كشفت شركة دوباي (dopay)، العاملة في مجال التكنولوجيا المالية والمدفوعات الرقمية للمرتبات، عن مؤشرات أولية وُصفت بالمشجعة بعد مرور أقل من شهرين على إطلاق خدمتها الجديدة «اقبض بدري» (EarlyPay) في السوق المصرية، والتي تتيح للموظفين سحب جزء من رواتبهم المستحقة قبل موعد الصرف الرسمي.

ووفقًا لبيانات الشركة، فقد استخدم نحو 57% من الموظفين المؤهلين في الشركات المشاركة الخدمة خلال الأسابيع الأولى من طرحها، بهدف تغطية مصروفات طارئة أو التزامات مفاجئة، ما يعكس حاجة فئة كبيرة من العاملين إلى حلول مالية مرنة تساعدهم على مواجهة متطلبات الحياة اليومية دون اللجوء إلى الاقتراض أو الديون.

وفي استطلاع مبدئي أجرته الشركة لقياس أثر الخدمة، قال 88% من المستخدمين إنهم شعروا بتقدير أكبر من إداراتهم بعد الاشتراك في الخدمة، معتبرين أن تمكينهم من الوصول إلى رواتبهم عند الحاجة يمنحهم إحساسًا بالثقة والانتماء.

 كما أوصى 75% من المشاركين زملاءهم بتجربة «اقبض بدري»، في حين أكد 67% أنها ساعدتهم فعليًا على تجنب الاستدانة أو اللجوء إلى حلول تمويل قصيرة الأجل، وأشار 44% إلى رضاهم عن مرونة الخدمة وسهولة الوصول إلى الأموال في أي وقت من الشهر.

وأوضح أحمد ناصف، المدير العام والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة دوباي، أن هذه النتائج تعكس التحول في احتياجات الموظفين داخل السوق المصرية، قائلًا إن «أنظمة صرف المرتبات التقليدية لم تعد تواكب وتيرة الحياة الحالية، بينما تتيح الحلول الرقمية مثل "اقبض بدري" نموذجًا أكثر إنسانية ومرونة في التعامل مع الدخل الشهري». 

أضاف أن الخدمة لا تُضيف أي أعباء مالية على الشركات، بل تعزز استقرار الموظفين النفسي والمالي، وهو ما ينعكس بدوره على كفاءة الأداء وولاء العاملين.

وتقوم فكرة خدمة «اقبض بدري» (EarlyPay) على إتاحة الوصول إلى جزء من الراتب قبل نهاية الشهر دون فوائد أو رسوم، من خلال تجربة رقمية متكاملة. يستطيع الموظف، عبر تطبيق «دوباي»، طلب السحب خلال ثوانٍ على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، حتى في العطلات الرسمية، بينما تدير الشركات الخدمة رقميًا عبر منصة «دوباي للأعمال» التي تتيح متابعة دقيقة للعمليات وإدارة حدود السحب لكل موظف.

وأكدت الشركة أن الحد الأقصى الحالي للسحب يبلغ 2500 جنيه، أو وفقًا للسياسات الداخلية لكل شركة، مشيرة إلى أن جميع المعاملات تتم داخل بيئة رقمية آمنة متوافقة مع معايير البنك المركزي المصري، بما يضمن سلامة البيانات وسرية المعلومات المالية.

 قال ناصف إن «الإقبال السريع على الخدمة خلال فترة وجيزة يؤكد الثقة التي تحظى بها دوباي بين أصحاب الأعمال والموظفين على حد سواء»، موضحًا أن الشركة تسعى إلى بناء منظومة تُمكّن الأفراد من تحقيق استقرار مالي دون تعقيدات، مضيفًا أن «الموظف المستقر ماليًا هو حجر الأساس في نجاح أي مؤسسة».

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

البيئة : مصر تستهدف الوصول إلى 42% من الكهرباء النظيفة بحلول 2030

أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، على أن الدولة المصرية اتخذت خلال السنوات الأخيرة خطوات جادة نحو تنويع خليط الطاقة، من خلال التوسع في الطاقة المتجددة، حيث تستهدف الدولة الوصول إلى 42% من الكهرباء النظيفة بحلول عام ٢٠٣٠، مع وجود مشاريع رائدة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، كما تعمل مصر على تحسين كفاءة الطاقة وتطوير البنية التحتية للنقل والتوزيع، إلى جانب الاستثمار في الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء باعتبارهما من ركائز مستقبل الطاقة منخفضة الانبعاثات.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة منال عوض وزيرة البيئة، فى حوار المائدة المستديرة "التحول في مجال الطاقة"، والتى عُقدت برئاسة السيد لولا دا سيلفا الرئيس البرازيلى، وحضور عدد من رؤوساء وقادة دول وحكومات ووزراء البيئة والطاقة والمناخ بألمانيا وأسبانيا وشيلى وناميبيا وسوريا وهولندا وفنلندا وتركيا وأذريبجان وسلوفينيا والإمارات وأنجولا وكاذاخستان، وذلك ضمن فعاليات مشاركتها نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في فعاليات قمة القادة بمؤتمر الأطراف الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP30) بالبرازيل، والتى تقام فى الفترة من 6 إلى 7 نوفمبر الجاري.

