ديوان المحاسبة الفرنسي ينتقد إدارة اللوفر: فضّلت المشاريع الجذابة على إجراءات الحماية
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
وجّه ديوان المحاسبة الفرنسي انتقادات لاذعة إلى إدارة متحف اللوفر في باريس، متهماً إياها بتغليب "المشاريع المرئية والجذابة" على حساب الأمن والصيانة.
قال رئيس ديوان المحاسبة، بيار موسكوفيتشي، إن عملية السطو على متحف اللوفر تمثل "جرس إنذار" يكشف عن "بطء واضح وقصور كبير" في وتيرة تحديث الإجراءات الأمنية داخل أحد المتاحف الأكثر زيارة في العالم.
التقرير، الذي يغطي فترة إدارة المتحف الممتدة بين عامي 2018 و2024، أشار إلى أن الاستثمارات في الصيانة والأمن "ضرورية لاستمرار عمل المؤسسة على المدى الطويل"، غير أنّ الإدارة ركّزت على المشاريع ذات الطابع الجاذب بصرياً على حساب المرافق الحيوية.
وقد نُفذت السرقة التي وقعت في 19 تشرين الأول/ أكتوبر بخطة محكمة لم تستغرق أكثر من سبع دقائق. فقد استخدمت العصابة، المؤلفة من أربعة أشخاص، شاحنة مسروقة مزوّدة بسلم قابل للتمديد ومصعد شحن للوصول إلى نافذة في الطابق الأول من قاعة أبولو. وقام اثنان من أفرادها بتحطيم نافذة وصندوقين زجاجيين قبل أن يفرّا على دراجتين ناريتين يقودهما شريكان آخران.
استولى اللصوص على ثماني قطع نادرة، بينها عقد من الزمرد والألماس أهداه نابوليون الأول لزوجته ماري لويز، وتاج مرصّع بـ212 لؤلؤة ونحو ألفي ألماسة يعود إلى زوجة نابوليون الثالث. وحتى الآن، لم يُعثر على أي من هذه القطع.
ثغرات أمنيةخلص التقرير إلى أن قرارات الإدارة اتُّخذت "على حساب صيانة المباني وتجديد المرافق التقنية، خصوصًا تلك المتعلقة بالسلامة والأمن"، مشيرًا إلى تأخر مستمر في تركيب أجهزة المراقبة. وبيّن أن 39 في المئة فقط من قاعات المتحف كانت مجهّزة بكاميرات حتى عام 2024، وأنّ إنجاز مشروع الحماية لن يتم قبل عام 2032.
وأضاف التقرير أن تدقيقًا أمنيًا أُجري قبل نحو عقد كشف عن ضعف المراقبة والاستعداد للأزمات، لكن مناقصة الأعمال الأمنية لم تُطرح إلا في العام الماضي، في حين ستتطلب التحديثات المقترحة ثماني سنوات إضافية لإتمامها.
كما انتقد التقرير الإنفاق المفرط على المقتنيات الفنية، التي لا يُعرض منها سوى ربعها، إضافة إلى سوء الإدارة والاحتيال في التذاكر، ما فاقم عجز المتحف عن تطوير أنظمته الأمنية.
Related الزوار يصطفون أمام "اللوفر" المغلق بعد سرقة جريئة هزّت المتحف الأشهر في العالمبعد سرقة اللوفر.. وزارة الثقافة الإيطالية تطوّر أنظمة بالذكاء الاصطناعي لحماية متاحفها وتراثهاسرقة متحف اللوفر: الشرطة الفرنسية تعتقل اثنين من المشتبه فيهم توصيات صارمةتضمّن تقرير ديوان المحاسبة عشر توصيات لإدارة المتحف، أبرزها تقليص عدد المقتنيات الجديدة ورفع أسعار التذاكر.
وأعلنت إدارة اللوفر أنها قبلت "معظم" هذه التوصيات، فيما أشار التحقيق الإداري، الذي اكتمل الأسبوع الماضي، إلى "تقصير مزمن وهيكلي في تقدير مخاطر التسلل والسرقة" و"مستوى غير كافٍ من الإجراءات الأمنية".
وردًا على الانتقادات، أطلق اللوفر في كانون الثاني/ يناير مشروع تطوير طويل الأمد يشمل إنشاء مساحة جديدة مخصصة للوحة الموناليزا وتعزيز منظومة الحماية، في محاولة لاستعادة ثقة الجمهور وحماية إرثه الثقافي من أي "سرقة في وضح النهار" أخرى.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة فرنسا باريس سطو أمن سلامة متحف اللوفر
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب دراسة حركة حماس قوات الدعم السريع السودان إسرائيل الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب دراسة حركة حماس قوات الدعم السريع السودان فرنسا باريس سطو أمن سلامة متحف اللوفر إسرائيل الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب دراسة حركة حماس قوات الدعم السريع السودان تكنولوجيا غزة ضحايا طب دماغ ملكة جمال الكون دیوان المحاسبة متحف اللوفر
إقرأ أيضاً:
النرويج: إمكانية إيقاف حافلات صينية الصنع عن بعد تدفع إلى تشديد الإجراءات الأمنية
أظهرت نتائج الاختبارات أن صانع الحافلات الصيني تمتع بحق الوصول إلى أنظمة التحكم في المركبات لتحديث البرمجيات وتشخيص الأعطال.
قالت شركة نرويجية رائدة في تشغيل وسائل النقل العام إنها ستعتمد متطلبات أمنية أكثر صرامة وتعزز إجراءات مكافحة القرصنة بعد أن أظهر اختبار أُجري على حافلات كهربائية جديدة مصنوعة في الصين أن المصنع يستطيع إطفاءها عن بُعد. وأضافت شركة "روتر" المشغلة للنقل أن نتائج الاختبارات التي نُشرت الأسبوع الماضي بيّنت أن شركة "يوتونغ غروب" الصينية لصناعة الحافلات لديها وصول إلى أنظمة التحكم لإجراء تحديثات البرمجيات والتشخيص، وقالت: "نظريا، يمكن استغلال ذلك للتأثير على الحافلة". وأوضحت أن الاختبارات، حيث جرى قيادة الحافلات داخل مناجم تحت الأرض لعزلها عن الإشارات الخارجية، نُفذت على حافلات "يوتونغ" الجديدة تماما وعلى مركبات عمرها ثلاث سنوات من مصنع الحافلات الهولندي "في دي إل"، وأظهرت النتائج أن الحافلات الهولندية لا تمتلك القدرة على إجراء تحديثات برمجية عبر الهواء، بينما تملكها الحافلات المصنوعة في الصين. ولم ترد "يوتونغ" على طلبات التعليق يوم الأربعاء على الفور، فيما نقلت صحيفة "ذي غارديان"، التي تناولت القضية، عن بيان للشركة الصينية قولها إنها "تلتزم بشكل صارم" بقوانين وأنظمة الدول التي تعمل فيها مركباتها، مضيفة أن بيانات حافلاتها مخزنة في ألمانيا.
كما نقلت الصحيفة عن متحدث غير مُسمّى باسم "يوتونغ" أن البيانات مُشفّرة وتُستخدم "حصرا لأغراض الصيانة والتحسين والتطوير المرتبطة بالمركبة لتلبية احتياجات خدمة ما بعد البيع لدى العملاء". وبحسب موقع "يوتونغ"، فقد باعت الشركة خلال العقود الأخيرة عشرات الآلاف من المركبات في أوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وجرى إطلاق الدراسة جزئيا بسبب مخاوف من المراقبة، في وقت تتخذ فيه دول كثيرة في أوروبا وأمريكا الشمالية وغيرها خطوات لحماية بيانات المستهلكين وعمليات التشغيل عن بُعد.
مخاوف أوسع من التحكم عن بُعد بالمركبات الكهربائيةوقالت "روتر" إن النتائج أظهرت أن "المُصنّع لديه وصول رقمي مباشر إلى كل حافلة على حدة لإجراء تحديثات البرمجيات والتشخيص". وتشير الشركة إلى أنها تُشغّل نصف منظومة النقل العام في النرويج وتعمل في أوسلو ومنطقة آكرشوس الشرقية. وليست المخاوف من التحكم عن بُعد بالمركبات الكهربائية جديدة؛ إذ فتح منظمون أميركيون في يناير تحقيقا بشأن "تسلا" بعد تقارير عن حوادث اصطدام مرتبطة باستخدام تقنية للشركة تتيح للسائقين أن يأمروا مركباتهم عن بُعد بالعودة إليهم أو التحرك إلى موقع آخر عبر تطبيق على الهاتف. وتُشغَّل حافلات "يوتونغ" بواسطة سائقين؛ فهي ليست مركبات ذاتية القيادة مثل بعض سيارات الأجرة والحافلات الصغيرة في أماكن مثل كاليفورنيا والصين.
Related جودة وتكنولوجيا عصرية وسعر مناسب... ماهي أفضل 6 سيارات كهربائية في أوروبا؟وقال الرئيس التنفيذي لـ"روتر" بيرنت رايتان ينسن في بيان: "بعد هذا الاختبار، ننتقل من مرحلة القلق إلى المعرفة الملموسة بكيفية تطبيق أنظمة أمنية تحمينا من الأنشطة غير المرغوبة أو اختراق أنظمة بيانات الحافلات".
جميع أنواع المركبات من هذا النوع معرضة للخطر قواعد أمنية أكثر صرامةوفي الدنمارك المجاورة، قالت شركة النقل "موفيا" إنها تُراجع تقييمات المخاطر المتعلقة بالأمن السيبراني والتجسس على الحافلات العاملة على الخطوط المنتظمة، والإجراءات المحتملة لمنع القرصنة وسوء استخدام البيانات ومخاطر تعطيل الحافلة. وأوضحت "موفيا" أن السلطات الدنماركية لم تُبلّغ بأي حالات تعطيل لحافلات، لكنها تبحث عن سُبل لإزالة مواطن الضعف. وأضافت أن النتائج الجديدة عُرضت في مؤتمر "إنفورم نوردن" المروري من قبل مستشارين من جامعة جنوب شرق النرويج، وأظهرت أن أيا من القراصنة أو المورد لا يمكنه السيطرة على الحافلة. وقالت "موفيا" في رسالة إلكترونية: "من المهم أيضا التأكيد أن المستشارين النرويجيين أفادوا بأن الأمر ليس مشكلة تخص الحافلات الصينية، بل مشكلة تمس جميع أنواع المركبات والأجهزة التي تتضمن هذه الأنواع من الإلكترونيات المدمجة". وقالت "روتر"، التي تضم في أسطولها أكثر من 100 حافلة من "يوتونغ"، إن كاميرات الحافلات غير متصلة بالإنترنت، لذلك "لا توجد مخاطر لنقل الصور أو الفيديوهات من الحافلات"، وأكدت أن الحافلات لا يمكن تشغيلها عن بُعد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة مواصلات عامة سيارات تكنولوجيا سيارات كهربائية
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم