الرؤية- خالد بن سالم السيابي

شاركت محافظة جنوب الباطنة في ملتقى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة "نمو ريادي 2025"، الذي يُقام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض ضمن جناح تنمية المحافظات الذي يضم 11 محافظة وبلديتين، بهدف إبراز جهودها في دعم قطاع ريادة الأعمال.

وقالت المهندسة بهية بنت حمدان اللمكية، مهندسة مشاريع بدائرة المشاريع ببلدية جنوب الباطنة، إن جناح محافظة جنوب الباطنة يسلط الضوء على موقعها الاستراتيجي بين محافظتي مسقط وشمال الباطنة، وتنوعها الجغرافي الذي يجمع بين السهول والجبال والسواحل، إلى جانب استعراضه لمجموعة من المشاريع والفرص الاستثمارية الواعدة التي تعكس النمو الريادي المتسارع في المحافظة.

وخلال المشاركة، كشفت المحافظة عن إسناد 45 مشروعًا إلى مؤسسات الصغيرة والمتوسطة بقيمة تجاوزت 16.8 مليون ريال عُماني خلال عامي 2024 و2025، تأكيدًا على دورها في تمكين هذه المؤسسات وتعزيز مساهمتها في التنمية المحلية.

كما استعرضت المحافظة إنجازاتها التنموية للفترة من 2022 إلى 2025، حيث بلغ إجمالي المشاريع المنفذة 51 مشروعًا بقيمة إجمالية تجاوزت 28.7 مليون ريال عُماني، شملت مشاريع رصف وإنارة الطرق (20 مشروعًا بقيمة 7.6 مليون ريال)، ومشاريع التنمية السياحية والاقتصادية (4 مشاريع بقيمة 6.2 مليون ريال)، إضافة إلى مشاريع تطوير الحدائق والمسطحات الخضراء والأسواق.

وقالت بشرى بن حمد الجابري، أخصائية استثمار بدائرة الاستثمار بمكتب محافظ جنوب الباطنة، عن المحافظة أعلنت تفعيل 23 عقدًا استثماريًا وإيجاريًا بقيمة تتجاوز 327 ألف ريال عُماني، تضمنت إدارة وتشغيل الأسواق بولايات المحافظة ومحلات بموقع تطوير عين الكسفة والمسلخ المركزي بولاية المصنعة، إضافة إلى عدد من الأكشاك ومحطات انتظار الركاب.

أما على صعيد الخطط المستقبلية، فقد كشفت محافظة جنوب الباطنة  عن 11 فرصة استثمارية واعدة للفترة 2025-2026 في مختلف ولاياتها، من أبرزها مشروع لؤلؤة الباطنة بولاية المصنعة الذي تبلغ مساحته (33,450 مترًا مربعًا)، ومشروع خور الحفري بولاية بركاء على مساحة (154,350 مترًا مربعًا)، إلى جانب مشروع ممشى المدينة بالقرب من مستشفى الرستاق المرجعي، ومشروع رمال بارك بولاية نخل، بالإضافة إلى استثمار وتشغيل الواجهات البحرية في العويد بولاية المصنعة والمريصي بولاية بركاء، وتطوير حديقة بركاء وحديقة وادي المعاول وحديقة نخل وحديقة المصنعة، فضلًا عن مشروع الواحة مول بولاية الرستاق و بوابه عقبه الرستاق.

وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود محافظة جنوب الباطنة لتعزيز التكامل بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، واستعراض فرص الأعمال المتاحة لها، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف ولايات المحافظة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

انطلاق الحملة التوعوية الرقابية "تحقّق" في جنوب الباطنة

الرستاق- خالد بن سالم السيابي

انطلقت النسخة الثانية من الحملة التوعوية الرقابية "تحقّق" بمحافظة جنوب الباطنة، بتنظيم إدارة حماية المستهلك بمحافظة جنوب الباطنة بالرستاق، وبمشاركة واسعة من عدد من الجهات الحكومية المعنية، وتستمر على مدار شهر كامل لتشمل جميع ولايات المحافظة، ضمن جهود تكاملية تهدف إلى تعزيز الرقابة الوقائية وتحقيق بيئة تجارية وصناعية آمنة ومستدامة.

