اقرار الخطة العامة لإحياء ذكرى المولد النبوي 1445هـ
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
واستعرض الاجتماع، الذي شارك فيه نواب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع، الفريق الركن جلال الرويشان، والخدمات والتنمية، الدكتور حسين مقبولي، والداخلية، أكرم عطية، ونواب رئيس مجلس الشورى، عبده الجندي وضيف الله رسام ومحمد الدرة، مشروع الخطتين اللتين اشتملتا على مهام وأنشطة المجلس السياسي الأعلى ومجالس النواب والوزراء والقضاء الأعلى والشورى، ومكتب رئاسة الجمهورية.
وتطرق الاجتماع إلى مهام وأنشطة الوزارات والجهات الحكومية والمحليات في أمانة العاصمة والمحافظات، بما في ذلك الدور المحوري لوزارة الإعلام وكافة المؤسسات التابعة لها؛ المرئية والمسموعة والمقروءة، ومنظومة الإعلام الوطني في مواكبة مختلف الفعاليات والأنشطة، التي تشهدها مختلف مؤسسات الدولة، وصولاً إلى الفعالية الرئيسية التي ستقام يوم 12 من ربيع الأول المقبل من العام الحالي.
وتهدف الخطتان إجمالاً إلى تعزيز وترسيخ وإظهار ولاء أهل اليمن ومحبتهم المتميزة للرسول محمد -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- وللقرآن الكريم، وذلك من خلال الحضور الكبير في الفعالية الرئيسية، وما يسبقها من فعاليات وأنشطة، وكذا التأكيد على التجسيد العملي لهذا الولاء عبر الاقتداء والتأسي بالرسول الكريم والقرآن العظيم.
كما استعرض الاجتماع، الذي حضره عدد من الوزراء ونواب الوزراء ومسؤولين في عدد من الجهات الحكومية، الغايات العامة للفعاليات، التي أكد عليها قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في تحقيق الاستفادة من هذه الذكرى؛ لتكون محطة يتزود منها الشعب اليمني في الجانب المعنوي والتربوي والأخلاقي، وفي مواجهة التحديات الكبيرة، والصعوبات وتجديد حالة الارتباط والنصرة التي تميز بها أهل اليمن في عهد الرسول الأعظم، وفيما يجسده اليمنيون اليوم من صمود وثبات مع المشروع القرآني.
وتناول الاجتماع الأهداف العامة لفعاليات ذكرى المولد النبوي في إظهار مدى تمسك اليمنيين بالقرآن الكريم في ظل مساعي الغرب الملحد لتشويه كتاب الله وتدنيسه، إضافة إلى تعزيز وترسيخ وإظهار ولاء ومحبة أهل اليمن للرسول -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- من خلال الحضور الكبير والفاعل في الفعالية المركزية يوم 22 ربيع الأول، وفي الاهتمام بالجبهات والتحشيد لها، وفي أعمال البر والإحسان والسعي لتعزيز مسار التكافل الاجتماعي، وتأسيس مشاريع خيرية مستدامة.
وأكد الاجتماع ضرورة اضطلاع مختلف مؤسسات الدولة بالتنفيذ المسؤول لكافة المهام والأنشطة التي تضمنتها الخطتان، والالتزام بالموجهات العامة كل فيما يخصها، والعمل على تحقيق الغايات العامة التي تسعى إليها الخطتان بما في ذلك إظهار عظمة ما جاء به النبي الكريم من إتمام لمكارم الأخلاق في مواجهة ما يسعى إليه الغرب من توجيه ضربة قاضية للقيم والأخلاق الإيمانية والإنسانية والفطرية.
وأهاب الاجتماع بجماهير الشعب اليمني التفاعل الواعي والواسع مع مختلف الأنشطة والفعالية الاجتماعية بصورة عامة والفعالية المركزية بصورة خاصة؛ لما فيه تعزيز الصورة المشرفة للشعب اليمني المسلم في مناصرة النبي الكريم، والانتصار لأخلاقه الرفيعة والقيمة والتعاليم السامية التي جاء بها وإدانة محاولات وممارسات الغرب في الإساءة للقرآن الكريم، وتدنيسه على ذلك النحو الذي شهده الجميع.
وتحدث رئيس مجلس النواب أثناء الاجتماع .. مشيراً إلى عظمة المناسبة التي ينبغي أن تكون منهجا للعمل على تجسيد مكارم أخلاق النبي الخاتم -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وعكسها في نطاق العمل المؤسسي، وحل قضايا المواطنين.
ونوه بتاريخ الأجداد في مناصرة رسولهم الكريم، وارتباط الشعب اليمني به على مر العصور قديماً وحديثاً.. موضحاً أن المناسبة بأبعادها الدينية والأخلاقية تمثل أحد العناوين المهمة في مواجهة العدوان، وخططه التدميرية بحق اليمن وأهله.
بدوره، أكد رئيس الوزراء أهمية المناسبة وضرورة التحضير الجيد لمختلف فعالياتها.. لافتاً إلى البُعد المهم للفعالية التي تعكس التوجّه العام للدولة بكافة قياداتها وتوجهاتها في إحياء ذكرى المولد النبوي، وتحقيق غاياتها وفقاً لتوجيهات قائد الثورة.
وتطرق إلى ما تحمله الفعالية من رسائل واضحة لدول العدوان حول وحدة الجبهة الداخلية، وأيضا للغرب حول تمسك الشعب اليمني وعدم تخليه عن دينه وقيمه وعن رسوله، لا سيما في ظل الهجمة الغربية لحرق وتدنيس القرآن الكريم، والإساءة للرموز والمقدسات الإسلامية.
من جانبه، شدد رئيس مجلس القضاء الأعلى على أهمية استشعار الجميع مسؤولية تعظيم المناسبة، وضرورة الاقتداء بالنبي الكريم في تحمل المسؤولية، وحل الإشكاليات، ورفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني.
فيما أكد رئيس مجلس الشورى ضرورة الاستفادة من الأعوام السابقة في جوانبها الإيجابية، وتفادي السلبيات؛ لما فيه إبراز أهمية ومكانة هذه المناسبة الدينية العظيمة في قلوب ووجدان أبناء الشعب اليمني الأبي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الیمنی رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
تعلموا مناسك الحج .. خطيب المسجد النبوي: الله لا يعبد بالهوى بل بالعلم
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان، المسلمين بتقوى الله ومراقبته، فهي منبع الفضائل، ومجمع الشمائل، وأمنع المعاقل، من تمسك بأسبابها نجا.
وقال البعيجان، في خطبة الجمعة من المسجد النبوي اليوم: "إنكم في شهر حرام، وفي بلد حرام، ومقبلين على ركن من أركان الإسلام، وهو فريضة الحج إلى بيت الله الحرام، وإن من الاستعداد لأداء هذا النسك تعلم ما يتعلق به من الأحكام، فيتعين على المسلم المقبل على الحج أن يتعلم طريقة وكيفية أداء نسكه بإتقان وإحكام، وأن يعرف الأركان والواجبات والمحظورات وما يترتب عليها من أحكام.
وأكد الدكتور عبدالله البعيجان، أن العلم مقدم على العمل، والله لا يعبد بالهوى، وإنما يعبد بالعلم والبصيرة، وقد قال الله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ)، فقدم العلم على القول والعمل".
ومضى الدكتور عبدالله البعيجان، قائلًا: "تعلم العلم خشية، وطلبه عبادة، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة، ولا يتقرب إلى الله بشيء أحب إليه من علم يهتدي به العبد في عبادته، وقد سخر الله لكم الوسائل، وهيأ لكم الظروف المناسبة، فلا عذر لأحد في عدم تحصيل العلم، فكل الوسائل متاحة، والحجة قائمة".
وبين الدكتور عبدالله البعيجان، أن تعلم أحكام الحج جزء من أدائه، بل هو شرط في صحته واستيفائه، فاحرصوا على تعلمها على الوجه الصحيح، من العلماء المعتبرين، ومن الجهات المعتمدة؛ حتى تؤدوا مناسككم على الوجه المشروع.
وأشار إلى أن الله يسر لكم ما لم ييسر لمن قبلكم من وسائل التعليم، ومنصات التوجيه والإرشادات المصورة، بلغات متعددة، فهل بعد هذا من عذر، وهل بقي لأحد حجة في الجهل، فاغتنموا فرصة زمانكم، وتعلموا مناسككم، وخدمة لضيوف الرحمن فإن الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووزارة الحج والعمرة قد أطلقتا عبر منصاتهما التوعوية جميع الخدمات التي يحتاجها الحاج والزائر، من التوجيهات العلمية، المعتمدة على الكتاب والسنة النبوية، والإرشادات الأمنية والصحية، والوسائل المساعدة، والإجراءات النظامية، وغير ذلك، فاستفيدوا منها، واعتمدوا عليها.
وقال: "لقد أكرمكم الله ومن عليكم بزيارة المدينة المنورة، طيبة الطيبة، الدار والإيمان، مهاجر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ومأواه، ومقامه ومسكنه ومثواه، أفضل البقاع، وأحب البلاد إلى الله بعد مكة، فاعرفوا قدرها وفضلها، وعظموا شأنها، وراعوا حرمتها، واستشعروا عظمتها، وتأدبوا فيها بأحسن الآداب، واحذروا من انتهاك حرمتها، ومن الإحداث فيها، وتذكروا أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (الْمَدِينَةُ حَرَمٌ فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَدْلٌ وَلاَ صَرْفٌ)".
وتابع قائلًا: "ألا وإن الله أكرمكم بزيارة مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الذي أسس على التقوى من أول يوم، وهو أعظم وأفضل بيوت الله في الأرض، والعبادة فيه مضاعفة على العبادة في ما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، فعن ابْنِ عُمَرَرضي الله عنه أن النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِى هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ )، متفق عليه".
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان خطبته بحث المسلمين وزوار المدينة المنورة إستشعار شرف المكان، واحترام قدسيته، والتأدب فيه بالآداب الشرعية، والحفاظ على الهدوء والسكينة والوقار، والحرص على عدم الإزعاج والتشويش على المصلين، وعدم أذيتهم وتخطي رقابهم، والرفق بالزوار وبضيوف الرحمن، وتجنب التدافع أثناء الزحام، مبينًا أن هذا المكان مخصص للعبادة، فتجنب فيه كل ما يخالف الشرع من بدع ومخالفات، وفتن ومنكرات، ولا تكن سببًا في صرف الناس عن الخشوع وعن الطاعات.