خالد الجندي: الله يرصد ما في القلوب قبل الألسنة
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
قدم الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قراءة جديدة لقصة صاحب الجنتين الواردة في سورة الكهف، مؤكدًا أن تفاصيل الحوار بين الرجلين تكشف أن الرقابة الإلهية تشمل ما في الصدور كما تشمل ما يُقال أمام الناس.
وأوضح الجندي، أن القرآن سجّل حديث الغني مع صاحبه الفقير رغم أنه دار بعيدًا عن العلن، معتبرا ذلك دليلا على أن الله يطّلع على خفايا النفوس، ويحاسب الإنسان على ما يضمره قلبه قبل ما ينطق به لسانه.
وأضاف خلال حلقة خاصة من برنامج “لعلهم يفقهون” على قناة dmc، أن الفقير لم يكن نبيًا أو صاحب جاه، ومع ذلك حظي حواره باهتمام إلهي، لأن العبرة ليست بالمكانة، بل بحقيقة المشاعر.
وأشار إلى أن قول الرجل: “أنا أكثر منك مالًا وأعز نفرًا” لم يكن مجرد تفاخر لفظي، بل انعكاسًا لغرور داخلي ونقص في الرضا، موضحًا أن الانحراف يبدأ من القلب، وأن النعم تتحول إلى نقمة عندما ينسب صاحبها الفضل لنفسه وينسى شكر الله عليها.
وبيّن الجندي أن المؤمن الحق هو من يراقب سريرته، لأن الله يعلم ما تخفي الصدور، مستشهدًا بالآية الكريمة: “وهو معكم أينما كنتم”.
وختم قائلا: "الرسالة ليست عن الغنى والفقر فقط، بل عن القلوب.. فالحمد الصادق يحفظ النعم، والغرور يسقطها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي برنامج لعلهم يفقهون سورة الكهف العناية الإلهية الغرور خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
جلالة السُّلطان المعظم يختتم زيارته إلى إسبانيا
العُمانية: محروسًا برعاية الرحمن، غادر حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ مساء اليوم مملكة إسبانيا الصديقة، بعد أن اختتم زيارته السامية والتي استغرقت ثلاثة أيام.
وكان في وداع جلالة السُّلطان المعظم، صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس ملك مملكة إسبانيا لدى مغادرته مطار براخس الدولي بمدينة مدريد، وعدد من المسؤولين الإسبان وأعضاء سفارة سلطنة عُمان، وقبل المغادرة، تفضل جلالته -أبقاه الله- بالتوقيع على سجل كبار الزوّار بالمطار.
وقد بعث سُلطان البلاد المفدّى برقية شكر وتقدير إلى جلالة الملك، أعرب فيها عن خالص شكره وامتنانه على ما حظي به والوفد المرافق من استقبال حافل واستضافة كريمة طوال أيام الزيارة.
وأشاد جلالة السُّلطان المعظم بما أتاحه لقاؤه مع جلالة الملك ودولة رئيس الوزراء من فرص لتعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للشراكة والتعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والعلمية، كما عبّر جلالته عن خالص تمنياته لجلالة الملك بدوام التوفيق، وللشعب الإسباني الصديق مزيدًا من الازدهار والنماء.
وقد رافق حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم /أيّده الله/ خلال زيارته وفد رسمي رفيع المستوى.