واشنطن تخفّض الرحلات في 40 مطارًا بسبب الإغلاق الحكومي.. وترامب يحمّل الديمقراطيين المسؤولية
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
حمّل ترامب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ مسؤولية الإغلاق الحكومي، وقال للصحفيين في ولاية فلوريدا: "الإغلاق مستمر لأن الديمقراطيين لا يعرفون ما يفعلون.. لقد أصبحوا مجانين".
أعلن وزير النقل الأمريكي شون دافي يوم الأربعاء عن قرار الحكومة بتخفيض عدد الرحلات الجوية بنسبة 10% في 40 مطارًا رئيسيًا بالولايات المتحدة، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة مراقبة الحركة الجوية في ظل استمرار الإغلاق الحكومي.
وأشار دافي إلى أن الإغلاق تسبب في نقص حاد في الموظفين وتأخير عشرات آلاف الرحلات، حيث يعمل نحو 13 ألف مراقب جوي و50 ألف موظف في إدارة أمن النقل دون رواتب. وأضاف أن هذه التخفيضات قد تُلغى إذا وافق الديمقراطيون على إعادة فتح الحكومة، مؤكّدًا أن الهدف الأساسي هو ضمان سلامة المجال الجوي.
وأوضح مسؤولون أن التخفيضات ستبدأ بنسبة 4% قبل أن ترتفع تدريجيًا لتصل إلى 10% الأسبوع المقبل، مع استثناء الرحلات الدولية من القيود الأولية. ومن المتوقع أن تشمل الإجراءات أكثر من 30 مطارًا مزدحمًا، بينها مطارات نيويورك وواشنطن وشيكاغو وأتلانتا ولوس أنجلوس ودالاس، ما قد يؤدي إلى إلغاء نحو 1,800 رحلة وأكثر من 268 ألف مقعد جوي.
وحذرت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) من إمكانية فرض قيود إضافية في حال استمرار مشاكل الحركة الجوية، في حين تعمل شركات الطيران على تعديل جداول رحلاتها لضمان سلامة العمليات وتقليل الأضرار على الركاب.
ودعا دافي أعضاء الكونغرس إلى إنهاء الإغلاق بسرعة، محذرًا من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى "فوضى كبيرة" وربما إغلاق أجزاء من المجال الجوي الوطني. من جانبها، اعتبرت نقابات موظفي الطيران أن الإغلاق يمثل هجومًا على جميع الأمريكيين، ويزيد من الضغط على الموظفين الفيدراليين والركاب على حد سواء.
Related الإغلاق الحكومي يصبح الأطول في تاريخ أمريكا وترامب يدعو لحل الأزمة بعد خسارة الانتخابات البلديةولايات أمريكية تقاضي إدارة ترامب لمنع تعليق المساعدات الغذائية خلال الإغلاق الحكوميالبيت الأبيض يحذر من تداعيات الإغلاق الحكومي.. ويُحمّل الديمقراطيين مسؤولية استمرار الأزمةومن المتوقع أن تزيد هذه التخفيضات من طول التأخيرات في الرحلات وازدحام نقاط التفتيش الأمنية في المطارات الأمريكية. كما قد جاء هذا الإعلان قبل أسابيع قليلة من موسم عيد الشكر، الذي يشهد أكبر حركة سفر سنويًا، مما يثير مخاوف شركات الطيران من تراجع الحجوزات وتأثر موسم العطلات.
يُذكر أن الإغلاق الحكومي، الذي بدأ في 1 أكتوبر، أصبح الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، مع نقص يقدر بنحو 3,000 مراقب جوي، بالإضافة إلى أكثر من 11,000 موظف أساسي يعملون دون أجر خلال الأسبوعين الماضيين. وقد تلقى بعض المراقبين دفعًا جزئيًا عند بداية الإغلاق، فيما حصلوا على "صفر دولار" في الشيك الأخير قبل أسبوعين، ويتوقعون تكرار نفس الأمر في الدفعة القادمة.
وأدى الإغلاق إلى توقف مساعدات الغذاء لأول مرة، وتأخر رواتب الموظفين الفيدراليين بدءًا من العاملين في المطارات إلى أفراد إنفاذ القانون والجيش، كما واجه الاقتصاد الأمريكي صعوبات بسبب نقص البيانات الحكومية الضرورية لاتخاذ القرارات الاقتصادية.
