جامعة السلطان قابوس تنظم يوما توعويا بمرض السكري في نزوى
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
نزوى- الرؤية
تنظم كلية التمريض بجامعة السلطان قابوس فعالية يوم التوعية المجتمعية بالسكري، غدا الجمعة، من الساعة الرابعة مساءً حتى التاسعة مساءً في العقر بولاية نزوى، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسكري الذي يصادف 14 نوفمبر من كل عام.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية هذا العام تحت شعار: "اعرف أكثر وافعل أكثر من أجل السكري في مكان العمل"، والذي يسلط الضوء على أهمية الوعي بمرض السكري، إذ تهدف الفعالية إلى تمكين الأفراد والأسر من اكتساب المعرفة والمهارات العملية اللازمة للوقاية من السكري.
وتتضمن فعالية يوم التوعية المجتمعية بالسكري 20 محطة تعليمية وتوعوية تفاعلية، صُمِّمت كل منها لتتناول جانبًا محددًا من جوانب الرعاية والوقاية من السكري، بمشاركة أعضاء هيئة التدريس بكلية التمريض بجامعة السلطان قابوس وطلبة التمريض بالتعاون مع المهنيين الصحيين والجمعيات الصحية المختصة، لتقديم تجربة تعليمية تطبيقية قائمة على الأدلة العلمية.
وتشتمل الفعالية على التوعية بمراقبة مستوى السكر في الدم واستخدام أجهزة القياس، وفحص القدمين والإرشاد حول العناية بهما، والتوعية بالالتزام بالأدوية وطُرق استخدامها، والتثقيف حول إدارة السكري الذاتية وتحديد الأهداف الصحية، والتوعية السكري الحملي وتعزيز صحة الأم، والتوعية بمستويات الكوليسترول والدهون في الدم، وتعزيز صحة الكلى والتثقيف بأمراض الكلى.
ومن المقرر توفي فحوصات مجانية واستشارات ومطبوعات تثقيفية، في إطار سعي الجامعة إلى دعم الأولويات الصحية الوطنية وتعزيز ثقافة الوقاية الصحية في المجتمع.
وقال الدكتور ناصر السالمي، ممثل كلية التمريض بجامعة السلطان قابوس، إن مرض السكري ليس مجرد حالة صحية، بل هو تحدٍ لنمط حياتي يتطلب الوعي والعمل الجماعي والالتزام، مضيفا: "من خلال هذه الفعالية، نطمح إلى تمكين الأفراد من التحكم بصحتهم واتخاذ قرارات واعية، سواء في أماكن العمل أو في المنازل".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جهود دؤوبة لسلطنة عُمان في حماية البيئة
محمد إبراهيم محمود عبد الماجد **
كلمة "بيئة" تعني المحيط الحيوي الذي يشمل الكائنات الحية من إنسان وحيوان ونبات، وكل ما يحيط بها من هواء وماء وتربة، وما يحتويه من مواد صلبة أو سائلة أو بخارية أو إشعاعات طبيعية أو المنشآت التي يقيمها الإنسان، وعرفها البعض من العلماء بأنها هي الوسط أو المجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان بما يضم من ظواهر طبيعية وبشرية يتأثر بها ويؤثر فيها.
وتنفرد سلطنة عُمان بموقعها الاستراتيجي المتميز بما تحويه من ثروات طبيعية فريدة وتنوع بيئي جذاب (تضاريسي ومناخي ونباتي وحيواني)، ولذلك فإنه من الواجب الحفاظ على ثروتها الطبيعية وصونها حتى تستفيد منها الأجيال القادمة. والتباين البيئي في السلطنة يتمثل في تنوع الكائنات الحية البرية والبحرية والأحياء المائية، والساحلية بأنواع فريدة من الأسماك؛ حيث يفد إلى البيئة البحرية العُمانية حوالي 20 نوعًا من الحيتان والدلافين وأكثر من 130 نوعًا من المرجان إضافة إلى 5 أنواع من السلاحف البحرية منها أربعة تعشش على الشواطئ العُمانية.
وفي الوقت الحاضر تسعى حكومة سلطنة عُمان الرشيدة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أيده الله- إلى صون بيئتها المستدامة لقضاياها، ولتقديم خدمات متميزة من خلال التطوير المستمر، وبالتكامل مع المؤسسات المعنية والمهتمة بقضايا البيئة، والمجتمعات كهيئة البيئة.
وتعد جائزة اليونسكو- السلطان قابوس لحماية البيئة أكبر دليل على اهتمام حكومة السلطنة بالمحافظة على البيئة، وصيانتها فمنذ تشييد هذه الجائزة في عام 1989 قامت بتكريم 15 جهة من المؤسسات، والمعاهد، والمحميات، والأفراد والمجموعات في أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، كان آخرها بعد إعلان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" منح جائزة اليونسكو- السلطان قابوس لصون البيئة عام 2019 إلى صندوق أوشكا للبحوث في مجال الإيكولوجية بجمهورية الهند.
وساهمت هذه المنظمات بجهود مبتكرة في الأبحاث العلمية، والمحافظة والصون في البحث عن لائحة التراث العالمي لليونسكو والمحميات الطبيعية، ومن ثم أصبحت جائزة اليونسكو- السلطان قابوس لحماية البيئة، المصدر العالمي لتشجيع الهمم، والساعين لصون بيئة كوكب الأرض، وموارده من أجل الإنسان وتحفيزهم لبذل المزيد من الجهود من اجل المحافظة على البيئة، وصون مقدراتها وتحقيق التنمية المستدامة.
واستمرت حكومة السلطنة الرشيدة في الحفاظ على البيئة، وحمايتها من التلوث وبذلت قصارى جهدها لحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية، وتوفير كل الإمكانات المتاحة لضمان تقديم خدمات بجودة عالية ومتميزة من خلال التطوير المستمر، وذلك بالتكامل مع المؤسسات والمجتمعات من اجل الوصول إلى بيئة جذابة يصونها الجميع.
وتتويجًا لجهود سلطنة عُمان في المحافظة على البيئة تم الإعلان في عام 1991 عن تبرع السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- بجائزة تمنح كل سنتين للمهتمين بشؤون البيئة على مستوى الأفراد، والمنظمات، والمؤسسات الحكومية، وغير الحكومية التي تقوم بجهود مميزة في مجال العمل البيئي، والمحافظة على البيئة، ومواردها الطبيعية وتعد هذه الجائزة هي أول جائزة عربية في مجال العناية بالبيئة على المستوى الدولي.
وتشارك السلطنة في الاحتفال بالعديد من المناسبات البيئية العربية والإقليمية والعالمية نذكر منها: يوم البيئة العُماني، وقد احتفلت السلطنة للمرة الأولى بيوم البيئة العُماني عام 1997، ومن ثم أصبح مناسبة سنوية يتم الاحتفال بها في الثامن من يناير كل عام. ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى إبراز جهود السلطنة في مجال حماية البيئة، وصون مواردها على المستوى الرسمي، والشعبي؛ حيث يأخذ الاحتفال طابع النشاط العملي، وبذلك تكون سلطنة عُمان إحدى أهم الدول العربية التي تهتم بشؤون البيئة، وتسعى لصونها والحفاظ عليها من أجل بيئة نظيفة خالية من التلوث، ومن أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
** باحث دكتوراه مصري