رئيس منظمة خريجي الأزهر: الأزهر الشريف يضع خدمة الطالب الوافد في مقدمة أولوياته
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
زار الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وأ.د.نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر، رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين بالأزهر، والسفير ياسر الشيمي، سفير مصر بإندونيسيا، يرافقهم الدكتور محمد زين المجد، رئيس فرع المنظمة باندونيسيا، والدكتور مخلص حنفي، الأمين العام لفرع خريجي الأزهر بإندونيسيا - فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا، ومركز الأزهر لتعليم اللغة العربية فرع إندونيسيا،
حيث ألقوا محاضرة عامة، بعنوان: "الأزهر الشريف ضمير الإنسانية النابض".
وعلى هامش اللقاء، تفقد الوفد المركز، وأشادوا بالجهود المبذولة في دعم أواصر الصلة بين الأزهر الشريف وخريجيه من أبناء إندونيسيا، مؤكدين على توجيهات الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لدعم ورعاية الطلاب الوافدين، ومتابعته الشخصية المتواصلة لأحوال الوافدين بالأزهر الشريف.
قال فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، إن الأزهر الشريف يضع خدمة الطالب الوافد في مقدمة أولوياته، ويحرص الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على تقديم الدعم الكامل، والتوجيه بتذليل كل العقبات، وبرعاية الوافدين في مختلف مجالات التعليم.
كما أشار الدكتور شومان إلي أن الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، سعيد بكثرة توافد الطلاب والطالبات من إندونيسيا للتعليم في الأزهر، كما أنه يعد نفسه والداً لكل طالب وطالبة من الوافدين، ولا يملك أي أحد من موظفي الأزهر منع زيارة أي وافد لفضيلة الإمام شخصيا، بل إن الأمر ميسر لهم أكثر مما هو للطلاب المصريين، وهذا مثال صغير على شدة رعاية الإمام الطيب للطلاب الوافدين عامة، والإندونيسيين خاصةً.
وأكد الدكتور شومان، أن علاقة الأزهر الشريف بإندونيسيا، جزء من علاقة الجمهوريتين ببعضهما، فهي علاقة ضاربة في عمق التاريخ، وأن أبناء إندونيسيا قد بلغ عددهم 17 ألفاً، يحملون علما صحيحاً مأمونا، يعودون به إلى وطنهم كسفراء للأزهر، موضحاً أن الأزهر على استعداد لتلبية كل احتياجاتهم ومتطلباتهم العلمية والدعوية والتثقيفية.
وأضاف، أن الأزهر هو بالفعل القلب النابض للإنسانية، فما من قضية تهم الأمة، إلا وكان الأزهر وشيخه في مقدمة المهتمين بها، ولعل موقف الأزهر من المصاب الأخير _ ضرب المسجد الإندونيسي _ هو أقرب دليل على ذلك.
وبين أن مهمة مؤسسات الأزهر، هي خدمة الإنسانية في كافة المجالات، ولا تنافس بين تلك المؤسسات إلا في تقديم الأجود، وأن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، على تنسيق تام مع مركز تطوير دراسة الوافدين، والمسؤول عنه: د. نهلة الصعيدي، سواء في تعليم اللغة العربية، أو في تقديم الدورات، أو في التعليم عن بعد، وذلك حرصاً على تضافر الجهود الأزهرية.
وعن فرع خريجي الأزهر في إندونيسيا، أكد أنه ليس فرعا وحيدا في العاصمة، بل يتبعه أكثر من عشرين فرعاً في ولايات الدولة، وكلها متفاعلة مع الأزهر.