وأشارت د. منال عوض إلى أن العالم يشهد تحولاً غير مسبوق في أنظمة الطاقة، تحولا يستهدف تحقيق التنمية المستدامة، وضمان أمن الطاقة، مع الإسهام بشكل جاد فى الوفاء بالتزاماتنا الجماعية بموجب اتفاق باريس، مشيرة إلى أن رؤية مصر تؤكد على أن التحول في مجال الطاقة ليس مجرد خيار، بل ضرورة تنموية واستراتيجية نعمل على تحقيقها بما يتسق مع أولوياتنا الوطنية وظروفنا الاقتصادية والاجتماعية.

وأضافت د. منال عوض إلى أنه ورغم هذا التقدم، فإننا نواجه تحديات كبيرة ومعقدة، أبرزها ارتفاع تكلفة التحول، حيث تشير التقديرات إلى أن مصر تحتاج إلى نحو ۲۵۰ مليار دولار حتى عام ٢٠٥٠ لتحقيق تحول شامل نحو الطاقة النظيفة، حيث يظل أكثر من 80٪ من التمويل المناخي الموجه للدول النامية في شكل قروض، ما يزيد الضغوط على الاقتصادات التي تواجه بالفعل تحديات مالية متزايدة.

وتابعت د.منال عوض، أن أبرز هذه التحديات، عدالة الانتقال في الطاقة، فالقارة الإفريقية لا تسهم إلا بـ أقل من 4% من الانبعاثات العالمية، ومع ذلك تواجه أصعب التحديات في الحصول على التمويل والتكنولوجيا اللازمين للتحول الأخضر، إضافة إلى نقل التكنولوجيا وبناء القدرات، إذ لا يمكن تحقيق تحول حقيقي في الطاقة دون تمكين الدول النامية من امتلاك التقنيات الحديثة وتوطينها ، بما يعزز استقلالها وقدرتها على الابتكار.

وأكدت د. منال عوض، على أن التحول العادل في مجال الطاقة يجب أن يستند إلى مبادئ الإنصاف والمسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، وأن يدعم من خلال شراكات دولية عادلة توفر التمويل الميسر، وتنقل التكنولوجيا ، وتفتح مجالات الاستثمار أمام القطاعين العام والخاص.

وشددت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، على أن نجاح التحول العالمي في الطاقة لا يقاس بعدد المشاريع فقط، بل بقدر ما يحققه من إنصاف وفرص متكافئة لجميع الدول، مؤكدة على أهمية ألا يُترك أي بلد خلف الركب، ولا يُطلب من أي شعب أن يختار بين التنمية والاستدامة.

جديرا بالذكر أن الجلسة المواضيعية حول التحول في مجال الطاقة تتناول قضايا حاسمة مثل الحاجة إلى توسيع نطاق استخدام الوقود المستدام لتقليل الطلب على الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى دور الشبكات والتخزين كجزء أساسي في تحقيق هدف مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة عالميًا ثلاث مرات ومضاعفة متوسط ​​المعدل السنوي العالمي لتحسينات كفاءة الطاقة بحلول عام 2030؛ والحاجة الملحة لمعالجة فقر الطاقة.

كما أن قمة بيليم للمناخ يجتمع فيها رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية في لحظة محورية لإيجاد حلول للقضايا المُلحة ولا يوجد مجالٌ أكثر أهميةً من قطاع الطاقة في الدعوة العالمية للعمل بشأن المناخ. حيث يُعدّ إنتاج الطاقة واستهلاكها أكبر مصادر غازات الاحتباس الحراري، إذ يُسهمان في أكثر من 75% من الانبعاثات في جميع أنحاء العالم، أن قطاع الطاقة يشهد حاليا تطوراتٍ كبيرة حيث أن في عام 2023، مثّلت الطاقة النظيفة 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

طباعة شارك التحول في مجال الطاقة السنوات الأخيرة المائدة المستديرة التحول في مجال الطاقة أنظمة الطاقة

مقالات مشابهة

  • السبكي: أكثر من 3 ملايين خدمة طبية وعلاجية بالمنشآت التابعة للهيئة في جنوب سيناء
  • أربيل.. توزيع أكثر من 4 آلاف قطعة أرض على الموظفين
  • محافظ الغربية : لن نسمح بأي تقصير والمواطن له حق في خدمة طبية آمنة
  • لأصحاب المعاشات.. كيف تحصل على 3 أضعاف معاشك من البريد؟
  • نقص الموظفين يؤخر رحلات مطارات نيويورك وسط إلغاء أكثر من 600 رحلة بأمريكا
  • البيئة : مصر تستهدف الوصول إلى 42% من الكهرباء النظيفة بحلول 2030
  • الهيئة العامة للضرائب تطلق خدمة "مسؤول حسابات كبار المكلفين" لتعزيز جودة الخدمات
  • جدولة أكثر من مليون موعد تصوير إكلينيكي سنويا بحمد الطبية
  • السبكي : أكثر من 6 ملايين خدمة طبية وعلاجية بمجمع الإسماعيلية الطبي منذ التشغيل