وصوّت مجلس الشيوخ أكثر من مرة ضد مشروع ميزانية مؤقتة أقره مجلس النواب، دون أي تغيير في مواقف النواب. ويمتلك الجمهوريون بقيادة ترامب أغلبية 53-47 في مجلس الشيوخ، لكنهم يحتاجون إلى أصوات سبعة ديمقراطيين على الأقل للوصول إلى الحد الأدنى المطلوب البالغ 60 صوتًا لمعظم التشريعات. ويشترط الديمقراطيون عدم تمرير أي خطة دون تمديد بعض إعانات التأمين الصحي.
وعلق زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثون: "ضحايا الإغلاق الذي تسببت به الديمقراطيون بدأوا يتزايدون.. إلى متى سيواصل الديمقراطيون هذا؟ شهر آخر؟ شهران؟ ثلاثة؟"، فيما رد زعيم الأغلبية الديمقراطية تشاك شومر قائلًا: "بينما يتفاخر دونالد ترامب بتجديد الحمامات في البيت الأبيض، يزداد قلق الأمريكيين بشأن قدرتهم على تحمل تكاليف الرعاية الصحية العام المقبل".
وخلال الإغلاق، ركز ترامب على السياسة الخارجية من غزة إلى روسيا وآسيا، وفي وقت لاحق دعا الجمهوريين في مجلس الشيوخ لإلغاء شرط الفيلبستر (الحاجة إلى 60 صوتًا) لتمرير التشريعات بسرعة، لكنه أوضح في مقابلة مع "سي بي أس": "لن أفعل ذلك تحت ضغط الديمقراطيين الذين فقدوا طريقهم".
ويحمّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ مسؤولية الإغلاق الحكومي، وقال للصحفيين في ولاية فلوريدا: "الإغلاق مستمر لأن الديمقراطيين لا يعرفون ماذا يفعلون.. لقد أصبحوا مجانين".
وأضاف: "رغبتي في لقاء الديمقراطيين قائمة، لكن عليهم أولًا إعادة فتح الحكومة.. أنا دائمًا مستعد للقاء، كل ما عليهم فعله هو فتح البلاد وسنلتقي سريعًا".
يُذكر أن مجلس الشيوخ فشل للمرة الثالثة عشرة في تمرير مشروع قانون تمويل مدعوم من الجمهوريين لإنهاء الإغلاق، بعد أن أخفق في جمع الـ60 صوتًا اللازمة للمضي قدمًا.
وقال ترامب: "كل شيء خطأهم.. الحل سهل جدًا. هناك عدد من الديمقراطيين صوتوا بالفعل لهذا، لكن الجمهوريين متّحدون جدًا"، مضيفًا أن الجمهوريين يدعون خمسة ديمقراطيين "معقولين" للانضمام إليهم لإعادة فتح الحكومة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الإغلاق الحكومي
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل دراسة حركة حماس الصحة فرنسا دونالد ترامب إسرائيل دراسة حركة حماس الصحة فرنسا الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الإغلاق الحكومي دونالد ترامب إسرائيل دراسة حركة حماس الصحة فرنسا أوروبا ضحايا حكم السجن دماغ اعتقال ألمانيا الإغلاق الحکومی فی مجلس الشیوخ دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ما نعرف عن الإغلاق الحكومي في أمريكا؟
البوابة - حطم الإغلاق الحكومي في أمريكا الرقم القياسي، كأطول تعطل للموازنة في تاريخ البلاد، الذي يلقي بظلاله على ملايين الأميركيين.
بدأ الإغلاق الحكومي من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما فشل الجمهوريون والديمقراطيون في الاتفاق على خطة إنفاق مؤقتة تحافظ على التمويل الحكومي.
وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، في مؤتمر صحفي في مبنى الكابيتول أمس الثلاثاء، "سأكون صريحا معكم، أعتقد أن أحدا منا لم يكن يتوقع أن يستمر (الإغلاق) كل هذه المدة".
