أكد خبراء الأمم المتحدة أن مقياس تقدم الدول يتجاوز تقييم الناتج المحلي الإجمالي ليشمل الأبعاد الاجتماعية والبيئية والتنمية المستدامة.

وفي هذا السياق يعمل فريق الخبراء رفيع المستوى التابع للأمين العام للأمم المتحدة المعني بما بعد الناتج المحلي الإجمالي على وضع مجموعة من المؤشرات العالمية التي تساهم في رسم صورة أشمل للتنمية المستدامة تتجاوز دلالات الناتج المحلي الإجمالي، وتعرض التقدم الحقيقي ومستوى معيشة الناس بطريقة أكثر توازنا واندماجا من مؤشر الناتج المحلي الإجمالي لوحده.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم على هامش مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، لعرض مدى تقدم أعمال فريق الخبراء رفيع المستوى التابع للأمين العام للأمم المتحدة المعني بما بعد الناتج المحلي الإجمالي، والنتائج المؤقتة حول إطار عمل عالمي جديد يحسن رصد الرفاهية والمساواة والاستدامة، يكون مكملا للناتج المحلي الإجمالي كمقياس للتقدم.

ويتكون فريق الخبراء رفيع المستوى التابع للأمين العام للأمم المتحدة المعني بما بعد الناتج المحلي الإجمالي، من 14 عضوا من الأكاديميين وصناع السياسات ومتخصصين في الإحصاء، ويشارك في رئاسة الفريق كل من البروفيسور كاوشيك باسو، والبروفيسورة نورا لوستيغ.

وقالت البروفيسورة نورا لوستيغ: "نسعى إلى قياس التقدم بطريقة تتجاوز المؤشر الواحد، إذ نهدف إلى استخدام مؤشرات تتجاوز المعدلات التقليدية للوصول إلى جوانب ذات علاقة بعدم المساواة في الدخل والفقر، والاستدامة، والرفاهية من الجانب البيئي، والشمول الاجتماعي".

وأضافت: "حددنا إطار عمل يتكون من ثلاث ركائز أساسية وهي مستوى الرفاه، والمساواة والشمول، والاستدامة، وحددنا 7 مجالات يمكن تطوير مؤشرات ضمنها لقياس التقدم، وهي الرفاه المادي، والصحة، والتعليم، وجودة البيئة، ورفاه الأشخاص، والاندماج الاجتماعي والحوكمة".

من جانبه، أوضح البروفيسور كاوشيك باسو أن إطار العمل العالمي الجديد لقياس التقدم سيحفز الدول على بذل مزيد من الجهود من أجل تعزيز التنمية الاجتماعية والاستدامة بعيدا عن النمو الاقتصادي البحت والذي يعكسه الناتج المحلي الإجمالي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الناتج المحلی الإجمالی

إقرأ أيضاً:

عاجل | أمير قطر: التنمية الاجتماعية ضرورة وجودية وهذه القمة تتيح لنا فرصة لتجديد الالتزام بميثاق الأمم المتحدة

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمام القمة العالمية للتنمية الاجتماعية بالدوحة:

التنمية الاجتماعية ضرورة وجودية وهذه القمة تتيح لنا فرصة لتجديد الالتزام بميثاق الأمم المتحدة التحديات التي تواجه تحقيق التنمية الاجتماعية كالفقر والبطالة تتطلب منا تعاونا وتضامنا فعالا لا يمكن تحقيق التنمية الاجتماعية في المجتمعات دون السلام والاستقرار ونؤمن أن السلام الدائم هو العادل الشعب الفلسطيني يحتاج إلى كل دعم ممكن لمعالجة الآثار الكارثية التي خلفها العدوان الإسرائيلي ندعو المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني لإعادة الإعمار وتأمين الاحتياجات نعرب عن صدمتنا جميعا من هول الفظائع التي ارتكبت في مدينة الفاشر وإدانتنا القاطعة لتلك الفظائع آن الأوان لوقف الحرب في السودان والتوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه

مقالات مشابهة

  • /قمة التنمية الاجتماعية/.. وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: إعلان الدوحة السياسي يعد التزاما جماعيا بتعزيز التنمية الاجتماعية
  • تقديرات الحكومة لموازنة ٢٠٢٦ انخفاض العجز الكلي 4.6% من الناتج المحلي الإجمالي
  • وزير التنمية الاجتماعية والأسرة: قطر لديها إيمان راسخ بأن التقدم الاقتصادي الحقيقي لا يكتمل إلا بتحقيق التنمية البشرية والاجتماعية
  • قمة التنمية الاجتماعية.. رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: نقص التمويل أبرز العوائق أمام تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030
  • أمير قطر: مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية يمثل قمة محورية في إطار الالتزامات
  • قمة التنمية الاجتماعية.. الأمين العام للأمم المتحدة: قطر "صانع سلام" في الشرق الأوسط والعالم
  • "قمة التنمية الاجتماعية" الأمين العام للأمم المتحدة: إعلان الدوحة السياسي دفعة قوية للتنمية وخطة من أجل الإنسان
  • عاجل | أمير قطر: التنمية الاجتماعية ضرورة وجودية وهذه القمة تتيح لنا فرصة لتجديد الالتزام بميثاق الأمم المتحدة
  • رئيس الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة: العالم بحاجة إلى حلول عملية وشراكات مبتكرة لتمويل التنمية الاجتماعية