يحقق التكامل الكامل في منظومة التصنيع المحلي.
وأوضح أن الهدف من المشروع هو تحويل المنطقة المجاورة والملاصقة للمنافذ إلى منطقة صناعية ضخمة متخصصة في صناعة السيارات، بما يسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية، ويعزز من قدرة مصر على المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأضاف أن اختيار موقع المدينة جاء بعناية فائقة استنادًا إلى أهميته الاستراتيجية، حيث يقع على طريق رئيسي يربط بين منطقة السادس من أكتوبر والطريق الدائري الإقليمي، ومنطقة المحاجر، وطريقي الإسكندرية الصحراوي والفيوم، بما يتيح سهولة الاتصال بين مراكز الإنتاج والنقل والتوزيع.
وفي سياق متصل، أعرب كامل الوزير عن سعادته ببدء العمل في المصنع الجديد، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى أن يكون المصنع بدأ الإنتاج بالفعل في هذا التوقيت، تقديرًا لأهمية المشروع ودوره في دعم الاقتصاد الوطني.
كما وجه الوزير الشكر لعائلة منصور على دورها الوطني المشهود ومساهماتها القوية لصالح الدولة، مشيرًا إلى ما قدمه رجل الأعمال محمد منصور من دعم كبير خلال مراحل تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، ومنها توفير المعدات المطلوبة لمشروع حفر قناة السويس الجديدة، والتي شملت نحو 100 حفار و100 لودر و100 دمبر تم توريدها في وقت قياسي وبتكلفة تقل عن نصف التكلفة المتوقعة.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد، أن الدولة تواصل العمل بخطى ثابتة نحو بناء قاعدة صناعية وطنية قوية في مجال السيارات، ترتكز على الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والعالمي، وتهدف إلى تحقيق التنمية الصناعية المستدامة، وزيادة القيمة المضافة للاقتصاد المصري.