إرجاء إطلاق مهمة لوكالة ناسا إلى المريخ
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
أرجأت شركة "بلو أوريجن" للفضاء، الرحلة الثانية لصاروخها العملاق "نيو غلين"، أمس الأحد، بسبب الظروف الجوية غير المواتية.
وأشارت الشركة، في بث مباشر عبر الفيديو، إلى تعقيدات في عملية الإطلاق، موضحة أنها "تدرس الاحتمالات لمحاولتنا التالية بناء على توقعات الطقس".
تتمثل مهمة هذا الصاروخ، الذي يبلغ ارتفاعه 98 مترا، في حمل مسباري "بلو" و"غولد" الفضائيين من طراز "إسكابايد" التابعين لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، إلى محيط المريخ لدراسة تاريخ مناخه وتمهيد الطريق لاحتمال استكشافه بشريا.
وسيكون الإطلاق بمثابة اختبار حاسم لتحديد ما إذا كانت "بلو أوريجن" قادرة على استرداد محركاتها، وهو ما سيمثل إنجازا تكنولوجيا كبيرا للشركة الأميركية.
وقد حظيت الرحلة الأولى لصاروخ "نيو غلين" في يناير الماضي بإشادة واسعة لنجاحها في وضع عشرات الأطنان من المعدات في المدار.
لكن شركة "بلو أوريجن" لم تتمكن من إنزال القسم الأول من الصاروخ على منصة في المحيط الأطلسي.
وتمثل هذه الرحلة الجديدة فرصة أخرى للشركة لتحقيق هذا الإنجاز الذي نجحت شركة "سبيس إكس" في تحقيقه.
وتخوض الشركتان سباقا تجاريا محموما، مع إطلاق وكالة "ناسا" مناقصة لمهماتها إلى القمر. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ناسا المريخ بلو أوريجين
إقرأ أيضاً:
تراهما بعينيك.. كوكب المشتري والقمر يزينان سماء العالم العربي الليلة
في مساء 9 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، يقف القمر على مسافة قريبة من كوكب المشتري، الذي يلمع كجرم أبيض ناصع في سماء الليل، تلاحظه بسهولة وبدون حاجة لأدوات.
وتلمع الكواكب في السماء مثل النجوم، يحدث ذلك لأنها تعكس ضوء الشمس مثلما يفعل القمر، لكن لأن الكواكب بعيدة جدا عن الأرض، فإنها تلمع كنجوم.
ويمكن لك أن تتابع هذا المشهد الخلاب قبل منتصف الليل بنحو ساعتين بحسب توقيتك المحلي، ويتحسن المشهد كلما ارتفع المشتري والقمر في السماء، ليكون في أفضل صوره حول منتصف الليل.
ويتحرك القمر في السماء يوما بعد يوم، وذلك لأنه يدور حول الأرض، فيظهر وكأنه يقفز من مكان لآخر، وهو ما أسماه العرب قديما "منازل القمر"، حيث يقف القمر بين مجموعة من النجوم في كل ليلة.
ويقف القمر في هذه الليلة إلى جوار ألمع نجمين من كوكبة التوأم، وهما رأس التوأم المقدم ورأس التوأم المؤخر، ويعني ذلك أنه في منزلة الذراع.
ويقول ساجع العرب "إذا طلعت الذراع، حسرت الشمس القناع، وأشعلت في الأفق الشعاع، وترقرق السراب بكل قاع، وكنست الظباء والسباع".
ويعني ذلك أن ظهور تلك المنزلة فجرا يعني أن تحسر الشمس قناعها وتزيله فتنتشر أشعتها في كل مكان ويشتد الحر، ويظهر السراب -وهو ظاهرة فيزيائية- بأماكن كثيرة، وتتخفى الظباء والسباع في الكهوف وغيرها من حر الشمس (يطلع الذراع في 29 يوليو/تموز).
يعد المشتري أكبر كواكب النظام الشمسي على الإطلاق، إذ تزيد كتلته على ضعف مجموع كتل الكواكب الأخرى كلها.
وهو عملاق غازي يتكوّن أساسا من الهيدروجين والهيليوم، بلا سطح صلب، وتغلفه طبقات كثيفة من الغيوم الملوّنة والعواصف الدوّارة التي تدور بسرعات مذهلة.
إعلانلكن رغم ضخامته، ظل المشتري طويلا غامضا، فما الذي يحدث داخل هذا الكوكب العملاق؟ وهل يمكن أن يخفي بدايات تشكّل نظامنا الشمسي؟
لهذا أطلقت وكالة ناسا عام 2011 المسبار "جونو"، ليكون أول مركبة تدور حول المشتري من القطب إلى القطب، وترسم خريطته الداخلية والمغناطيسية بدقّة لم يسبق لها مثيل.
أحد أكثر اكتشافات "جونو" إثارة كان ما كشفت عنه حول البقعة الحمراء العظيمة، العاصفة الهائلة التي تدور منذ قرون في جو المشتري، حيث تبين من قياسات الجاذبية أن هذه العاصفة تمتد أعمق بكثير مما ظن العلماء، لتصل إلى أكثر من 300 كيلومتر تحت السطح السحابي، أي أعمق بعشرات المرات من أي إعصار على الأرض.
كما أظهرت الصور عالية الدقة أن البقعة الحمراء ليست ثابتة، بل تتغير ببطء في الحجم واللون، وربما تمرّ بمرحلة تراجع تدريجي.
ومن المفاجآت الكبرى أيضا أن "جونو" وجدت أن المجال المغناطيسي للمشتري هو الأقوى في النظام الشمسي، أقوى بعشر مرات من مجال الأرض، لكن الغرابة لم تكن في قوته فقط، بل في شكله، فقد تبيّن أن المشتري يمتلك مجالا غير متناظر.
تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline