الفتاتين الفرنسيتين والشهيد الحمدي وتقرير فريق الخبراء .. «ثقب الزنزانة»
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
وقال البخيتي في عام 1977، ضحى الغرب بفتاتين فرنسيتين ليلوث سمعة الشهيد الحمدي في مسرحية منحطة، اقتضت تعريته هو وشقيقه ووضع جثتيهما فوق جثتي الفتاتين، وذلك لأن الحمدي سعى لجعل البحر الأحمر بحيرة عربية.
واوضح البخيتي في سلسلة منشوراته على مواقع التواصل ان من يقرأ تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة لعام 2025 يدرك ان الغرب يسير وفق نفس النهج.
وقال: ان فريق الخبراء داس على القوانين والمواثيق الدولية التي استغرقت عقودًا من الزمن للتوافق عليها، واستبدلوها بقانون "ثقب الزنزانة"، وهو من بنات أفكار عقل مريض مجهول الهوية لم يجرؤ معدّو التقرير على ذكر اسمه.
واكد البخيتي ان تقرير فريق الخبراء يعد إدانة للأمم المتحدة وفضيحة أخلاقية بكل المقاييس، لما احتواه من أكاذيب وافتراءات وإساءة صريحة للشعب اليمني، حتى بدا وكأنه فصلٌ من كتاب "ألف ليلة وليلة".
واشار الى ان التقرير لم يكتفِ التقرير بشرعنة العدوان والحصار على اليمن، وتجريم الأنشطة الإنسانية والاقتصادية التي بالكاد تُبقي اليمنيين على قيد الحياة، بل تعمّد تشويه صورة اليمنيين من خلال تلفيق قصص خيالية استند فيها إلى شهادة شخص واحد مجهول الهوية.
وتابع إن لم يتدارك العقلاء في الأمم المتحدة "وعلى رأسهم الامين العام" هذا الانحراف الخطير ويفندوا ما ورد في التقرير، فسيظل وصمة عار في تاريخ المنظمة الدولية، ودليلًا على تحولها إلى أرخص وأقذر جهاز دعائي بيد دول العدوان.
البحر الاحمر وشرعنة استهداف الحمدي
وللتوضيح اكثر حول الدور الرئيس للسعودية في تصفية الرئيس الحمدي قال البخيتي ان السفير السعودي اشار إلى دماء عبدالله الحمدي المراقة على الأرض قائلاً: "هذه خريطة البحر الأحمر، وهذا جزاء من يعارض ولي نعمته."
ثم حاول صفع الرئيس الحمدي، غير أن الأخير تراجع خطوة إلى الوراء، ثم اندفع نحوه بغضب وركله قائلاً: "أنتم مصدر الدمار والفتنة في اليمن!"
عندها امسك علي عفاش ومحمد الغشمي بالحمدي وقام عفاش باطلاق النار عليه وقتله.
واكد البخيتي ان هدف مؤتمر البحر الأحمر الذي دعا إليه الرئيس إبراهيم الحمدي كان تحويل البحر الأحمر إلى بحيرة عربية خالصة، خالية من أي نفوذ غربي أو إسرائيلي، وتأسيس إطار للتعاون الاقتصادي والأمني المشترك بين الدول المطلة عليه, مما اثار غضب الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
حيث وافقت جميع الدول العربية المطلة على البحر الأحمر على المشاركة في المؤتمر الذي دعا إليه الحمدي، باستثناء السعودية التي رفضت الحضور، ثم أقدمت على اغتياله قبل موعد انعقاد المؤتمر بثلاثة أيام لإفشال مشروعه العربي الاستقلالي.
وتابع البخيتي سرد الجريمة بالقول : لم تكتفِ السعودية بإنهاء حياة الرئيس إبراهيم الحمدي، بل سعت إلى تشويه سمعته وتلويث تاريخه عبر الادعاء بأن مقتله كان لأسباب "أخلاقية".
