يواصل مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي دورته الثلاثين التي أنطلقت اليوم بحفل أقيم على المسرح الكبير لدار الأوبرا المصرية شمل تكريم مجموعة من المسرحيين وأعقبه عرض مسرحي عن حياة الفنان شارلي شابلن. كرم المهرجان في الحفل المخرج المسرحي ناصر عبد المنعم ومصمم الديكور حازم شبل والناقد جلال حافظ والمخرج خالد جلال من مصر وكذلك الإعلامي السعودي سلطان البازعي والمخرج الإماراتي محمد العامري والناقد العراقي عواد علي.

وقال رئيس المهرجان سامح مهران في الافتتاح "لا تغيير في المجتمعات من دون التجريب، فمن لا يجرب يغلق الدائرة من حوله ليظل يدور ويلهث داخلها مقطوع الأنفاس ويموت مختنقا بالعزلة والصمت".

وأضاف أن "تفكيك وهدم ما سبق يظل دائما من الاختيارات الإرادية لدى الفنان المجرب ليحظى بهبة فقدان الاتجاه، وهذا ما يجبره إجبارا على تحفيز كل طاقاته نحو اكتشاف ما لم يتم الكشف عنه".

وعقب مراسم الافتتاح عرض المهرجان مسرحية (تشارلي) المأخوذة عن حياة الفنان الإنجليزي شارلي شابلن من بطولة محمد فهيم وإعداد مدحت العدل وإخراج أحمد البوهي.

يعرض المهرجان على مدى أسبوع 19 مسرحية من مصر وتونس والجزائر والعراق والبحرين والسعودية والإمارات وفلسطين وفرنسا وإيطاليا واليونان وليتوانيا وأرمينيا وجورجيا والكونجو.

وتتشكل لجنة تحكيم المهرجان برئاسة المخرج المسرحي المصري عصام السيد وعضوية كل من الممثل السوري جهاد سعد والفنانة الأوغندية أسيموي ديبورا والممثل المصري أحمد كمال والباحث المسرحي المغربي عز الدين بونيت وأستاذ التمثيل الإنجليزي جيلس فورمان والأكاديمية الرومانية رالوكا رادوليسكو.

كما ينظم المهرجان ثماني ورش تدريب في (رسم وبناء الشخصية) و(توظيف الارتجال لتفجير الطاقات الإبداعية للممثل) و(تنمية مصادر التمويل) وغيرها من المهارات والفنون المسرحية.

وكانت قد أقيمت ظهر أمس ثاني الجلسات الفكرية التي ينظمها المهرجان والتي أقيمت تحت عنوان "التجريب المسرحي في الخليج العربي"، وأدار الجلسة الدكتور محمد زعيمة من مصر، وشارك بها كل من الدكتورة عزة القصابية من سلطنة عمان، ويوسف الحمدان من البحرين، وفهد ردة الحارثي من السعودية، ومجدي محفوظ من مصر، وعقب على الندوة والمتحدثين، جميلة زقاي من الجزائر.

وأستهلت الدكتورة عزة القصابية حديثها متسائلة: هل يوجد تجريب في المسرح الخليجي أم أنه مجرد ملامح؟، موضحة أن هناك تجارب قليلة ونادرة، فالتحولات الجيولوجية التي حدثت على المستوى الثقافي والاقتصادي أثرت على المسرح، فرغم ارتباطه بالقصص والحكايات الشعبية إلا أنه تأثر بتلك المتغيرات التي حدثت، ونتج عنها صراع بين القديم والحديث والبحث عن رؤية جديدة، كما أنه حدث تأثر كبير بالعالم الأوروبي .

وأضافت "القصابية": وهنا نصل لنقطة مهمة وهي التحديات التي كانت تواجه الخليج في الانتقال إلي المسرح التجريبي، فكيف تحول هذا المسرح إلي ثقافة؟، فنحن العرب عادة نحب الكلمة ونسمع أكثر ما نرى، وفي ضوء ذلك نجد أن الكتلة الخليجية هي كتلة الشعر والقصة فعندما تخاطب المسرح ستجد الحكي هو الطاغي، فالتحول للتجريب كان صعبا، لذلك حتى الآن نجد المسرح التقليدي موجود بقوة، ولكن هناك محاولات دائمة في دول الخليج لترسيخ المسرح التجريبي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من مصر

إقرأ أيضاً:

جوني ديب يستعد للمشاركة كمخرج بـ«Modì» في مهرجان فينيسيا السينمائي

يعمل مهرجان فينيسيا السينمائي على ضم مجموعة كبيرة من الأفلام والنجوم خلال دورته الـ81 التي تنطلق فعالياتها في الفترة من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر المقبل، إذ من المقرر أنّ يعلن رئيس المهرجان ألبرتو باربيرا عن مجموعة من الأفلام التي حصلت على مكانها داخل المهرجان سواء في المسابقة الرسمية أو في الأقسام المختلفة خارج المسابقة.

السيرة الذاتية للفنان الإيطالي أميديو موديجلياني

ويستعد النجم الأمريكي جوني ديب للظهور كمخرج بعد فترة طويلة من الغياب من خلال فيلمه الأحدث «Modì»، إذ من المتوقع أنّ يعرض الفيلم ضمن مهرجان فينيسيا السينمائي، وهو عبارة عن السيرة الذاتية للفنان الإيطالي أميديو موديجلياني، بطولة الإيطالي ريكاردو سكامارسيو في دور الرسام والنحات الشهير،الذي عمل بشكل رئيسي في فرنسا وأصبح مشهورًا بالأسلوب الحديث الرائد للفن التشكيلي، بينما يلعب آل باتشينو دور جامع الأعمال الفنية العالمي موريس جانجنات، وفقا لما نشره موقع «فارايتي».

وتتجه الأنظار إلى مشروع جوني ديب الإخراجي الثاني، بعد أكثر من 25 عامًا من فيلمه الغربي «The Brave» عام 1997، ولعب فيه دور البطولة إلى جانب مارلون براندو، لمعرفة هل سيتم عرضه بالفعل في مهرجان فنيسيا، وهل سيحقق نجاحاً في المهرجان، وهل سينجح في إعادة جوني ديب إلى مسيرته المهنية في أعقاب محاكمة التشهير التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة ضد زوجته السابقة أمبر هيرد؟

أفلام هوليوود تتنافس على مسابقة الأسد الذهبي

وبخلاف «Modì» لـ جوني ديب، هناك قائمة طويلة من الأفلام هوليوود التي ينتظر صناعها ضمها إلى المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا للتنافس على جائزة الأسد الذهبي الشهيرة، من بينها «Joker 2: Folie à Deux» للمخرج تود فيليبس، وهو الجزء الثاني من فيلم «Joker» الحائز على جائزة الأسد الذهبي في المهرجان عام 2019، من بطولة خواكين فينيكس وليدي جاجا.

بجانب فيلم السيرة الذاتية «Maria» للمخرج بابلو لارين ومن بطولة أنجلينا جولي، ومن الأفلام المتوقع وجودها داخل المنافسة هذا العام «Queer» للمخرج لوكا جواداجنينو، و«Wolfs» من إخراج جون واتس، الذي يجمع بين جورج كلوني وبراد بيت.

مقالات مشابهة

  • مهرجان المسرح المصري يفتح باب المشاركة في مسابقة "العروض المسرحية"
  • شبكة أبوظبي للإعلام تحصد 8 جوائز في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون بالبحرين
  • جوني ديب يستعد للمشاركة كمخرج بـ«Modì» في مهرجان فينيسيا السينمائي
  • أسباب اعتذار تامر فرج عن العرض المسرحي "العيال فهمت"
  • حسين فهمي: أتمنى حضور اليوبيل الذهبي لمهرجان القاهرة السينمائي وأنا رئيساً له
  • مهرجان الغردقة لسينما الشباب ينظم «ماستر كلاس» للمخرج محمد عبد العزيز
  • إعلان جوائز مهرجان نوادي المسرح 31.. "طقوس الإشارات والتحولات" يحصد المركز الأول وثمانية عروض تفوز بجوائز المهرجان
  • إعلان جوائز مهرجان نوادي المسرح 31.. "طقوس الإشارات والتحولات" يحصد المركز الأول
  • الليلة.. ختام الدورة 31 لمهرجان نوادي المسرح بالسامر في العجوزة
  • إيمان يوسف بطلة العرض المسرحي " انتحار معلن " للمخرج مازن الغرباوي