الإغلاق الحكومي يصبح الأطول في تاريخ أمريكا وترامب يدعو لحل الأزمة بعد خسارة الانتخابات البلدية
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
بعد الخسارة في الانتخابات البلدية، اعترف رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون قائلًا: "سأكون صريحاً معكم، أعتقد أن أحداً منا لم يكن يتوقع أن يستمر الإغلاق كل هذه المدة".
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن البلاد تشهد أطول فترة إغلاق حكومي في تاريخها، مُلقياً باللوم على الديمقراطيين في استمرار هذه الأزمة، داعيًا إلى إنهاء الإغلاق "بأي وسيلة"، مشيراً إلى أن "اقتصادنا عظيم ويجب إعادة فتح المصانع والشركات".
كما علّق ترامب على نتائج الانتخابات البلدية التي جرت أمس، واصفًا إياها بأنها "انتصار ديمقراطي واضح"، وعزا ما حصل إلى سببين: "الإغلاق الحكومي، ولأنه لم يكن اسمه مدرجًا على ورقة الاقتراع".
وجاءت تصريحاته بعد فوز الديمقراطيين أبيغيل سبانبرغر في فيرجينيا، ومايكي شيريل في نيوجيرسي، وزهران ممداني في نيويورك، في تطورٍ يُتوقّع أن يمكن الحزب الأزرق من انتزاع خمسة مقاعد إضافية في مجلس النواب.
وقد احتفى زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز بفوز حزبه في الانتخابات البلدية، معتبراً أن "الديمقراطيين هزموا دونالد ترامب والجمهوريين المتطرفين في جميع أنحاء البلاد".
تكلفة باهظة للإغلاقوكانت الولايات المتحدة قد دخلت في أطول إغلاق حكومي في تاريخها باستمراره 36 يوماً، متجاوزاً الرقم السابق المسجّل خلال الفترة الرئاسية الأولى لترامب. وكبّد الإغلاق الاقتصاد الأمريكي نحو 3 مليارات دولار من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لمكتب الميزانية في الكونغرس.
وقد تأثر ملايين الأمريكيين بشكل مباشر، حيث توقف مئات الآلاف من الموظفين الفدراليين عن العمل وتأجل صرف رواتبهم، بينما أُجبر مئات الآلاف آخرون على مواصلة العمل دون أجر. كما تعطلت برامج المعونات الاجتماعية بشكل كبير.
وكان الرئيس الأمريكي قد هدد بتجميد توزيع برنامج المساعدات الغذائية الذي يستفيد منه 42 مليون أمريكي، معلناً أنها ستُمنح "فقط عندما يفتح الديمقراطيون الحكومة".
إلا أن القضاء الفدرالي أمر الإدارة بالإبقاء على هذه المساعدات، وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الحكومة ستمتثل للقرار.
Related كيف طالت تداعيات الإغلاق الحكومي الأميركي السفر والسياحة والمتنزهات الوطنية؟البيت الأبيض يحذر من تداعيات الإغلاق الحكومي.. ويُحمّل الديمقراطيين مسؤولية استمرار الأزمةولايات أمريكية تقاضي إدارة ترامب لمنع تعليق المساعدات الغذائية خلال الإغلاق الحكومي استمرار الجمود السياسيولا يزال الحزبان منقسمين حول خطة تمويل الحكومة التي تشكّل محور الأزمة، حيث يصر الديمقراطيون على تضمين تمويل برنامج الرعاية الصحية "أوباماكير" كشرط لأي اتفاق لإعادة فتح الحكومة، لكن الجمهوريين يعتبرونهم "سيئًا" ويرفضون التفاوض.
وكان ترامب قد تناول هذه القضية في حديثه لبرنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس"، قائلاً إنه "لن يخضع لابتزاز الديمقراطيين" الذين يطالبون بالتفاوض لتمديد العمل بقانون الرعاية الميسرة (Affordable Care Act) الذي ينتهي مع نهاية العام.
آفاق لحل؟أما بعد الخسارة في الانتخابات البلدية، اعترف رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون قائلًا: "سأكون صريحاً معكم، أعتقد أن أحداً منا لم يكن يتوقع أن يستمر الإغلاق كل هذه المدة".
ويبدو أن أفقاً للحل قد بدأ يظهر، حيث أشارت مصادر لشبكة "سي إن إن" إلى أن نحو 12 عضواً من مجلس الشيوخ الديمقراطي أبدوا استعدادهم لدعم صفقة تمويل مؤقتة مقابل إجراء تصويت مستقبلي حول قضية الرعاية الصحية.
