المفوضية تنظم جلسة تشاورية لمكافحة «العنف الرقمي» ضد المرأة بالانتخابات
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
انطلقت صباح اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025، فعاليات جلسة تشاورية نظمتها المفوضية بالتعاون مع مكتب النائب العام وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حول دور مؤسسات سيادة القانون في ضمان بيئة انتخابية آمنة لمشاركة المرأة. استهدفت الجلسة وكلاء النيابة العامة وممثلي منظمات المجتمع المدني المعنية بالمرأة، وذلك في المركز الإعلامي بالمفوضية.
وافتتح فعاليات الجلسة رئيس مجلس المفوضية د. عماد السايح مشيداً بالتعاون بين المفوضية ومكتب النائب العام، موضحاً أن الهدف يتمثل في رفع الوعي لدى السلطة القضائية حول مفهوم العنف الانتخابي ضد المرأة وسبل الحد من انتشاره.
وأشار إلى تدني نسب مشاركة المرأة نتيجة العنف الاجتماعي والمادي، داعياً إلى سن تشريعات تزيل العقبات وتدعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
من جانبها أكدت د. عبير أبوساق ممثلة مكتب النائب العام أهمية التعاون مع المفوضية لضمان بيئة انتخابية آمنة، مشددة على متابعة ورصد الأفعال التي تعيق مشاركة المرأة والتحقيق فيها وفق القانون.
واستعرضت عضو مجلس المفوضية رباب حلب تقرير منصة الرصد الإلكتروني لمناهضة العنف ضد المرأة خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2025، مبينة ارتفاع العنف الرقمي بنسبة 89% مقارنة بانتخابات 2024، مع التركيز على منصات مثل فيسبوك كحاضنة أساسية للخطاب التحريضي.
وأوضحت أن النساء في المناصب السيادية والمترشحات والعاملات في المؤسسات الحكومية هن الأكثر تعرضاً للعنف. كما استعرضت الخطوات التي اتبعتها المفوضية لتعزيز الوعي المجتمعي وتعزيز التعاون مع مؤسسات سيادة القانون.
وشهدت الجلسة حواريات تفاعلية أدارتها خديجة البوعيشي مستشارة دعم وتمكين المرأة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وناقشت خلالها الواقع القانوني والمؤسسي للعنف الإلكتروني وسبل حماية الحقوق الرقمية للمرأة، إضافة إلى جلسة تفاعلية مع نجوى برزويل مسؤولة وحدة دعم المرأة لمناقشة التحديات المؤسسية وآليات التتبع والتحقيق في الجرائم الإلكترونية المرتبطة بالانتخابات.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: العنف الرقمي ضد المرأة النساء الليبيات انتخابات المجالس البلدية انتخابات المجالس البلدية المجموعة الثانية مفوضية الانتخابات
إقرأ أيضاً:
مشاركة هندية قياسية في «الشارقة الدولي للكتاب»
الشارقة (الشارقة)
تسجّل الهند حضوراً بارزاً في الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، في مشاركة تعكس عمق حضارتها وغنى إرثها الثقافي، وتعيد إبراز الروابط الأدبية والمعرفية التي طالما جمعت الشرق الأقصى بالشرق الأدنى، مؤكدة دور الكتاب كجسر حضاري راسخ يقرّب بين الشعوب.
وتسجل دورة هذا العام من المعرض تاريخ أكبر تجمع للناشرين الهنود خارج الهند، حيث تستضيف عشرات دور النشر الهندية من مختلف ولايات شبه القارة، بما تمثله من تنوع لغوي وثقافي يعكس ثراء التجربة الهندية وتعدد مدارسها الفكرية.
ويشير ناشرون هنود إلى أن الإقبال على الكتب الهندية يتزايد عاماً بعد عام، لما تحمله من موضوعات إنسانية وقصص تستلهم الواقع، مؤكدين أن تعدد اللغات في بلادهم يجعل من كل لغة مدخلاً جديداً إلى الأدب العالمي. ويضم الجناح الهندي هذا العام تشكيلة واسعة من الإصدارات الأدبية والعلمية والتعليمية، إلى جانب كتب المجلس الوطني للكتاب في الهند التي تُعرض أمام الزوار، في مشهد يقدم صورة شاملة عن المشهد الثقافي الهندي المعاصر.
ويقول ماثيو أنتوني، عضو منظمة «كيرالا شاسترا ساهيتا بارشياد»، إن المنظمة التي تأسست قبل 65 عاماً تهدف منذ انطلاقتها إلى تبسيط العلوم ونشر الثقافة العلمية بين الجمهور غير المتخصص، موضحاً أن نشاطها بدأ مع دعم حركة تأليف كتب الأطفال، ثم توسع ليشمل مبادرات تنموية ومجتمعية واسعة.
ويضيف أنتوني، الذي يشارك في المعرض منذ أكثر من عشر سنوات: «يمثل معرض الشارقة الدولي للكتاب وجهة تتلاقى فيها الثقافات والأفكار. نحرص على المشاركة سنوياً لأنه منصة مهمة للتفاعل مع القراء ونشر الفكر العلمي في العالم العربي».
كما تشارك دار Crossword من مومباي في تجربتها الأولى بالمعرض، عبر إصدارات تجمع بين الخيال والواقع، إلى جانب كتب موجهة للفتيان. ويصف ممثل الدار برام مود المشاركة بأنها «فرصة ثمينة للقاء القراء في العالم العربي وتشجيع الفئات الشابة على القراءة عبر الأدب العالمي».
أما دار منشورات الزيتون، التي أسسها الوزير الأسبق والكاتب أتولي مونير في كيرالا، فتعود إلى المعرض للسنة الحادية عشرة على التوالي، مقدمة أعمالاً في الخيال العلمي والروايات الواقعية والسير الذاتية باللغتين الإنجليزية والمليالمية.
ويشير ممثل الدار أشرف أتولي إلى أن من أبرز إصدارات هذا العام رواية توثّق حادثة سقوط طائرة، إلى جانب إصدار جديد للشاعر شايان بعنوان «أنا والآخرون»، الذي يقدم رحلة تأملية في الذاكرة والهوية.
تشارك الكاتبة شومان جاي بمجموعة قصصية تضم أربع عشرة قصة إلى جانب أعمال شعرية جديدة، تقول إنها «تجسد صراع الإنسان بين ذاته والآخرين»، معربة عن سعادتها بالمشاركة الأولى في المعرض، الذي تصفه بأنه «عاصمة الثقافة التي تمنح الأدب صوتاً عالمياً».