مساعدات إنسانية سعودية جديدة تعبر منفذ رفح متجهة إلى قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
عبَرت أمس دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية السعودية متضمنة كمية كبيرة من الخيام منفذ رفح متجهة إلى منفذ كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري، ضمن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع.
يذكر أن المركز سيّر جسرًا جويًّا وآخر بحريًّا وصل منهما حتى الآن (71) طائرة و(8) سفن، وسُلمت (20) سيارة إسعاف لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى جانب ذلك وقّع المركز اتفاقيات مع منظمات دولية لتنفيذ مشاريع إغاثية داخل القطاع بقيمة (90) مليونًا و(350) ألف دولار، إضافة إلى تنفيذ عمليات إسقاط جوي بالشراكة مع الأردن لتجاوز إغلاق المعابر وتأمين وصول المساعدات.
وتأتي هذه المساعدات امتدادًا للجهود الإغاثية التي تقدمها المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة؛ للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق بقطاع غزة الذي يواجه ظروفًا إنسانية قاسية؛ مما يجعل هذه المساعدات ضرورية لدعم الأسر الفلسطينية في القطاع.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: رفح معزولة والمجاعة تتفاقم في غزة
صراحة نيوز- حذر الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، الثلاثاء، من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكداً أن عدداً واسعاً من المناطق، وفي مقدمتها رفح بالكامل، لا تصلها المساعدات الإنسانية، إضافة إلى المناطق الشرقية لمدينة خان يونس وشمال القطاع.
وأوضح النمس، في تصريح لـ”المملكة”، أن المساعدات الحالية لا تفي بالاحتياجات الهائلة الناجمة عن عامين من الحرب، وما خلفته من مجاعة حقيقية أودت بحياة المئات من السكان، معظمهم من الأطفال وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة.
وأشار إلى أن طواقم الهلال الأحمر تعاملت منذ وقف إطلاق النار مع مئات الإصابات، وقدمت خدمات إسعافية وصحية عبر المستشفيات الميدانية التابعة للجمعية، بالإضافة إلى أكثر من 35 نقطة طبية ميدانية دعمت القطاع الصحي المتضرر.
ولفت النمس إلى أن القطاع الصحي يعاني نقصاً حاداً في المستلزمات الطبية والأدوية والعلاجات، نتيجة شح الإمكانيات واتباع الاحتلال سياسة التقطير في إدخال المساعدات الطبية. كما أشار إلى صعوبات كبيرة في نقل الجرحى بسبب استهداف الطرق المؤدية إلى المستشفيات، ونقص عربات الإسعاف والوقود، ما اضطر الجمعية لتوزيع سيارات الإسعاف جغرافياً لضمان الوصول الأسرع للمرضى.
وأكد أن الوضع الإنساني بعد وقف إطلاق النار صعب للغاية، وأن الحاجة ماسة للمساعدات الإغاثية والإنسانية، بما في ذلك الوقود، الأوكسجين، أدوات التخدير والتعقيم، ومستلزمات الجراحة. وأضاف أن مئات الآلاف من العائلات تفترش الأرض وتفتقر لأدنى مقومات الحياة في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء، مع حاجتهم العاجلة للخيام والأفرشة والأغطية مع اقتراب فصل الشتاء.
وبيّن النمس أن الجثامين التي تُسلَّم للأهالي تقع ضمن اختصاص وزارة الصحة الفلسطينية، مشيراً إلى وجود أكثر من 10 آلاف بلاغ عن مفقودين لدى الجهات المختصة، سواء كانوا معتقلين أو تحت الأنقاض، معرباً عن أمله في أن تكشف الجهود المبذولة عن مصيرهم.
وأشار إلى أن الهلال الأحمر لم يتوقف عن تقديم خدماته منذ 7 تشرين الأول 2023، حيث أنشأت الجمعية أكثر من 5 مستشفيات ميدانية وأكثر من 35 نقطة طبية، وقدمت أكثر من مليون خدمة طبية، إلى جانب خدمات الإسعاف، الدعم النفسي والإغاثة، وإنشاء أكثر من 30 مخيم إيواء.
وكشف النمس أن الحرب أدت إلى استشهاد 56 من كوادر الهلال الأحمر أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني، وإصابة أكثر من 40 آخرين، واعتقال 39 من العاملين، إضافة إلى خروج نحو 39 عربة إسعاف عن الخدمة، وتوثيق 488 انتهاكاً بحق الطواقم والمنشآت والمقرات. ومع ذلك، تستمر الجمعية في تقديم الخدمات رغم الاستهداف والنقص الحاد في الموارد.
وأوضح أن الجمعية كانت موجودة سابقاً على معبر رفح البري، لكن بعد سيطرة الاحتلال على الجانب الفلسطيني لم يعد لها وجود هناك، ما جعل وصول المساعدات إليها محدوداً للغاية. وأكد أن الجمعية تعمل ضمن الإمكانيات المتاحة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين، متطلعة إلى فتح المعابر لتدفق المساعدات وإسناد مهمة تنسيقها واستقبالها للمنظمات الدولية المختصة، بدلاً من تحكم الاحتلال في كمية ونوعية ما يتم إدخاله.