هجوم جديد على جسر القرم بزوارق مسيّرة
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أعلنت روسيا أنّها دمّرت في البحر الأسود، ليل الجمعة السبت، ثلاثة زوارق أوكرانيّة قالت إنّها حاولت مهاجمة جسر القرم، بعدما أعلنت كييف الجمعة، للمرة الأولى، أنها شنت هذا الأسبوع هجوماً بمسيّرات على مطار روسي انطلاقاً من الأراضي الروسية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسيّة، عبر تطبيق «تلغرام»، أنّه «في 2 سبتمبر، عند نحو الساعة 2,20 بتوقيت موسكو (23,20 بتوقيت غرينتش الجمعة)، دُمّر في البحر الأسود الزورق الأوكراني المُسيّر الثالث شبه الغاطس الذي أرسله نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي على جسر القرم».
في 12 أغسطس، أعلنت الدفاعات الجوّية الروسيّة أنّها صدّت هجوماً صاروخياً فوق جسر القرم الاستراتيجي في مضيق «كيرتش».
وتعرض جسر القرم مراراً بهجمات أوكرانيّة، وهو يُشكّل بنية تحتيّة مهمّة مدنياً وعسكرياً تربط روسيا بشبه الجزيرة.
وتسبّب هجوم، في يوليو الماضي، بإلحاق أضرار كبيرة في الجزء الذي تسلكه السيّارات من الجسر.
وتُستهدف أراضي القرم أيضاً بضربات أوكرانيّة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شبه جزيرة القرم هجوم جسر القرم
إقرأ أيضاً:
الحرب الروسية.. اجتماع أوروبي-أوكراني لتنسيق الموقف وسط ضغوط أمريكية
في توقيت حساس على الصعيدين السياسي والعسكري، يستهل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم جولة جديدة من المباحثات مع قادة ومؤسسات أوروبية، في سبيل توحيد مواقف بروكسل مع كييف في خضم حربها مع روسيا، وذلك بعد تجدد الانتقادات من إدارة دونالد ترامب تجاه تعامل أوكرانيا مع المقترح الأميركي الأخير لإنهاء الحرب.
جدول الاجتماعات واللقاءات المرتقبةمن المقرر أن يلتقي زيلينسكي في العاصمة البلجيكية قادة من الاتحاد الأوروبي وكذلك مسؤولين من حلف الناتو، لمناقشة الحاجات الأمنية والعسكرية العاجلة لأوكرانيا، خصوصًا في مجالي الدفاع الجوي والدعم المالي المستدام.
كما يأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة لقاءات سابقة في لندن وباريس مع قادة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، حيث جرى التأكيد على رفض أوكرانيا لأي تنازل عن أراضيها وضرورة الحفاظ على سيادتها.
ما الذي تطمح أوكرانيا تحقيقه؟حسب تصريحات زيلينسكي، تسعى كييف إلى تأمين دعم أوروبي قوي لحاجاتها الدفاعية، خصوصًا منظومات دفاع جوي وصواريخ مضادة للطائرات والطائرات المسيرة.
كما تطلب تأمين آلية تمويل طويلة الأجل — ضمن خطة إعادة بناء — عبر الاستفادة من الأصول الروسية المجمدة والموارد الأوروبية، لتعويض أضرار الحرب المتراكمة.
على الصعيد السياسي، تهدف أوكرانيا إلى تنسيق مواقف أوروبية صلبة ضد أي مقترحات ضغط أمريكية أو روسية تقضي بتنازلات إقليمية.
لماذا هذا التوقيت مهم؟الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه واشنطن — عبر رسائل من إدارة ترامب — محاولات دفع خطة سلام تضم تنازلات من أوكرانيا لصالح روسيا، مما أثار مخاوف في كييف وشركائها الأوروبيين من تراجع موقف الدعـم.
كما أن العمليات الروسية الأخيرة وتصعيد الضربات على المدن الأوكرانية أدّت إلى تجديد الدعوات من كييف للحصول على دعم عاجل لتعزيز الدفاعات الجوية.
ومع تصاعد الضغوط من واشنطن، تدخل أوكرانيا اليوم في جولة أوروبية مكثفة تتسم بأهمية كبيرة، في محاولة لتأمين دعم أمني وسياسي واقتصادي، ولبناء جبهة أوروبية موحدة تدافع عن سيادتها. زيارة زيلينسكي إلى بروكسل قد تشكل اختبارًا حقيقيًا لتماسك أوروبا حول الملف الأوكراني — وقد تؤثر نتائجها بشكل مباشر على مسار الحرب في الأشهر المقبلة.