الهيئة تعمم بعدم التعامل مع شركة البراق للنقل الداخلي
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
حذرت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري من التعامل مع شركة البراق للنقل الداخلي، نتيجة مخالفات عديدة ارتكبتها الشركة.
جاء ذلك خلال تعميم اصدرته الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري، للمسافرين عبر شركات نقل الركاب الداخلي حذرت فيه المسافرين من التعامل مع شركة البراق للنقل الداخل.
وأوضحت الهيئة ان المنع جاء على خلفية عدم قدرة الشركة على نقل الركاب والقيام بالتزاماتها تجاه المسافرين والاهمال في صيانة وتجهيز الحافلات مما يؤدي الى بحدوث أعطاب متكررة تؤدي الى مبيت المسافرين بالطرقات وكذا عدم الإلتزام بمواعيد الرحلات، ولكون الشركة غير مرخصة من الهيئة لذا يمنع التعامل والحجز معها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدن النقل البري اليمن حوادث طرقات
إقرأ أيضاً:
مارغريت آتوود تنقل قراءها لعالمها الداخلي في كتاب الحيوات
تُصدر الكاتبة الإنجليزية الكندية الشهيرة مارغريت آتوود، يوم الخميس، كتاب سيرة ذاتية طال انتظاره، تنقل فيه القراء إلى عوالمها المتعددة: من طفولتها غير التقليدية في الغابات الكندية، إلى نشاطاتها النسوية، وتغوص بعمق في كواليس النجاح الباهر الذي حققته روايتها الأيقونية "ذي هاندمايدز تايل" (حكاية الجارية).
"أسافر عبر الزمن، وعندما أكتب يسافر الزمن من خلالي" بهذه العبارة الشعرية العميقة، تفتتح آتوود (86 عامًا) كتابها الذي اختارت له عنوان "كتاب الحيوات" (The book of lives). وفي لفتة صادقة تكشف طبيعة السرد، لا تُخفي أن ذاكرتها قد تخونها أحيانًا، فتقول في المقدمة "قد تكون الذكريات دقيقة لكنها خيالية" لتعكس بذلك أن ما تقدمه ليس استرجاعًا موضوعيًا بحتًا، بل شهادة تتراكب فيها الذاكرة والنص والخيال.
ويزخر هذا الكتاب بالمعلومات، إذ يضم حوالي 600 صفحة تروي تفاصيل حياة غنية أنجزت خلالها آتوود ما يقرب من 50 عملًا بين رواية ومقالة وديوان شعري. وقد تُرجمت أعمالها إلى لغات عدة، وحازت مكافآت أدبية مرموقة من بينها جائزة بوكر البريطانية.
وفي هذه المذكرات، تروي آتوود، المولودة في أوتاوا يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1939، بحنين بالغ قصصًا من طفولتها غير التقليدية كابنة لرجل متخصص في علم الحشرات، وقد تمتعت بقدر كبير من الحرية وهي تكبر في كوخ وسط غابة في أونتاريو. وتقول "عشتُ نصف الأعمار في الشمال، في كوخٍ بدون كهرباء أو هاتف".
وهذه النشأة الاستثنائية حفّزت مخيلتها وشغفها بالقصص، فكتبت أولى حكاياتها الخيالية في سن السادسة، مفتونةً بقصص الأخوين غريم، ولم تبدأ الدراسة الرسمية إلا في سن الـ11 عاما.
وتكشف آتوود في فصول متعددة عن العلاقة العميقة بين تلك التجربة البيئية الصامتة وذلك العالم الداخلي المعقد، وبين أسلوبها الروائي. وتشرح كيف أن "الصمت الذي يلفّ الغابة هو نفس الضجيج الذي أشعر به عندما أكتب: أصواتٌ خافتة، رياحٌ بين الأشجار، حشراتٌ لا تُرى، ومع ذلك تحيّر".
إعلانوهذه اللحظة تربط ببراعة بين البيولوجيا والشعر والكتابة، وتُذكّر بأن الأدب عندها ليس قراراً منزلياً منعزلاً، بل هو ميدان بحث مستمر عن الذات والعالم.
وعلى هذا المستوى، لا تتوقف آتوود عن المزج بين عناصر حياتية يومية: رشّ البذور في الحديقة، خبز الفطائر، مراقبة الطيور. وبين لحظات سياسية وفكرية شديدة الوطأة: زواجها الطويل من غرايم جيبسون، رفقتها للحركة البيئية في كندا، معاركها الشرسة ضد الرقابة، تحذيراتها المبكرة من تصاعد الاستبداد.
وبطبيعة الحال، تخصص حيزًا لروايتها الأشهر "حكاية الجارية" التي نُشرت عام 1985، ويُنظر إليها اليوم كقصة استشرافية، خصوصًا بعد أن أصبحت ظاهرة عالمية إثر تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني ناجح عام 2017. وتُصوّر هذه الرواية الديستوبية أميركا وقد تحولت إلى دكتاتورية دينية أبوية حيث تعيش النساء تحت نير الاستعباد الجنسي خدمة لعائلات تعاني العقم.
وقد استفادت آتوود من نجاحاتها الأدبية وشاركت في مناسبات كثيرة بالنقاشات العامة في بلدها والبلدان الناطقة بالإنجليزية. وفي ختام سيرتها الذاتية، تُعرب الكاتبة عن قلقها العميق من أن "عصر التفاؤل" الذي عرفته قد شارف على الانتهاء "لأن الاستبداد آخذ في الازدياد، حتى جنوب الحدود الكندية" في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة.
ونقديًا، قوبلت المذكرات باحتفاء كبير، ووصفتها "ذا غارديان" البريطانية بأنها "أقلّ من سيرة تقليدية وأكثر بروح السيرة الذاتية الكاملة.. 85 عاماً من العمر في مجمَل واحد، تُروى بنكتة وبدون تزويق".
ورغم هذا الاحتفاء، يرى بعض المراجعين أن المذكرات تمثل اختيارًا واعيًا من جانب الكاتبة لتقديم نسخة مقبولة لجمهور واسع، بدلاً من فضح كل التفاصيل الخفية. وكما أشارت بعض المراجعات فإن الكتاب "يكشف أكثر من شخص واحد، وليس كلّها في سلام تام مع بعضها البعض، لكنها تُركّبها في سرد يمتاز بالحيوية" وهو ما يؤكد أن التداخل بين "الأنا المتعددة" داخل النص يبقى اختيارًا فنيًا، وليس بالضرورة شفافية مطلقة.