وإذا حصل هذا الدعم، سيشكل اختراقاً في الجمود المالي، حيث سيكون كافياً لإنهاء الإغلاق الذي عطّل واشنطن لأكثر من شهر، بعد اجتماع شاق استمر ثلاث ساعات لنواب الديمقراطيين في الكابيتول ناقشوا خلاله خطة إعادة فتح الحكومة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة الحزب الديمقراطي الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الحزب الجمهوري الإغلاق الحكومي
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب عمدة تكنولوجيا نيويورك ألمانيا الصحة دونالد ترامب عمدة تكنولوجيا نيويورك ألمانيا الصحة الحزب الديمقراطي الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الحزب الجمهوري الإغلاق الحكومي دونالد ترامب عمدة تكنولوجيا نيويورك ألمانيا الصحة إيران فرنسا إسرائيل إيمانويل ماكرون وسائل التواصل الاجتماعي فولوديمير زيلينسكي الانتخابات البلدیة الإغلاق الحکومی دونالد ترامب مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
ترامب يحمّل الديمقراطيين مسؤولية أطول إغلاق حكومي في أمريكا
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الديموقراطيين بأنهم مستعدون لتدمير الولايات المتحدة، فيما دخل الإغلاق الحكومي الأربعاء يومه الـ36 متجاوزا الرقم القياسي السابق المسجل خلال ولاية الزعيم الجمهوري الأولى، وبدأ الإغلاق في الأول من تشرين الأول/أكتوبر عندما فشل الجمهوريون والديموقراطيون في الاتفاق على خطة إنفاق موقتة تحافظ على التمويل الحكومي.
وقال ترامب خلال لقاء مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في البيت الأبيض، إن الإغلاق يؤثر سلبًا على العديد من القطاعات، وفي مقدمتها سوق الأسهم وشركات الطيران، مشددًا على أن استمرار التوقف الحكومي ليس في مصلحة أحد ويجب أن ينتهي فوراً.
TRUMP: "We are in the midst of a disastrous Democrat-created shutdown... that's now officially the longest shutdown in American history. The Democrat radicals in the Senate have shown zero interest in reopening the government... they'll take down the country if they have to." pic.twitter.com/ZsCxQDMFSs — Breaking911 (@Breaking911) November 5, 2025
وأضاف: "تحدثت عن الطيارين الانتحاريين، أعتقد أن هؤلاء انتحاريون"، في إشارة إلى الديموقراطيين الذين قال إنهم "سيدمرون البلاد إن اضطروا لذلك"، قبل ساعات من انتصاف الليل، دقت إدارة ترامب ناقوس الخطر بشأن اضطراب حركة الملاحة الجوية في مختلف مطارات البلاد وإغلاق أجزاء من المجال الجوي إذا استمرت الأزمة مع تفاقم النقص في العاملين.
ودعا الرئيس الجمهوري إلى وقف الإغلاق الحكومي بكل السبل، وفتح البلد وتمرير القوانين المرتبطة بقوائم الناخبين، مشيرا إلى أن "الإغلاق الحكومي كان عاملا سلبيا كبيرا بالنسبة للجمهوريين في انتخابات الثلاثاء، محذرا من تأثير الإغلاق على الأسواق بقوله "نشهد أقوى اقتصاد على الإطلاق والإغلاق قد يؤثر على سوق الأسهم"، وانتقد ترامب موقف الديمقراطيين من الأزمة، قائلا "الراديكاليون الديمقراطيون لم يبدوا أي اهتمام بإعادة فتح الحكومة ولا أعتقد أنهم سيتحركون بسرعة".
JUST IN: President Trump calls on Republicans to take action:
“It’s time for Republicans to do what they have to do — and that’s terminate the filibuster.”
“If you don’t terminate the filibuster, you’ll be in bad shape — we won’t pass any legislation.” pic.twitter.com/UQMAwLk6hK — Fox News (@FoxNews) November 5, 2025
إجازات إجبارية
هذا وصار نحو 1,4 مليون موظف فدرالي، من مراقبي الحركة الجوية إلى حراس الحدائق، في إجازة إجبارية أو يعملون بدون أجر، وتستخدم بعض المحاكم أموال الطوارئ لإبقاء أبوابها مفتوحة، محذّرة من أن أنشطتها قد تتباطأ إذا استمر الإغلاق، وقال وزير النقل شون دافي في مؤتمر صحافي عقده في فيلادلفيا “إذا مددتم (الأزمة) أسبوعا من اليوم، أيها الديموقراطيون، فسترون فوضى عارمة… وتأخيرات كثيرة في الرحلات الجوية”.
ويعمل أكثر من 60 ألف مراقب حركة جوية وموظف في إدارة أمن النقل بدون أجر، وحذّر البيت الأبيض من أن التغيّب المتزايد عن العمل قد يؤدي إلى فوضى في تسجيل المسافرين، وعام 2019، دفع تغيب موظفي المطارات عن وظائفهم بدلا من العمل بدون أجر عاملا رئيسيا ترامب لإنهاء الإغلاق، بعد أن أدى ذلك إلى تأخيرات كبيرة.، لكن يواصل الديموقراطيون والجمهوريون الثبات على مواقفهم في ما يتصل بنقطة الخلاف الرئيسية، وهي الإنفاق على الرعاية الصحية.
"بأسرع ما يمكن"
ويقول الديموقراطيون إنهم لن يقدموا الأصوات اللازمة لإنهاء الإغلاق إلا بعد التوصل إلى اتفاق لتمديد تأمينات توفر تغطية صحية في متناول ملايين الأميركيين، غير أن الجمهوريين يصرون على أنهم لن يتناولوا قضية الرعاية الصحية إلا بعد أن يصوت الديموقراطيون لصالح إنهاء الإغلاق، وفي حين لم يظهر قادة الجانبين رغبة كبيرة في التوصل إلى تسوية، يبذل عدد من المشرعين الديموقراطيين المعتدلين جهودا لإيجاد مخرج.
وقد سعى الرئيس إلى ممارسة ضغوط لإجبار الديموقراطيين على التنازل من خلال التهديد بعمليات تسريح جماعي للموظفين الفدراليين واستخدام الإغلاق لاستهداف البرامج التي يدافعون عنها، وكرر ترامب تهديد إدارته بقطع برنامج مساعدات حيوي يساعد 42 مليون أميركي في دفع ثمن البقالة لأول مرة في تاريخ البرنامج الممتد لأكثر من 60 عاما، رغم حظر محكمتين لهذه الخطوة.
حالات الإغلاق الأخيرة
شهدت الولايات المتحدة الأميركية منذ ثمانينيات القرن الماضي العديد من الإغلاقات الحكومية، وصفت بعضها بأنها الأطول في تاريخ البلاد، وهي كالتالي:
- في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغان شهدت البلاد إغلاقات حكومية، في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1981 ودام يومين فقط، وكان سبب الخلاف تخفيض الإنفاق الاجتماعي.
- في 30 أيلول/سبتمبر 1982 حدث إغلاق حكومي آخر، وكان سبب الخلاف هو الإنفاق الحكومي والضرائب، وفي 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1983، دام الإغلاق الحكومي 3 أيام، وكان السبب الإنفاق الدفاعي وبرامج التعليم.
- في 30 أيلول/سبتمبر 1984، دام الإغلاق الحكومي يومين، وكان سبب الخلاف تمويل مشاريع المياه والمواصلات، وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر 1986 استمر الإغلاق الحكومي يومين فقط، وكان سبب الخلاف تمويل التوسع في برامج الرعاية الاجتماعية.
- في 18 كانون الأول/ديسمبر 1987، دام الإغلاق أيضا لمدة يومين، وكان سبب الخلاف المساعدات لنيكاراغوا والإنفاق المحلي.
- في عهد جورج بوش الأب، كان الإغلاق الحكومي في 5 تشرين الأول/أكتوبر 1990، ولم يستمر سوى يومين، وكان سبب الخلاف الضرائب ضمن خطة لتقليص العجز.
- شهد عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون إغلاقا حكوميا في 16 كانون الأول/ديسمبر 1995 ودام 21 يوما، وكان بسبب إصلاحات الرعاية الصحية، ووصف بأنه كان أطول إغلاق في القرن العشرين.
- في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وقع إغلاق حكومي في 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2013 دام 16 يوما، وكان سبب الخلاف تمويل برنامج أوباما كير.
- في 22 كانون الأول/ديسمبر 2018، شهدت الولايات المتحدة أطول إغلاق في تاريخها خلال الرئاسة الأولى للرئيس الحالي دونالد ترامب، وكان سبب الخلاف تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك، ودام الإغلاق 35 يوما.