من جانبها، أشادت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، خلال اللقاء، بدور مركز تعليم اللغة العربية بإندونيسيا، مشددة أن الأزهر حقا هو ضمير الإنسانية النابض، ومشيرة إلى أن الضمير العالمي قد مات، وإذا أردنا أن نحيي ذلك الضمير، فلا بد لنا أن نحقق الحضارة الإسلامية التي صنعها الإسلام، والتي وجاء بها نبينا محمد عليه السلام، وذلك بالتعاون فيما بيننا، لأن المسؤولية عظيمة، ولا تتحقق بالفرد الواحد، فما صنع المسلمون حضارتهم، ولا أقام الإسلام حضارته بقوة سيف أو عدد، ولكن بقوة تعاون أمرنا بها الله في كتابه الكريم: "وتعاونوا على البر والتقوى"، فينبغي علينا أن نتحد حول القرآن الكريم، ليكون للإنسانية قلب نابض بالعدل والرحمة والسلام والرأفة، وبكل المبادئ التي جاء بها القرآن، إذ إنها حضارة خالدة، وليست مادية تسقط بسقوط أصحابها.
كما بينت أن الأزهر الشريف هو الحصن المنيع الذي يقود المسلمين إلى العلا، ويرد عن الدين كل الحاقدين، مشيدة بدوره البارز في تفنيد كل فكر مشوه مغلوط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خريجي الأزهر الأزهر إندونيسيا شومان الدكتور شومان الأزهر الشریف خریجی الأزهر شیخ الأزهر أن الأزهر
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع.. اليوم
يعقد مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر، ختمة جديدة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع المدني، وذلك اليوم صلاة العصر بالمدرسة الأقبغاوية.
وصرح الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، بأن هذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة والبرامج التي ينظمها مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر، ويهدف إلى قراءة القرآن الكريم برواية الإمام قالون عن الإمام نافع المدني، وذلك بعد الانتهاء من ختمتين الأولى بالقراءات السبع، والثانية بالقراءات الثلاثة المتممة للعشر، بواقع نصف جزء يومياً، مع تقديم شرح مفصل للتلاوة وتعريف بأصول القراء ومذاهبهم، كما سيتناول الملتقى التنبيه على الكلمات الفرشية المختلف فيها بين القراء، مما يسهم في تعزيز الفهم العميق للقراءات العشر المتواترة ورفع مستوى التلاوة بين المشاركين.
وفي ذات السياق أوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الختمة الجديدة تُعتبر جزءًا أساسيًا من التراث الإسلامي، حيث تعكس تنوع القراءات المتواترة الصحيحة في تلاوة القرآن الكريم، هذا التنوع يهدف إلى نشر الثقافة القرآنية وتعليم أساليب القراءة الصحيحة، مشيرًا إلى أن البرنامج يسعى إلى توفير منصة تعليمية تفاعلية، مما يساعد في نشر الوعي بأهمية ضبط القراءة وإتقانها.
ودعا الدكتور عودة جميع المهتمين بعلوم القرآن الكريم، سواء كانوا طلابًا أو معلمين أو جمهورًا عامًا، للمشاركة في هذا الملتقى الفريد، حيث يُعتبر هذا الحدث فرصة قيِّمة للتعلم والتفاعل مع كبار المتخصصين في القراءات، مما يعزز من ترسيخ القيم القرآنية في المجتمع.
ويُشرف على الملتقى كل من الدكتور عبدالكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف، وفضيلة الشيخ حسن عبدالنبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف، ويشارك في تقديم الشرح والتلاوة مجموعة من أساتذة القراءات وعلومها من كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بجامعة الأزهر، بالإضافة إلى عدد من أعضاء لجنة مراجعة المصحف الشريف والسادة أئمة القبلة بالجامع الأزهر وشيوخ مقارئ الرواق الأزهري، كما يدير الملتقى باحثون متخصصون في علم القراءات بالجامع الأزهر، مما يضمن تقديم محتوى علمي رفيع.
يأتي ذلك وفق توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وباعتماد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور عبد الكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف، والشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، ود. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر،والشيخ إبراهيم حلس مدير إدارة الشئون الدينية، والدكتور مصطفى شيشي مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.