سمو الأمير يعقد جلسة مباحثات مع رئيسة سلوفينيا
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيسة الدكتورة ناتاشا بيرك موسار رئيسة جمهورية سلوفينيا الصديقة، جلسة مباحثات رسمية اليوم في الديوان الأميري.
وفي بداية الجلسة رحب سمو الأمير المفدى بفخامة الرئيسة والوفد المرافق، متمنيا لهم طيب الإقامة في قطر، وأشار سموه إلى أن التعاون بين قطر وسلوفينيا يشمل مجالات متعددة، مؤملا أن تسهم زيارة فخامتها الأولى إلى قطر في دفع التعاون إلى آفاق رحبة تحقق طموحات البلدين الصديقين.
من جانبها أعربت فخامة رئيسة سلوفينيا عن بالغ الشكر والتقدير لسمو الأمير المفدى على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدة سعادتها بزيارة دولة قطر، وحرص بلادها على مواصلة توطيد التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، لافتة إلى أن عقد منتدى الأعمال بين سلوفينيا وقطر على هامش الزيارة يعبر عن تطور التعاون الثنائي، مؤملة أن تتسع مجالاته في شتى الجوانب.
جرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف مجالات التعاون، لا سيما في التجارة والاستثمار وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، كما تم مناقشة أبرز القضايا والمستجدات ذات الاهتمام المشترك على المستوى الإقليمي والدولي.
حضر جلسة المباحثات، سعادة السيد عبدالله بن محمد الخليفي رئيس الديوان الأميري، وسعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وسعادة الشيخ فيصل بن ثاني آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وسعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، وعدد من أصحاب السعادة كبار المسؤولين.
وحضرها من جانب سلوفينيا سعادة الدكتورة ميليتا غابريتش وزيرة الدولة للشؤون المتعددة الأطراف والسياسية والتعاون الإنمائي بوزارة الخارجية والشؤون الأوروبية، وسعادة السيد ماتيفج فرانجيج وزير الدولة للشؤون الدولية وريادة الأعمال وموارد التنمية والسياحة بوزارة الاقتصاد والسياحة والرياضة، وعدد من كبار المسؤولين أعضاء الوفد الرسمي المرافق لفخامة الرئيسة.
وكان سمو الأمير المفدى وفخامة رئيسة سلوفينيا قد عقدا لقاء ثنائيا تبادلا خلاله الآراء بشأن عدد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المتبادل.
وأقام سمو الأمير المفدى مأدبة غداء تكريما لفخامة الرئيسة ووفدها المرافق.
وكانت فخامة رئيسة سلوفينيا قد وصلت إلى الديوان الأميري في وقت سابق، حيث أقيمت لفخامتها مراسم استقبال رسمية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً:
رئيسة سلوفينيا: لماذا نعاقب روسيا ونتردد في معاقبة إسرائيل؟
أكدت رئيسة جمهورية سلوفينيا ناتاشا بيرك موسار تمسك بلادها بموقفها الداعم لقيام الدولة الفلسطينية وحل الدولتين، محذرة من أن السماح لإسرائيل بالاستيطان يعني نهاية الدولة الفلسطينية، وشددت على أن سلوفينيا لن تسمح بذلك.
وكشفت موسار -في مقابلة مع برنامج "لقاء خاص" على الجزيرة- عن أن مواقف الاتحاد الأوروبي من حرب غزة غير موحدة، على خلاف ما كانت عليه تجاه قضية أوكرانيا، وأوضحت أن بعض الدول الأوروبية ما زالت تقدم السلاح لإسرائيل وتستقبل قادتها المتهمين بجرائم حرب. ووصفت ذلك بأنها سياسة كيل بمكيالين تقوض مصداقية أوروبا.
وأشارت الرئيسة السلوفينية إلى أن الاتحاد الأوروبي يستند إلى حكم القانون وحقوق الإنسان، لكن هذه المعايير لم تُطبق بالتساوي، وأضافت أن الاتحاد صار أكثر انقساما حين يناقش القضايا التي تحدث في فلسطين، معتبرة أن المعايير المزدوجة لا ترضيها بوصفها رئيسة دولة عملت في مجال حقوق الإنسان.
وعلى صعيد الموقف السلوفيني المتقدم، أكدت موسار أن بلادها تؤمن بحقوق الإنسان وتقف إلى جانب الإنسانية، ولفتت إلى أنها كانت أول رئيسة في الاتحاد الأوروبي تصف ما يجري في غزة بالإبادة الجماعية، مشيرة إلى أن تاريخ سلوفينيا علّم شعبها الحساسية تجاه الأشخاص الذين يعانون.
وأشارت إلى أن 70 ألف لاجئ من البوسنة والهرسك أتوا إلى سلوفينيا حين اندلعت الحرب قبل 30 عاما، مضيفة أن الشعب السلوفيني يرفع صوته في ما يتعلق بالقضايا المهمة والوقوف إلى جانب الحق تاريخيا، وأكدت أن هذا ما يتوقعه الشعب من المسؤولين، ولذلك لم يكن لديهم أي تردد في الاعتراف بفلسطين.