وقد أشرف السفير السعودي في صنعاء على ترتيب مسرح الجريمة، حيث جرى نقل جثماني الحمدي وشقيقه عبدالله وجمعهما مع جثتي فتاتين فرنسيتين، بعد أن تم تجريد الجميع من ملابسهم، ووُضعت جثة الحمدي فوق إحدى الفتاتين، وجثة شقيقه فوق الأخرى, ثم تم استدعاء القاضي السياغي لمعاينة الموقع لتوثيق المشهد الزائف الذي أُريد منه تدنيس رمزية الرئيس الشهيد.
وعندما حضر القاضي السياغي لمعاينة موقع الجريمة، تفاجأ بالمشهد المفبرك أمامه، فصرخ غاضباً ومستنكرًا: "عيبٌ عليكم! خاصِموا بشرف... أين الدماء؟ أين آثار الرصاص؟"
واشار البخيتي ان البيان الذي أعدّه السفير السعودي لإعلان مقتل الرئيس إبراهيم الحمدي كان يحمل رواية مفبركة، تزعم أن مجموعة من ابناء الشعب اليمني الغيورين ضبطوا الرئيس الحمدي وشقيقه في وضع غير أخلاقي فقاموا بقتلهما.
واختتم البخيتي منشوره موضحا دوافع التقرير بالقول : "يا أبناء الشعب اليمني، أما آن لكم أن تدركوا لماذا أعلنت السعودية حربها على اليمن؟" لماذا لجأت لشراء ذمم فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، لتشويه صورة من يدافعون عن سيادة اليمن واستقلال قراره بتهمٍ مفبركة كقضية “الاغتصاب في السجون”
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: البحر الأحمر فریق الخبراء البخیتی ان
إقرأ أيضاً:
الهندية ريخا جنشا تشارك في عرض الفيلم الكلاسيكي أومراو جان بمهرجان البحر الأحمر
يحتفي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في نسخته لهذا العام باستضافة نجمة السينما الهندية الشهيرة، ريخا (بهانوريخا غانيسان)، التي يعدها النقاد إحدى أبرز الممثلات في تاريخ السينما الهندية على الإطلاق. وسيكون الجمهور على موعد مع حدث استثنائي، حيث ستُشارك الفنانة العريقة بالعرض لفيلمها الخالد "أومراو جان" الصادر عام 1981، وذلك بعد إخضاعه لعملية ترميم دقيقة، وذلك ضمن عروض خاصة تقام ضمن فعاليات المهرجان.
ويأتي هذا الفيلم، الذي يُعرض ضمن برنامج "كنوز البحر الأحمر"، كـتحفة سينمائية خالدة وعمل فنّي كلاسيكي يَحمل في طيّاته ذكريات عزيزة على قلوب جماهير السينما حول العالم. وتنطلق الأحداث من مدينة لكناو الهندية في حقبة زمنية فارقة (عام 1857)، ليسلّط الضوء على قصة مُغنية وراقصة وشاعرة محلية، كاشفاً النقاب عن رحلتها الشخصية مع الشهرة والتألق. ومن المقرر أن يَحظى هذا العرض العالمي الأول بحضور مُميز، حيث يُشارك المخرج الأسطوري مظفّر علي، صاحب الرؤية الإخراجية الأصلية، في هذا الحدث الثقافي البارز، مما يؤكد مكانة هذا العمل كواحد من أهم الإنتاجات السينمائية الهندية في تاريخ السينما العالمية.
في مستهل تعليقها على عرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، استحضرت بهانوريخا غانيسان العلاقة الفنية والنفسية التي تربطها بهذا العمل، قائلة: "يحظى فيلم 'أومراو جان' بمكانة خاصّة بقلبي. إذ لم تكن البطولة مجرد شخصية أديتها، بل كانت مرآة عكست أعمق مشاعري وأكثر أحلامي حميميةً واتساعاً. بل إنني أرى فيها تجسيداً حياً لخلجات روحي وأسرارها، وتراثاً روحياً تتناقله الأجيال، لتحوّل قصةً من صميم الواقع إلى صدىً إنساني يتردد في قلوب الملايين حول العالم".
