فنزويلا تعتقل مشتبها به في تفجير طائرة بنمية عام 1994
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
أعلنت بنما أمس الأحد، أن فنزويلا اعتقلت مشتبها به في تفجير طائرة ركاب بنمية عام 1994، في هجوم نُسب إلى حزب الله اللبناني وأسفر عن مقتل 21 شخصا، معظمهم من اليهود.
وأكدت الشرطة البنمية في بيان، أن مكتب الإنتربول في العاصمة الفنزويلية كراكاس أبلغ نظيره البنمي باعتقال المواطن الفنزويلي علي زكي حاج جليل، وذلك في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في جزيرة مرغريتا بولاية نويفا إسبارتا الفنزويلية، مشيرة إلى أن إجراءات تسليمه إلى بنما جارية حاليا.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية البنمية أنها بدأت "إجراءات دبلوماسية وقانونية" لتقديم المشتبه به إلى العدالة، معربة عن قلقها من "وجود شخص مرتبط بشكل واضح بالهجوم الإرهابي على الرحلة 901، يقيم في فنزويلا دون مساءلة قانونية".
وفي 19 يوليو/تموز 1994، انفجرت طائرة الرحلة رقم 901 التابعة لشركة "ألاس تشيريكاناس" بعد إقلاعها من مطار في مقاطعة كولون البنمية، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها، بينهم 3 أميركيين.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت، في أكتوبر/تشرين الأول 2014، مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى كشف ملابسات التفجير، الذي ربطته واشنطن بهجوم محتمل "نفذه تابعون لحزب الله".
وفي عام 2018، أعاد القضاء البنمي فتح التحقيق في القضية، عقب زيارة الرئيس البنمي آنذاك خوان كارلوس فاريلا إلى إسرائيل، حيث أبلغه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المخابرات الإسرائيلية خلصت إلى أن التفجير كان "هجوما إرهابيا" يُحتمل أن يكون حزب الله وراء تنفيذه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة ومعهد الشارقة للتراث يتحاوران في جلسة «أن تكتب مدينة»
الشارقة (الاتحاد)
نظّمت وزارة الثقافة أول من أمس، بجناحها في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وبالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، جلسةً حواريةً بعنوان «أن تكتب مدينة.. الجغرافيا كحكاية»، شارك فيها الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وفهد المعمري، الكاتب والباحث، وعلي العبدان، الكاتب والفنان التشكيلي، وأدارها الدكتور مني أبو نعامة.
تحدث في الجلسة الدكتور عبدالعزيز المسلم عن تجربته الخاصة في تدوين المشاهدات والانطباعات من خلال ما يُعرف اليوم بـ «أدب الرحلة المعاصر»، مستعرضاً تجربته في مؤلفيه «مدائن الريح» و«مدونة مسافر»، اللذين وثّق فيهما رحلاته حول العالم والمدن التي زارها والعلامات التي استوقفته ومشاهداته وانطباعاته عن المدن والشوارع والمعالم التي زارها حول العالم. وأشار الدكتور المسلم إلى أن الرحّالة المعاصر يكتب تجربته فور وصوله إلى المدينة أو حتى من المطار، في دلالة على ديناميكية العصر وسرعته مقارنة بالماضي الذي اتسم بالتأمل والتمهّل.
الشاعر الرحّالة
من جانبه، قدّم فهد المعمري، قراءةً في أدب الرحلات العربي، مستعرضاً أعمالاً كلاسيكية ونماذج من المدونات القديمة، مثل مؤلفات ابن خرداذبه والبيروني وغيرهما من الرحالة والجغرافيين الأوائل، الذين أسّسوا لبنية هذا الأدب في الثقافة العربية. وأشار إلى تجربته في كتاب «تلخيص الصفحات في أدب الرحلات»، الذي تناول فيه رحلات عربية مميزة، من بينها رحلة الشاعر امرؤ القيس، الذي جعل من رحلته في استرداد ملك أبيه ملحمةً شعريةً توثيقية، جسّدت دور الشاعر الرحّالة في رصد المكان والانفعال الإنساني.
الحلم والرحلة
أما علي العبدان فتناول الرحلة في المنام، محللاً دلالاتها في النصوص القديمة والمعاصرة، مشيراً إلى النظريات الحديثة التي تربط بين الحلم والرحلة والخيال الإنساني، معتبراً أن الحلم هو نوع من السفر الداخلي الذي يوازي الرحلة الواقعية في المكان. وتطرّق العبدان إلى معالم الرحلة من خلال المنام، مشيراً إلى الموروث العربي في كتب تفسير الأحلام.