فوز الديمقراطيينتزامن الإغلاق الحكومي في يومه الـ36 مع الإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسية للولايات وفوز الديمقراطيين، إذ انتُخبت الديمقراطيتان أبيغيل سبانبيرغر حاكمة لولاية فرجينيا ومايكي شيريل حاكمة لنيوجيرسي، بينما انتُخب الديمقراطي التقدمي المسلم زهران ممداني رئيسا لبلدية نيويورك.
إلقاء اللوموقال الرئيس الجمهوري -في منشور على منصته تروث سوشيال- إنّ "عدم وجود (اسم) ترامب على بطاقات الاقتراع، والإغلاق الحكومي، هما السببان وراء خسارة الجمهوريين الانتخابات هذه الليلة، وفقا لمعاهد استطلاع الرأي"
على الجهة المقابلة، قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز -في منشور على منصة إكس– إنّ "الديمقراطيين هزموا دونالد ترامب والجمهوريين المتطرّفين في جميع أنحاء البلاد".
تجميد مساعدة 42 مليون أميركيأصبح الأمريكيون يشعرون بتبعات الشلل الحكومي وخاصة مع توقف مئات الآلاف من الموظفين الفدراليين عن عملهم بسبب تأجيل صرف أجورهم، في حين يواصل مئات الآلاف عملهم دون أجور حتى انتهاء الأزمة.
وفيما يخص المعونات الاجتماعية، تعهد الرئيس الأميركي مؤخرا، بتجميد توزيع المساعدات الغذائية، نظرا لنفاذ الأموال المخصصة لها، والتي يستفيد منها 42 مليون أميركي.
وقال ترامب إنّها ستُمنح "فقط عندما يفتح الديمقراطيون اليساريون المتطرفون الحكومة، وهو ما يمكنهم فعله بسهولة، وليس قبل ذلك!".
لكن القضاء الفدرالي أمر الإدارة بالإبقاء على هذه المساعدات، وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الحكومة ستمتثل لقرارات القضاء.
وأضافت ليفيت: "على المستفيدين من برنامج سناب (برنامج المساعدات الغذائية التكميلية) أن يدركوا أن تَسَلُّم هذه الأموال سيستغرق وقتا، لأن الديمقراطيين وضعوا الإدارة في موقف غير مقبول".
اقرأ أيضا: إسرائيل تحول الحدود مع مصر لمنطقة مغلقة
كذلك تشهد المطارات حالة من الجمود، حيث يؤدي النقص في مراقبي الحركة الجوية إلى تأخير الرحلات الجوية وإلغائها.
وقال وزير النقل الأميركي شون دافي في مؤتمر صحفي عقده في فيلادلفيا: "إذا مددتم (الأزمة) أسبوعا من اليوم، أيها الديمقراطيون، فسترون فوضى عارمة… وتأخيرات كثيرة في الرحلات الجوية".
أزمة التأميناتأثارت أزمة التأمين الصحي للأسر ذات دخل منخفض حالة عدم الاتفاق بين الحزبين، إذ يقترح الديمقراطيون زيادة الموازنة الحالية، في حين يصر الجمهوريون إبقاء الموازنة الحالية وفق مستويات الإنفاق ذاتها.
ويرى الديمقراطيون أن ملايين الأميركيين الذين سيشهدون ارتفاعا هائلا في أقساط التأمين الصحي السنة المقبلة سيضغطون على الجمهوريين للسعي إلى التوصل لحل وسط.
وفي ظل القواعد المعمول بها في مجلس الشيوخ، فإن إقرار الموازنة يتطلّب الحصول على عدة أصوات ديمقراطية، وإن كان الجمهوريون يتمتّعون بالأغلبية.
لكن ترامب يرفض أي مفاوضات مع الديمقراطيين بشأن برنامج الرعاية الصحية، قبل "إعادة فتح" الحكومة الفدرالية.
وظهر الثلاثاء، رفض مجلس الشيوخ للمرة الـ14 الاقتراح الجمهوري بشأن الموازنة، وكما جرت العادة منذ التصويت الأول، لم يصوّت لصالحه سوى 3 أعضاء من المعارضة.
المصدر: وكالات
كلمات دالة:ما نعرف عن الإغلاق الحكومي في أمريكا؟أمريكاإغلاق حكوميالجمهوريونالديمقراطيون© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن