سام برس:
2025-11-05@17:01:10 GMT

ط­ظˆظ„ ط§ظ„ظ…ظˆظ‚ط¹

تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT

ط­ظˆظ„ ط§ظ„ظ…ظˆظ‚ط¹

ط³ط§ظ… ط¨ط±ط³
ط£ظƒط¯ ظ†ط§ط¦ط¨ ط§ظ„ظ‚ط§ط¦ط¯ ط§ظ„ط¹ط§ظ… ظ„ظ„ط¬ظٹط´ ط§ظ„ط³ظˆط¯ط§ظ†ظٹ ط§ظ„ظپط±ظٹظ‚ ظٹط§ط³ط± ط§ظ„ط¹ط·ط§طŒ ط§ظ„ط£ط±ط¨ط¹ط§ط،طŒ ط¥ظ† ط§ظ„ظ‚ظˆط§طھ ط§ظ„ظ…ط³ظ„ط­ط© ط³طھط¹ظ…ظ„ ط¹ظ„ظ‰ ط¯ط­ط± ظ…ظ„ظٹط´ظٹط§ ظ‚ظˆط§طھ ط§ظ„ط¯ط¹ظ… ط§ظ„ط³ط±ظٹط¹ ظ…ظ† ظƒط±ط¯ظپط§ظ† ظˆط¯ط§ط±ظپظˆط± ظˆظƒظ„ ط´ط¨ط± ظ…ظ† ط£ط±ط¶ ط§ظ„ط³ظˆط¯ط§ظ† .



ظˆظ‚ط§ظ„ ط§ظ† ط§ظ„ظ‚ظˆط§طھ ط§ظ„ظ…ط³ظ„ط­ط© طھط³طھظ…ط¯ ط¹ط²ظٹظ…طھظ‡ط§ ظ…ظ† ط§ظ„ط¥ظٹظ…ط§ظ† ط§ظ„ط´ط¹ط¨ظٹ ظˆظ…ظ† ط¥ط±ط§ط¯ط© ط§ظ„ط´ط¨ط§ط¨ ظپظٹ ط§ظ„ط£ط¬ظ‡ط²ط© ط§ظ„ظ†ط¸ط§ظ…ظٹط© ط¨ط­ط³ط¨ ط¨ظٹط§ظ† طµط§ط¯ط± .
ظˆط£ط´ط§ط± ط§ظ„ظ‰ ط§ظ„ط§ط³طھط¹ط¯ط§ط¯ ط§ظ„ظƒط§ظ…ظ„ ظ„ظ„ط¬ظٹط´ ط§ظ„ط³ظˆط¯ط§ظ†ظٹ ط¶ط¯ ظ‚ظˆظ‰ ط§ظ„ط§ط±ظ‡ط§ط¨ طŒ ظ…ط¤ظƒط¯ط§ظ‹ ط¹ظ„ظ‰ ط£ظ† ط§ظ„ظ†طµط± ط³ظٹظƒظˆظ† ط­ظ„ظٹظپ ظ…ظ† ظٹط­ظ…ظ„ ط§ظ„ط­ظ‚ ط¨ط¯ط¹ظˆط§طھ ط§ظ„ط´ط¹ط¨.
ط§ظ„ظ…طµط¯ط±:ظˆظƒط§ظ„ط§طھ

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: ظˆط طھ ط ظ ط طھ ط ظ

إقرأ أيضاً:

السودان.. وطن تمزَّق بين نِيلَين!

 

 

 

 

سُلطان بن خلفان اليحيائي

 

وفاءً لأهلِ العلم والفضل.. قبل أن أكتب عن جراح السودان، لا بُدّ أن أكتب عن أهله الذين كانوا وما زالوا عنوانَ علمٍ وخُلقٍ وثقافة.

لقد كان للسودانيين في عُمان فضلٌ لا يُنسى، حينما جاءت النهضةُ الأولى تبحث عن عقولٍ تبني وتُعلِّم، فكانوا من أوائل المُعلّمين الذين حملوا نور المعرفة إلى مدارسنا.

تعلّمنا على أيديهم العربية نحوًا وبلاغة، وتشرّبنا منهم الإنجليزية نطقًا وكتابة، وتربّينا على أيديهم على الأدب والسمت الحسن، فشهدنا فيهم دماثة الخُلق وعمق الإيمان وتمسّكًا بالمبادئ والقيم.

إنّهم من زرعوا فينا حبّ الكلمة وحُسن البيان وصناعة الفكر، فحقٌّ علينا أن نذكر فضلهم ونتألّم لألمهم، وأن نقف معهم اليوم وهم يواجهون أعتى المحن في تاريخهم الحديث.

