قمة التنمية الاجتماعية مسؤولة أممية: إعلان الدوحة السياسي يمنح دفعة ضرورية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
قالت السيدة تونيلين ليم رئيسة البرامج في مكتب الميثاق العالمي للأمم المتحدة إن إعلان الدوحة السياسي يعد التزاما قويا بالتنمية الاجتماعية والشمول وحقوق الإنسان، ويمنح دفعة ضرورية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت في كلمتها ،خلال منتدى القطاع الخاص بعنوان "الأعمال التجارية من أجل التنمية الاجتماعية: بناء مستقبل شامل"، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المنعقد بالدوحة حاليا أن مشهد الاستدامة للشركات اليوم، يختلف تماما عما كان عليه عندما وضعت أسسه من قبل.
وبينت أن هذا المنتدى يسلط الضوء على الدور الحاسم للشركات في الاستدامة، ويشجع على بناء الشراكات لمواجهة التحديات التي تفرضها التوترات الجيوسياسية، وتراجع السياسات، ومعارضة صياغة الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، والتعريفات الجمركية.
وتابعت: "ورغم ذلك، تواصل الشركات في جميع أنحاء العالم خلق فرص العمل، ومعالجة عدم المساواة في مكان العمل، وإعادة بناء المهارات، وتوفير التعلم مدى الحياة، مما يظهر دورها المهم كمحرك للتنمية الاجتماعية، كما تعالج الشركات بشكل استباقي التحديات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالتحول في مجال الطاقة والتحول الرقمي، محققة بذلك فعالية أكبر بفضل سياسات داعمة وأدوات مالية مبتكرة".
وأكدت أنه مع تطور عالم العمل، تتكيف الشركات أيضا مع التكنولوجيا والاستفادة من المهارات البشرية الحيوية، والاستجابة لقيم الموظفين المتغيرة، وتزايد طلب العملاء على الاستهلاك والإنتاج المسؤولين، ونحن نشجع على رؤية الإجراءات المتخذة ومواصلة إيجاد الحلول اللازمة للحفاظ على مسار الاستدامة.
وأشارت إلى أن الرؤساء التنفيذيين العالميين يخططون للحفاظ على التزاماتهم البيئية والاجتماعية والحوكمة أو زيادتها وفق الدراسات التي تم إجراؤها من قبل مكتب الميثاق العالمي، مبينة أن معظمهم يشير إلى وجود حالة عمل أقوى للاستدامة اليوم، مقارنة بما كانت عليه قبل خمس سنوات، فإنهم يعتقدون أيضا أن الرؤساء التنفيذيين المستقبليين يجب أن يعطوا الأولوية للتحدث علنا عن القضايا الاجتماعية.
وقالت إن أكثر من 2300 شركة التزمت في الميثاق العالمي باتخاذ إجراءات جريئة في إطار مبادرة "المضي قدما بشكل أسرع" في مجالات العمل المناخي، والمساواة بين الجنسين، والأجر المعيشي، ومرونة المياه، والتمويل المستدام، وتسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت أن هذه الالتزامات ليست مجرد حبر على ورق، بل تشير إلى تحول جذري في نظرة الشركات إلى هدفها ومسؤوليتها في المجتمع في سياق مشهد تنظيمي ديناميكي وتدقيق متزايد، وتواصل الشركات التقدم في مجال الاستدامة في ظل براغماتية هادئة، وتسعى إلى شراكات متعددة الأطراف لمواصلة العمل بمصداقية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للمنظمة الدولية لأصحاب العمل: إعلان الدوحة تأكيد تاريخي على الالتزام بالعدالة الاجتماعية
اعتبر السيد روبرتو سواريز سانتوس الأمين العام للمنظمة الدولية لأصحاب العمل أن إعلان الدوحة السياسي الصادر عن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المنعقد بالدوحة حاليا، يعتبر تأكيدا تاريخيا على التزام الشعوب بالعدالة الاجتماعية.
ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية لأصحاب العمل في كلمته في منتدى القطاع الخاص بعنوان "الأعمال التجارية من أجل التنمية الاجتماعية: بناء مستقبل شامل وذلك ضمن فعاليات" إلى الالتزام بمجالات معينة لتضمينها في بيان مشترك الذي سيصدر بالتعاون مع "جلوبال كومباس"، وهي منصة متخصصة في مجال المسؤولية الاجتماعية، أولها الحاجة إلى بيئة مناسبة للأعمال للعمل في إطار أجندة شاملة، مشيرا إلى دور القطاع الخاص كمُحرك رئيسي للنمو، وكذلك كمُحرك رئيسي لتقدم المشاريع.
النقطة الثانية التي أشار إليها سانتوس تتعلق بالتزام بشدة بالمبادئ الأساسية للحق في العمل، مشيرا في العامل الثالث إلى الدور الرئيسي لأصحاب العمل ومنظمات العمال في الدفع للحوار الاجتماعي للحصول على نتائج وقد تكون هذه النتائج مشروعة وفعالة.
ولفت سانتوس إلى أن العلاج الأساسي للفقر ليس المال، بل المعرفة، قائلا: "يجب أن نكون على دراية بذلك، حيث إن التعليم الجيد يمثل استثمارا في الموارد البشرية".
ولفت الأمين العام للمنظمة الدولية لأصحاب العمل إلى أن منتدى القطاع الخاص يدور حول الترجمة هذه العوامل إلى الواقع، مشيرا إلى رغبة الشعوب في إرساء مشاريع مستدامة تُسهم في تحقيق هذه الأجندة.
وأكد على ضرورة تفاعل شبكة المنظمة التي تضم أكثر من 150 منظمة أعمال مستقل، مضيفا أن "إعلان الدوحة السياسي يمكن أن يعطي دفعة قوية في هذه المجالات.