وفي سياق الإجراءات العملية، فرضت سلوفينيا في يوليو/تموز الماضي حظرا على صادرات وواردات وعبور الأسلحة إلى إسرائيل، بعد أسبوعين من إعلانها وزيرين إسرائيليين شخصين غير مرغوب فيهما، ويتضمن الحظر جميع الأسلحة والمعدات العسكرية المرسلة من سلوفينيا إلى إسرائيل أو المستوردة منها أو المنقولة عبر الأراضي السلوفينية.
وفي انتقادها لما وصفتها بازدواجية المعايير في أوروبا، تساءلت موسار قائلة: "إذا كنا نفرض العقوبات على روسيا لأنها انتهكت القانون الدولي، فلماذا نتردد في فرضها على إسرائيل؟".
الوضع في فلسطين
ووصفت رئيسة سلوفينيا ما يجري في فلسطين بأنه غير منصف، مؤكدة أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة غير متناسبة، وشددت على ضرورة وجود قوات دولية لحفظ السلام في قطاع غزة بإشراف الأمم المتحدة لوقف الدمار وحماية المدنيين.
وعلى المستوى الإنساني، أشارت موسار إلى أن إسرائيل تواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بحجج واهية، وأوضحت أن الأمم المتحدة وثقت رفض تل أبيب أكثر من 100 طلب لإدخال مساعدات خلال الأسابيع الأخيرة، وأضافت أن الناس جياع، ولا يمكن تبرير رفض إدخال الغذاء والدواء إلى المدنيين.
وأكدت الرئيسة السلوفينية أن ما تشهده غزة من قتل وإبادة لا يمكن قبوله في القرن الـ21، مشيرة إلى أن المدنيين هم أكثر الضحايا في كل النزاعات، وأن العنف لا يولّد سوى مزيد من العنف.
وفي إطار الحديث عن قوات حفظ السلام الدولية، أكدت موسار أن سلوفينيا تدعم فكرة أن تكون هذه القوة تحت رعاية ومظلة الأمم المتحدة، وأعربت عن أملها في التوصل -خلال الـ10 إلى 14 يوما المقبلة- إلى صياغة مقبولة لما لا يقل عن 9 أعضاء من مجلس الأمن، دون استخدام حق النقض ضد هذا المقترح.
وردا على سؤال عن حق إسرائيل في تحديد الدول المشاركة في القوة الدولية، رأت موسار أنه إذا أُريد للقوة أن تكون مقبولة لفلسطين وإسرائيل، فلماذا لا يكون لديهم كلمتهم في ذلك.
إصلاح مجلس الأمن
وحول إصلاح مجلس الأمن، شددت الرئيسة السلوفينية على أن قوانين مجلس الأمن وآلية التصويت تحتاج إلى تعديل وإصلاح بعد حربي أوكرانيا وغزة، وتساءلت "كيف يمكن السماح اليوم في عصرنا هذا بأن تستخدم الدول حق النقض حين يُتحدث عن القضايا والإبادة الجماعية؟".
وأضافت موسار أن الدول التي يناقش مجلس الأمن موضوعاً يتعلق بها يجب ألا يكون لها حق التصويت على مشروع القرار، واعتبرت أن هذا أمر أساسي تجب مناقشته وتغييره، مؤكدة أنه يجب الآن أكثر من أي وقت مضى أن ندرك أن إصلاح نظام الأمم المتحدة أمر ملح.
وفي معرض انتقادها للعقوبات الأميركية، وصفت موسار فرض عقوبات على قضاة المحكمة الجنائية الدولية -لأنهم أدانوا إسرائيل ومسؤوليها- بأنه أمر يثير القلق.
وأضافت أن هؤلاء القضاة يتعرضون للعقوبات وهم على نفس القائمة مع "إرهابيين" من تنظيم القاعدة، واعتبرت أن هذه المحكمة هي التي تقول ما الخطأ وما القانون الدولي وما الانتهاكات للقانون الدولي، وأن المحاكم الدولية والجنائية الدولية من بينها يجب أن يتم احترامها.
وحول الاستيطان في الضفة الغربية، أجابت موسار بصفتها محامية أن المصادرات غير الشرعية في الضفة الغربية هي انتهاك للقانون الدولي، وأضافت أن 740 ألف وحدة استيطانية بُنيت في العقود الأخيرة رغم كل القرارات الدولية والإدانات الدولية.
وختمت الرئيسة السلوفينية بتأكيد ضرورة أن تكون إسرائيل شريكة في الشرق الأوسط وأن تُعطى فرصة، لكنها شددت على أن فلسطين يجب أن تعمل جاهدة أيضا.
وشددت على أنه من دون إعطاء الكرامة للشعب الفلسطيني سيظل هناك شعب غاضب وسيدخل العالم في دوامات لا تنتهي، ودعت إلى العمل بجد لمنح الفلسطينيين الكرامة والحياة التي يستحقها كل إنسان.
Published On 10/11/202510/11/2025|آخر تحديث: 02:11 (توقيت مكة)آخر تحديث: 02:11 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