ولعلَّ أكثر ما يُحزن القلب أن ترى أرضَ أولئك الأساتذة الأجلّاء، الذين علّمونا كيف نُقيم الحرف ونصون المعنى، قد غمرتها الفوضى وبدّدتها النزاعات.

أرضٌ كانت منارةَ عطاءٍ واستقرار، صارت مسرحًا لتجاذباتٍ لا تنتهي، وحروبٍ لا يعرف أحدٌ متى تُطفأ نيرانها.

حُلمُ الاستقرار.. ولماذا يُحارَب؟

ظلَّ حُلمُ الاستقرار بعيدًا عن شعوبٍ أنهكتها الحروب، لا لأنها أرادت الخراب، بل لأنها تجرّأت أن تنهض.

وكلّما حاولت أن تُرمّم جراحها وتتنفّس شيئًا من السلام، عصفت بها رياحُ الخارج من جديد، كأنّ هناك من أقسم ألا يرى الشرقَ إلّا مضطربًا.

فالعراقُ الذي كان مهدَ الحضارة، وليبيا التي حاولت أن تستعيد مكانتها، واليمن الذي تكسّر على صخور الطمع، وسوريا التي تآمروا على كسر صمودها القريب قبل البعيد، والسودان الذي ما زال ينزف بين نيلَيه… كلُّها شواهد على أنّ حلمَ النهوض في هذه المنطقة لا يُغفَر.

فلماذا هذه الدُّول بالذات؟ ولماذا تُستهدفُ كلّما لاحت فيها بوادرُ النهوض؟

الجواب واضح: لأنّها مفاتيحُ التوازن في هذا الشرق المُمزّق، ومن يُمسك بمفاتيحها يُمسك بزمام القرار في خرائط الاقتصاد والسياسة معًا.

ولهذا صارت ساحةً مفتوحةً لتصفية الحسابات الإقليمية، تتناوب عليها أيادٍ من كل صوب، تُغذّي الفوضى بالمال والسلاح والإعلام، لتبقى النارُ مُشتعلةً لا تخبو، والجرحُ نازفًا لا يندمل.

وما إيران من ذلك ببعيد؛ فهي الأخرى ذاقت مرارة الحصار والخديعة، وتشترك جراحُها مع جراحِ العالم العربي والإسلامي، كلّما استُهدفت إرادةُ الشعوب، وحوصِر القرارُ المُستقل، ووُئدَ أيُّ مشروعٍ يُريد أن يتحرّر من طوقِ الهيمنة الغربية.

ولا يُمكن لأيّ وطنٍ أن ينهض ودمُ أبنائه يسيل على أعتاب الكرسي! فمنذ انفصال الجنوب، لم يتّعظ الفرقاء، وكأنّهم لم يدركوا أنَّ تمزيق الجغرافيا لا يورث إلا الفشل والضعف.

 

التشنّج الحزبي، والعصبيّات المقيتة، والتنافس على الولاءات القبلية، كلّها أفرغت الوطن من محتواه، حتى صار السودان يُدار كغنيمةٍ في ميدانٍ لا ينتصر فيه أحد.

ولأنّ الطامعين لا يرحمون، امتدّ الصراع من الخرطوم إلى دارفور، ومن المدن إلى الجبال، حيث تختبئ الثروات في صمتٍ كأنّها تشهد على خيانة الإنسان لأرضه.

جبلُ مرّة لأهله لا للغرباء

وفي قلب دارفور يقف جبلُ مرّة، كأنّه خُصَّ من الله بعطايا الأرض كلّها؛ ماءً زلالًا، وتربةً خصبة، وثرواتٍ لا تُعدّ ولا تُحصى.

فيه الذهب واليورانيوم والنحاس، وتحت سفوحه تنبض ينابيع الحياة التي أغنت الزراعة والإنسان معًا.

غير أنّ هذا الجبل، الذي كان ينبغي أن يكون رمزًا للنماء والسيادة الوطنية، صار مطمعًا للغرباء والطامعين، ومسرحًا لصراعٍ يُراد به تمزيق السودان من خاصرته الغنيّة.

إنّ جبلَ مرّة حقٌّ لأهله الذين سقوا ترابه بعرقهم، لا لمن جاء يبتاع الأرض ويستنزف خيراتها باسم الاستثمار أو الإغاثة.

ومن لم يتّعظ بما جرى في اليمن السعيد، فريسةً لتدخّلات العملاء والمغرضين، فليحذر أن يُلدغ السودان من الجُحر ذاته، ولا يطمئنَّ لمن أجمع العالم في الجهات الأربع على سوء نواياهم وشرورهم.

وإن لبسوا أثواب النصحاء الأمناء، فهكذا بدأ الخداع والإغواء حين أسدى الشيطان لأبوينا نصيحةً فكانت سبيلهما إلى الخروج من الجنّة.

نيران تُشعلها الأيدي القريبة

لم يَعُد خافيًا أنّ السّودان صار ساحةً لتصفية الحسابات الإقليمية والدوليّة، وأنّ بعض النيران التي تشتعل في أطرافه مصدرُها من داخل الدّار نفسها.

قوى تدفع المال والسلاح وتُبرّر الفوضى تحت شعارات الوساطة والنُّصح، حتى غدا بعضُ العرب طرفًا في الأزمة لا وسيطًا فيها.

تختلط المصالح بالتحالفات، وتُستبدل الحكمة بالمزايدات، وتُفتح الأبواب للغريب كي يتدخّل باسم "الصلح" وهو يؤجّج الجراح.

ولأنّ مصدر الصراع لم يَعُد بعيدًا، بات النصحُ حرجًا، والخطأُ يُسوّغ بالصمت، والسكوتُ مشاركةٌ في إطالة الألم.

ولم يفكّر الفرقاء، بعد كلّ هذا النزف، في سؤالٍ بسيط: مَن المستفيد من إضعاف السودان؟

جرائمٌ تُبثّ والعالَمُ على الصّامت

ومن فصول المأساة أنّ ما يجري في السّودان لم يَعُد حربًا فحسب، بل صار إبادةً مكتملة الأركان.

مدنٌ تُحرق، وقرًى تُباد، وأُسرٌ تُذبح بالسكاكين، وأجسادٌ تُلقى في الشوارع كأنّها بلا حرمةٍ ولا وجدان.

إنّه القتل حين يفقد آخرَ ما تبقّى له من مبرّرٍ أو إنسانيّة.

ومع ذلك، يمرّ كلّ ذلك في الإعلام الموالي مرورَ الخاطر البارد، وكأنّ الدمَ السّوداني لا لونَ له، ولا يُثير وجعًا في ضميرٍ أو شاشة.

تُرتكب المجازر على مرأى العالم، بينما تُشغَلُ الفضائيّات بتحليلاتٍ واهيةٍ تُخفي الجريمة ولا تُدينها.

لِمَ لا يُحكَّمُ العقل؟

كلّ حربٍ تنتهي بطاولة، فلماذا لا يبدأ السودان من حيث تنتهي الحروب؟

الجلوس للحوار ليس ضعفًا، بل قمّة الشجاعة، فالقوّة ليست في عدد البنادق بل في القدرة على إنقاذ وطنٍ من السقوط.

وإن لم يتحرّك العقلاء اليوم، فسيغدو السودان بلدًا فاشلًا تعبث فيه الميليشيات وتجار السلاح.

لقد آن الأوان لأن يُطفئ السودانيون نارهم بأيديهم، فالوطن أكبر من أيّ حزبٍ أو زعيم، والكرسي لا يستحقّ قطرة دمٍ واحدة من أبنائه.

ليَكُنِ النداءُ من دارِ الحِكمة.. عُمان

وفي خضمّ هذا المشهد، تبرز دولةٌ لم تعرف يومًا الانحياز إلى محورٍ على حساب آخر، بل كانت على الدوام صمّام توازنٍ واتزانٍ في بحرٍ من العواصف.

سلطنة عُمان.. بلادُ السلام والعقل والحكمة، التي علّمت العالم كيف يكون الحياد قوّةً لا ضعفًا، وكيف يُدار الخلاف بالعقل لا بالدم.

وليس من المبالغة أن نأمل أن تتحوّل مسقط إلى منطلقٍ لمبادرةٍ عربيةٍ صادقة، تجمعُ السوداني بالسوداني، بعيدًا عن وصاية الغريب، وتستعيد للوطن روحه قبل أن يغمره رماد الحروب.

السودانُ يستحقّ الحياة

سيذكر التاريخ أنّ السودان لم يُهزم إلا حينَ استسلم أبناؤه للفرقة، وأنّه لم يُنقَذ إلا حين استيقظت الضمائر، وجلس الجميع حول طاولةٍ واحدةٍ باسم الوطن لا الحزب، باسم الشعب لا السلاح.

فيا أبناء النيلين، أوقفوا الحرب قبل أن تبتلع الأرضُ أبناءَها، وأعيدوا للسودان وجهه العربيّ والإفريقيّ الجميل، قبل أن يُمحى من الذاكرة والخرائط.

مقالات مشابهة