وتنظم الحملة بالتعاون بين إدارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمحافظة جنوب الباطنة، وبلديات المحافظة، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، والمديرية العامة للعمل، ومركز جودة وسلامة الغذاء، وهئية حماية المستهلك ببركاء.

وتأتي حملة "تحقّق" في إطار سعي الجهات الرقابية بمحافظة جنوب الباطنة إلى رفع مستوى الالتزام بالضوابط الفنية والتجارية والبيئية والصحية، وضمان تطبيق معايير الجودة والسلامة في مختلف المرافق التجارية والصناعية. كما تنسجم الحملة مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 التي تؤكد أهمية تطوير بيئة تجارية آمنة قائمة على مبادئ الجودة، والرقابة الفاعلة، وحماية المستهلك.

وأكد القائمون على الحملة أن تنفيذها يأتي استجابةً للتحديات المتزايدة المرتبطة بجودة المنتجات وسلامة مرافق البيع والإنتاج، وترسيخًا لثقافة الامتثال لدى مزوّدي السلع والخدمات، بما يعزز الشفافية ويحدّ من الممارسات المخالفة في الأسواق المحلية.

وتتميز الحملة بمشاركة جهات حكومية متعددة لضمان شمولية الأدوار الرقابية؛ حيث تتولى إدارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار مراقبة جودة السلع والخدمات، بينما تعمل بلديات جنوب الباطنة على التحقق من تراخيص المباني ونظافتها العامة، وتقوم هيئة حماية المستهلك بفحص المنتجات ومتابعة مدى الالتزام بالقوانين ذات الصلة، فيما يتولى مركز جودة وسلامة الغذاء متابعة سلامة الأغذية وطرق التخزين. كما يضطلع الدفاع المدني والإسعاف بالتفتيش على تطبيق اشتراطات السلامة والوقاية، إلى جانب قيام أقسام الإعلام والتواصل بتنفيذ الخطط التوعوية ونشر الرسائل الإعلامية الموجهة للمجتمع والقطاع الخاص.

وتركز حملة "تحقّق" على التأكد من سلامة المنتجات المعروضة في الأسواق ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية، والتأكد من صلاحية المباني التجارية والصناعية وتوفر اشتراطات الأمن والسلامة، إضافةً إلى نشر الوعي بين المزودين والعاملين بأهمية الالتزام بالأنظمة واللوائح، وضمان التزام المؤسسات بقوانين العمل العُمانية.

وتشمل الحملة أربعة محاور رئيسية هي: الرقابة الميدانية عبر جولات تفتيشية موسعة، والتوعية الإعلامية من خلال نشر الرسائل التوعوية عبر مختلف الوسائل، والورش الميدانية لتقديم إرشادات مباشرة لأصحاب المحلات والمصانع، والتقييم المشترك الذي يهدف إلى إعداد تقارير تقييمية دقيقة حول مستويات الالتزام والتجاوزات.

ومن المتوقع أن تسهم الحملة في تحسين بيئة الأسواق ورفع جودة المنتجات وتقليل المخالفات التجارية والغش أو التضليل، وتعزيز ثقافة الامتثال لدى أصحاب المحلات والمصانع، فضلًا عن رفع مؤشر الإجادة المؤسسية للجهات المنفذة. كما تهدف الحملة إلى تعزيز ثقة المستهلك بالسوق المحلي وتطوير الشراكة التكاملية بين الجهات الرقابية، وتوثيق الأثر الإيجابي للحملات الميدانية الموجهة.

وتسعى الجهات المشاركة من خلال هذه النسخة إلى تعزيز منظومة الرقابة التقنية باستخدام أدوات ذكية وتطوير قاعدة بيانات موحدة بين الجهات المشاركة، إضافةً إلى تنظيم حملات مماثلة بشكل نصف سنوي لقياس الأثر المستدام، وتكثيف البرامج التوعوية لأصحاب المحلات والعاملين حول القوانين والأنظمة المرتبطة بحماية المستهلك وسلامة المنتجات.

كما تتضمن التوصيات تفعيل أدوات التبليغ الرقمية للمستهلكين لتمكينهم من رفع الشكاوى بسرعة وسرية، وربط نتائج الحملات بالتصنيف الرقابي للمؤسسات لتعزيز المنافسة الإيجابية، فضلًا عن إشراك الجمعيات الأهلية في الجهود التوعوية، وتكريم المنشآت المتميزة في الامتثال والانضباط.

وفي هذا السياق، أوضح يعقوب بن مبارك بن سلطان الغافري مدير إدارة حماية المستهلك بالرستاق، أن حملة "تحقّق" تمثل نقلة نوعية في آليات الرقابة الميدانية، مشيرًا إلى أن النسخة الثانية من الحملة تأتي بعد النتائج الإيجابية التي تحققت في نسختها الأولى، حيث ساهمت في رفع مستوى الوعي لدى التجار والمستهلكين على حد سواء، وساعدت في تقليل عدد المخالفات وتوسيع نطاق التعاون بين الجهات المعنية. وأكد أن الإدارة تعمل على تطوير منظومة التفتيش لتشمل أدوات تقنية حديثة تسهم في سرعة إنجاز المهام ودقة المتابعة الميدانية.

وأضاف الغافري أن الإدارة تولي أهمية كبيرة للجانب التوعوي المصاحب للحملة، من خلال تنفيذ ورش عمل وبرامج إعلامية تستهدف مختلف شرائح المجتمع، مبينًا أن الهدف لا يقتصر على ضبط المخالفات فحسب، بل يتعداه إلى ترسيخ ثقافة الالتزام الطوعي لدى أصحاب المحلات والمصانع، وتعزيز مبدأ الشفافية والمنافسة العادلة، وصولًا إلى سوق محلي أكثر أمانًا وثقةً وجودة.

وأوضح الغافري: "حملة (تحقّق) تمثل خطوة مهمة في مسار تطوير الرقابة المتكاملة بمحافظة جنوب الباطنة، وترسيخ مفهوم الشراكة المؤسسية في حماية المستهلك وتحسين جودة الخدمات، سعيًا للوصول إلى بيئة تجارية أكثر أمانًا ومجتمع واعٍ بحقوقه، ومنشآت ملتزمة بقوانين وسلامة المستهلك، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدًا من المبادرات النوعية التي تعزز الكفاءة الرقابية وترسّخ الثقة بين المستهلك والجهات المعنية".

مقالات مشابهة

  • أكثر من 60 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تنفذ مشاريع تنموية بقيمة 28.7 مليون ريال
  • أسعار النفط تستقر وسط مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف الطلب
  • المهندس العابسي: قطاع العمران يشهد فرصاً استثمارية واعدة
  • محافظةُ شمال الباطنة عصبُ الاقتصاد اللوجستي في سلطنة عُمان
  • طرح مناقصة الدراسة الاستشارية لمدينة الصناعات السمكية بجنوب الشرقية
  • 22 مشروعًا بـ20 مليون ريال لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في الوسطى
  • فالوكنر: نتطلع لقمة استثمارية بين رئيس الوزراء البريطاني والرئيس السيسي لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • انطلاق الحملة التوعوية الرقابية "تحقّق" في جنوب الباطنة
  • توفير 1,5 مليون فرصة عمل.. التنمية المحلية تستعرض تقريرا عن إنجازات برنامج مشروعك في 10 سنوات