وأضافت متحدثة عن أهمية إعادة عرض الفيلم: "إن إحياء هذا العمل الكلاسيكي بعد 45 عاماً، وعرضه على جمهور مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، يتجاوز كونه مجرد حدث، بل هو إنجازٌ ثقافي له عميق الأثر في نفوس عشاق السينما الكلاسيكية الخالدة في الذاكرة الجمعية للجمهور".
وعقبت بقولها: "إنني أعتزّ غاية الاعتزاز وأنا أرى عودة التحفة الخالدة 'أومراو جان' إلى الواجهة السينمائية العالمية، ضمن برنامج 'كنوز البحر الأحمر'، إلى جانب عمل للمبدع الأسطوري ألفريد هيتشكوك. فهذه ليست عودةً للفيلم فحسب، بل هي تتويج لرحلة فنية استثنائية".
وتجدر الإشارة إلى أنّ فيلم "أومراو دجان" مقتبس من رواية "أومراو دجان آدا" الأوردية الصادرة عام 1899 عن الشاعر والكاتب الهندي ميرزا هادي روسوا، ويُعدّ من أبرز أعمال السينما الهندية الكلاسيكية التي تخلّدها موسيقى المؤلف الموسيقي "خيّام" وكاتب الشعر الأوردي شهريار والمغنية آشا بهوسلي والممثلة "ريكا" ذات الجمال الأخّاذ والأداء الاستثنائي في الدور البطولي. وقد بادر مظفّر علي، وهو فنّان متعدّد المواهب وخبير في الشعر، إلى إخراج هذا العمل الدرامي التاريخي الذي تدور أحداثه في مدينة لكناو الهندية في عام 1857 احتفاءً بالثقافة العوضية، حيث أبدع بيئة تصوير متكاملة وإطاراً مميّزاً من خلال الأزياء المتألّقة والإخراج الفنيّ المتقن.
وبالرغم من أنّ هذا الفيلم كان عبارة عن عمل فني مستقلّ تمّ إنتاجه بعيداً عن أعمال السينما الرئيسية السائدة، فقد حقّق نجاحاً ملحوظاً ووصل إلى قلوب الكثيرين ممّن يعشقون هذا النوع من الأفلام.
وعبرت الممثلة ريخا عن شعورها: "أشعر بفخرٍ كبيرٍ وسعادةٍ لا مثيل لها وأملٍ بمستقبلٍ واعدٍ عند رؤية جمهور جديد اليوم يتفاعل بعمق مع قصّة هذا الفيلم ودلالاته المعنوية العميقة. وما من شعور أجمل من وجود القصص والمشاعر التي لا تتلاشى مع مرور الوقت مهما طال الزمن، بل تسكن حنايا الذاكرة وتحيا في قلوب الكثيرين جيلاً بعد جيلٍ. وتبقى مثل هذه الأعمال والقصص الخالدة بانتظار الوقت المناسب لتُبصر النور من جديد، للاستحواذ على اهتمام الأجيال الناشئة ومنح تلك الأعمال فرصة العودة إلى الواجهة من جديد والحصول على ما تستحقه من اهتمام وتقدير."
واختتمت ريخا قائلة: “لطالما شعرت بامتنانٍ كبيرٍ لما حظيت به من فرص لا تتكرّر، ساهمت من خلالها في أعمال صنعت التاريخ. فمثل هذه الأعمال تلقي الضوء على جوهر تجربة الإنسان الذي ينطبق على أيّ مكان وزمان، ليذكّرنا أنه بالرغم من قدرة الزمن على تغيير ظروف حياتنا، تبقى قصصنا وحكاياتنا بكلّ ما فيها من مشاعر وتجارب عميقة حيّة في أعماق البحار وكثبان الصحراء الشاسعة، في الحجارة والجدران والأروقة والسماء التي لا حدود لها، وفي كلّ نجمة يسطع نورها إلى ما لا نهاية.. هذه هي ’أومراو دجان‘ باختصار.”