ستيف فوربس: الفائدة المرتفعة تهدد الاقتصاد الحقيقي
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
حذّر رئيس مجلس إدارة "فوربس" ستيف فوربس من أن السوق الصاعدة في وول ستريت "تتجه نحو المسلخ" إذا لم يُغيّر الاحتياطي الفدرالي مساره ويخفض أسعار الفائدة بشكل عاجل، معتبرا أن التمسك بمستويات الفائدة المرتفعة "يخنق روح الاستثمار ويهدد الاقتصاد الحقيقي".
جدل بين ترامب والفدرالي حول أسعار الفائدةويقول فوربس إن الانتقادات تتصاعد ضد مجلس الاحتياطي الفدرالي بقيادة جيروم باول، حيث يتهمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومعه عدد من الخبراء، من بينهم المحافظ الجديد ستيفن ميران، بإبقاء الفائدة "مرتفعة بلا مبرر".
وفي مقابلة مع نيويورك تايمز، دعا ميران إلى خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل للفدرالي، محذرا من أن "الخطر الحقيقي الآن هو الركود لا التضخم".
لكن باول -وفق ما نقلته فوربس- رفض أي وعود بخفض قريب، مشيرا إلى أن "الاقتصاد ما زال غامض الاتجاه ويصعب الحكم عليه".
فائدة مرتفعة واقتصاد مثقلويرى ستيف فوربس أن ترامب وميران "على حق" في القول إن تكلفة الاقتراض في أميركا مرتفعة بشكل مصطنع، موضحا أن الفائدة الأميركية "أعلى من نظيرتها في اليابان والاتحاد الأوروبي ومماثلة لبريطانيا، رغم أن أساسيات اقتصادنا أقوى بكثير".
ويضيف أن هذا الوضع "يخنق الإقراض للمشروعات الصغيرة ويقيد رأس المال العامل"، مشيرا إلى أن اللاتينيين هم الفئة الأكثر تأسيسا للأعمال في أميركا، لكنهم "يعانون من صعوبة في الحصول على التمويل المصرفي اللازم".
في المقابل، يعترف فوربس بأن خصوم ترامب لديهم نقطة وجيهة، إذ إن "نيران التضخم النقدي لم تُطفأ بعد"، ويحذر من أن "الأسوأ قادم إذا لم تتخذ إجراءات تصحيحية حقيقية".
الذهب يطلق إنذار الخطرويلفت فوربس إلى أن الذهب يبقى المؤشر الأصدق على الخلل النقدي، مشيرا إلى أن سعر الأونصة تضاعف خلال العامين الماضيين، وهو ما "يبعث برسالة تحذير واضحة من تضخم مستقبلي محتمل".
إعلانويقول فوربس إن خطأ الفدرالي الجوهري هو "اعتقاده أن الحل لمشكلة التضخم هو خنق الاقتصاد"، مضيفا أن "الازدهار لا يُسبب التضخم، بل طباعة المال بلا ضوابط".
ويذكّر فوربس بأن ضعف الدولار في عهد جورج بوش الابن بدعوى دعم الصادرات أدى إلى "كارثة الأعوام 2007-2009″، مؤكدا أن "العملة المستقرة هي السلاح الحقيقي ضد التضخم".
ويتساءل "لماذا لا يزال الفدرالي يؤمن بأن التلاعب بأسعار الفائدة هو الأداة المثلى لإدارة الاقتصاد؟"، مشيرا إلى أن "التاريخ يثبت العكس: ارتفاع الفائدة في السبعينيات لم يمنع التضخم، وخفضها بعد 1982 تزامن مع هبوطه الحاد".
ويضيف أن الفائدة شبه الصفرية بعد أزمة 2008 لم تخلق انتعاشا حقيقيا، بل أدت إلى "تشوه الأسواق المالية وتضخم الدين العام والخاص".
ويخلص فوربس في مقاله إلى أن الطريق لإنقاذ الأسواق يكمن في:
خفض الفائدة. وتثبيت الدولار. وتقليص الضرائب والقيود التنظيمية.وحذر فوربس من أنه "دون هذه الإجراءات، فإن السوق الصاعدة متجهة إلى المسلخ لا محالة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات مشیرا إلى أن
إقرأ أيضاً:
جدل وانقسام بشأن النظام الفدرالي في سوريا
بينما يعارض البعض الآخر هذا الطرح.
واستضافت الحلقة مؤيدا لطرح الفدرالية وهو البرلماني الألماني جيان عمر خيار، الذي قال إن الفدرالية هي الحل الأمثل لسوريا، وإن التوقيت هو الأنسب لتطبيقها، كما استضافت معارضا لهذا الطرح وهو الكاتب والسياسي عبد المنعم زين الدين.
ويرى زين الدين أن شروط تطبيق النظام الفدرالي لا تتوفر في سوريا اليوم، واتهم المطالبين بهذا الطرح بأنهم يريدون تكريس التقسيم في سوريا.
تقديم: فيصل القاسم
Published On 5/11/20255/11/2025|آخر تحديث: 14:42 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:42 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